إيران تضرب الاتفاق النووي بعرض الحائط رغم التحذيرات (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر


وفي مواصلة لانتهاك إيران "الاتفاق النووي"، الذي أبرمته مع القوى الكبرى في فيينا عام 2015، فقد أعلنت بدء ضخ اليورانيوم بشكل رسمي فى أجهزة الطرد المركزى بمنشأة فوردو النووية.

 

إيران تضرب الاتفاق النووي بعرض الحائط

 

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن طهران ستبدأ الأربعاء تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 5% بمنشأتها النووية تحت الأرض في "فوردو".

 

وقال "صالحي": "لدينا الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب حتى 20% لكن يمكننا إنتاجه إذا اقتضت الضرورة".

 

وقد أعلنت إيران أيضا في مايو، أنها لم تعد ملتزمة بالحد الوارد في الاتفاق لاحتياطها من المياه الثقيلة (1.3 طن) لكنها لم تعلن أنها تجاوزت هذه العتبة.

 

وكانت إيران أعلنت استئناف أنشطة لتخصيب اليورانيوم كانت مجمدة في منشأة فوردو الواقعة على بعد 180 كلم جنوب طهران، في إطار إجراءاتها التي تلت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من الرئيس دونالد ترامب وإعادة فرض عقوبات أميركية عليها.

 

وأعلنت طهران عن هذا الإجراء الجديد غداة انتهاء مهلة كانت قد حددتها للدول الأخرى الموقعة للاتفاق (الصين، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا) بهدف مساعدتها على تجاوز تبعات الانسحاب الأميركي في مايو 2018.

 

رد واشنطن على الاعلان الإيراني

 

اتهمت واشنطن إيران بممارسة "الابتزاز النووي"، وتعهدت تشديد الضغوط عليها، معتبرة، حسب متحدث باسم الخارجية الاميركية أنه "ليس لدى ايران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو أو أي مكان آخر".

 

الرد الروسي على انتهاك ايران الاتفاق النووي

 

أكدت  موسكو أن إيران لا تنتهك بذلك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية وحملت مجددا واشنطن مسؤولية التوتر بشأن الملف النووي الإيراني.

 

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن "كل إجراءات إيران حول خفض التزاماتها تجري مع إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور مفتشي الوكالة وبدون انتهاك اي مادة من معاهدة منع الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي".

 

فرنسا

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الأولى، إيران بالخروج عن اطار الاتفاق النووي. وقال خلال زيارة إلى الصين "للمرة الأولى وبشكل واضح ومن دون تحديد سقف، تقرر إيران الخروج من إطار +خطة العمل المشتركة الشاملة+ (الاتفاق النووي) وهذا تغيير كبير".

 

وأضاف ماكرون: "سأجري مناقشات في الأيام المقبلة، بما في ذلك مع الإيرانيين وعلينا أن نستخلص النتائج بشكل جماعي".

 

 

ويرى ماكرون أن "العودة إلى الوضع الطبيعي لا يمكن أن تتم ما لم توافق الولايات المتحدة وإيران على إعادة فتح برنامج لإحلال الثقة وتوسيع الحوار والتقدم بمبادرات"، موضحا أنه سيناقش ذلك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

ألمانيا


دعت المانيا ايران الى الغاء قرارها "غير المقبول" بشأن نشاطاتها النووية.

 

 "إيقاف الحرب"

 

تأتي هذه التطورات في أجواء من التوتر في المنطقة حيث تتّهم الولايات المتحدة ودول غربية إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي منذ مايو الماضي. وتنفي طهران هذه الاتهامات.

 

دوافع إيران لانتهاك الاتفاق النووي

 

ويأتي قرار إيران عقب يوم واحد من توقيع وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 9 مسؤولين بينهم علي أكبر صالحي وهيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية على خلفية انتهاك الاتفاق.

 

وكان الرئيس الأمريكي ترامب انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي، وأعادت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على إيران فقلصت التزاماتها بالاتفاق النووي الذي تسعى الدول الأوروبي لإنقاذه.

 

وتؤكد الولايات المتحدة أن إيران تنتهك الاتفاق لكن طهران تنفي ذلك، وتأخذ طهران على شركائها الآخرين عدم بذل كل الجهود الممكنة (كما تنص عليه المادة 28) لإفساح المجال أمام تطبيق كامل للاتفاق.

 

وتقول إيران إنها تتصرف في إطار البندين 26 و36 اللذين يتيحان لها تعليق التزاماتها كليا أو جزئيا في حال أخلت الأطراف الأخرى بالتزاماتها.