جنوب السودان: اجتماع في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الحكومة الانتقالية

عربي ودولي

بوابة الفجر


يرأس الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح برهان اجتماعًا يوم الخميس بين رئيس جنوب السودان سلفًا كير وزعيم المعارضة ريك ماشار في كمبالا، وأوغندا، وفقًا للمتحدث باسم كير.

وقال المتحدث الرئاسي أتيني واك أتيني إن الاجتماع بين كير وماشار قد تم تأجيله يوم الثلاثاء بسبب الجدول الزمني للرئيس. ولم يدل بتفاصيل على جدول أعمال الاجتماع وما إذا كان كير سيعلن الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس تشكيل الحكومة الانتقالية الأسبوع المقبل بمشاركة قوات المعارضة، في وقت تواجه فيه الأحزاب ضغوطًا إقليمية ودولية لإحلال السلام.

ورفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مشار، والتغيير الديمقراطي، بقيادة لام أكول، تشكيل الحكومة الانتقالية قبل حل مسألة الترتيبات الأمنية، وكذلك عدد الدول وحدودها.

وسيكون اجتماع الخميس هو الثالث بين كير وماشار، بعد عقد اجتماعين في جوبا في غضون ثلاثة أشهر، دون تحقيق أي تقدم.

ونص اتفاق السلام الذي تم توقيعه منذ أكثر من عام بين الطرفين على تشكيل حكومة انتقالية مدتها 36 شهرًا تليها انتخابات عامة.

وفي الوقت نفسه، قال نائب مدير العلاقات العامة لحركة المعارضة المسلحة، بوك بوث بالوانج، أن حركته تلقت إخطارًا من الحكومة الأوغندية بخصوص تأجيل اجتماع كمبالا بين كير وماشار.

وفي بيان شاهدته "الشرق الأوسط"، أشار بلوانج إلى أن الاجتماع سيناقش التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام، بما في ذلك الترتيبات الأمنية، وتوحيد القوات في الجيش الوطني، إلى جانب عدد الدول وحدودها قبل تشكيل الحكومة الانتقالية.

وفي الوقت نفسه، حذرت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) ومقرها بروكسل من أن "جنوب السودان الذي تمزقه الحرب" يتجه نحو الأزمة مع اقتراب موعد 12 نوفمبر من الموعد النهائي لتشكيل الحكومة. "

وهناك أسباب مفهومة للضغط من أجل تشكيل حكومة وحدة بحلول 12 نوفمبر. ويعتقد العديد من الدبلوماسيين الأفارقة والغربيين أن أكبر خطر يواجهه اتفاق السلام هو أنه يتأخر إلى ما لا نهاية، مما يعيق الانتخابات المقررة أكثر فأكثر. "

كما حث التقرير السياسيين رفيعي المستوى على التوسط للمساعدة في حل القضايا العالقة التي تقف في طريق تشكيل حكومة قابلة للحياة وظيفية مع تقليل المخاطر على سكان البلاد.