نيوزيلندا تعلن تحديث اتفاقية التجارة الحرة مع الصين

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت نيوزيلندا اليوم الاثنين إنها أبرمت صفقة لتحديث اتفاقية التجارة الحرة مع الصين التي كانت قيد المفاوضات منذ سنوات.

وقالت وزارة التجارة في بيان إن الاتفاقية التي تمت ترقيتها ستجعل التصدير إلى الصين أسهل ويقلل من تكاليف الامتثال لصادرات نيوزيلندا بملايين الدولارات كل عام.

وأضافت أن التحديث سيضمن أن تتمتع جميع منتجات الأخشاب والورق النيوزيلندية إلى الصين بميزة تفضيلية على مدى السنوات العشر القادمة.

وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن في البيان الصادر بعد اجتماعها الثنائي مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في تايلاند في قمة شرق آسيا: "هذا يضمن أن اتفاقية التجارة الحرة التي تمت ترقيتها ستظل الأفضل التي عقدتها الصين مع أي بلد".

وأضاف البيان ان الترقية تضمن ايضا التزام بكين بتعزيز الحماية البيئية وضمان عدم استخدام المعايير البيئية لاغراض الحماية التجارية.

كانت نيوزيلندا أول دولة متقدمة توقع اتفاقية تجارة حرة مع الصين في عام 2008، وقد عملت مع بكين لرفع مستوى الاتفاقية خلال السنوات الثلاث الماضية.

تعد الصين أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين 32 مليار دولار نيوزيلندي (21 مليار دولار).

وقد تعثرت العلاقات في ظل حكومة ائتلاف أردرن بعد أن انتقدت إقراض الصين لمنطقة المحيط الهادئ، ورفضت محاولة للسماح لشركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا الصينية بالمشاركة في شبكة 5G المخطط لها في البلاد. ومع ذلك، تحسنت العلاقات بعد رحلة أردرن إلى بكين في وقت سابق من هذا العام.

قالت نيوزيلندا إنه تم الحفاظ على الشروط الحالية الخاصة بتجارة الألبان في هذه الترقية، مع إلغاء جميع التعريفات الوقائية في غضون ما يزيد قليلًا عن عامين بالنسبة لمعظم المنتجات، وأربع سنوات لمسحوق الحليب.

وقال البيان إن الخطوات التالية تشمل التحقق القانوني من نص المشروع، مع توقيع وإصدار النص المتوقع في أوائل عام 2020.

وفي وقت سابق، كانت قد قامت أردرن بزيارة إلى العاصمة الصينية بكين لحضور سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء الصينيين.

والتقت أردرن بالرئيس الصيني، شي جين بينج ورئيس الوزراء، لي كيتشيانج، وسط مخاوف متزايدة بشأن التوترات بين نيوزيلندا والصين.

وكانت أردرن قد قلصت زيارتها التي كانت مقررة منذ فترة طويلة في أعقاب هجمات كرايستشيرش على مسجدين والتي أسفرت عن مقتل 50 شخصا.