موسكو: محاولة أمريكا للاحتفاظ بحقول النفط في شمال سوريا غير شرعية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن القرار الأمريكي بإنشاء قواعد عسكرية في البلاد "لتأمين" حقول النفط السورية غير شرعي، لأن القيام بذلك ينتهك القانون الدولي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، للصحفيين: "أي أعمال تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري غير القانوني للولايات المتحدة في سوريا تتعارض مع القانون الدولي وغير مقبولة من وجهة نظرنا".

وقد أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، أن الجيش الأمريكي سيحتفظ بالسيطرة على النفط السوري، مضيفًا، أنه سيتم سحب بعض القوات الأمريكية، لأن حلفاء الولايات المتحدة سيؤمنون الحدود السورية.

انسحبت القوات الأمريكية من عدة مناطق عندما بدأت أنقرة عملية ربيع السلام في 9 أكتوبر، وبدأت هجومًا على إرهابيي "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وانتقدت واشنطن والاتحاد الأوروبي القرار، وفرضت عقوبات على أنقرة، ولكن الحكومة التركية واصلت العملية من أجل إنشاء ما يسمى منطقة آمنة بالقرب من أراضيها من أجل الحفاظ على قوات الدفاع الذاتى، والتي تعتبرها تابعة ل حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور في البلاد.

اضطرت القوات الكردية للانسحاب من الحدود السورية التركية، لترتيب صفقة مع دمشق، والتي عززت قواتها في الجزء الشمالي من البلاد.

تراجعت الأزمة بعد أن وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على إنشاء دوريات مشتركة على الحدود، بينما تعهدت موسكو أيضًا بضمان انسحاب القوات التي يقودها الأكراد من الحدود التركية.

في الوقت نفسه، تفاوضت واشنطن وأنقرة على وقف لإطلاق النار بين الجيش التركي والميليشيات الكردية في المنطقة، والتي أصبحت فيما بعد دائمة.

وقد ذكرت وكالات أنباء، أن خبراء نفط أمريكيون، يبحثون منذ عدة أيام، في شمال شرق محافظة الحسكة بسوريا، عن موارد نفطية جديدة قابلة للنهب وتطوير عمليات الاستخراج من الحقول، التي يتم نهبها حالياً.

ويتفقد الخبراء أهم حقول النفط السورية وذلك بحماية دوريات عسكرية من الجيش الأمريكي ومسلحين من تنظيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

ونقل مراسل بمحافظة الحسكة: "تتجول دوريات تابعة للجيش الأمريكي برفقة دوريات تابعة لتنظيم قوات سوريا الديمقراطية، لليوم الثالث على التوالي، بعدة مواقع نفطية سورية بريفي بلدتي القحطانية ورميلان شمال شرق محافظة الحسكة، يرافقها خبراء نفط أمريكيون حيث يعملون على استكشاف مواقع نفطية جديدة في المنطقة، يقومون بإجراء عمليات مسح وتقييم لأهم الحقول النفطية السورية في المنطقة، بهدف جمع معلومات ومراقبة المواقع والمنشآت النفطية في ضمن الحقول والآبار التابعة لمديرية حقول نفط الحسكة الحكومية بالرميلان".