رئيس الوزراء الهندي يشكر نظيره الباكستاني على "تعاونه" بشأن ممر السيخ

عربي ودولي

بوابة الفجر


شكر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، نظيره الباكستاني، عمران خان، على "تعاونه" في ممر السيخ بدون تأشيرة.

وقال "مودي": "أود أن أشكر رئيس وزراء باكستان، عمران خان، على احترامه لمشاعر الهند. وأشكره على تعاونه".

من المقرر افتتاح معبر كارتاربور اليوم 9 نوفمبر.

في وقت سابق، وقعت باكستان والهند اتفاقية معبر كارتاربور التاريخية، والتي ستسمح لحجاج السيخ من الهند بالحصول على تأشيرة دخول خالية من التأشيرة إلى موقع الدين المقدس في مقاطعة ناروال الباكستانية في البنجاب.

السيخ الهنود على استعداد للقيام برحلة تاريخية إلى باكستان، حيث يعبرون إلى أحد أقدس مواقع ديانتهم بموجب اتفاق تاريخي بين البلدين.

بدأ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مشروع "ممر كارتاربور" في 28 نوفمبر 2018. على الرغم من العلاقات المتوترة بين الدولتين المسلحتين بالأسلحة النووية والتي استمرت منذ فبراير، تم الانتهاء من المشروع الديني في غضون عام.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، توقع مسؤولون أن يُفتح اليوم السبت، محور ومعبر حدودي بين الهند وباكستان لتسهيل عبور أتباع الديانة السيخية لزيارة أحد أهم الأماكن المقدسة لديهم، رغم التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين.

ويُعد فتح المحور والمعبر الحدودي بين البلدين ليتمكن السيخ من زيارة معبد كارتاربور صهيب في إقليم البنجاب شرقي باكستان، بمثابة انتصار للسلام في ظل المواجهات بين البلدين.

ومن المقرر أن يفتتح رئيس وزراء باكستان عمران خان محور كارتاربور اليوم، لربط إقليم البنجاب المقسم بين باكستان، والهند، ومن المعروف أن البنجاب مهد السيخية، وانقسم الإقليم بين الدولتين عند الاستقلال عن بريطانيا في 1947.

ومن المتوقع أن يودع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الآلاف من "الحجاج" السيخ قاصدي المعبد، في مدينة ناروال، 4 كيلومترات عن الحدود المشتركة.

وقضى مؤسس السيخية غورو ناناك، الأعوام الـ18 الأخيرة من حياته في معبد كارتاربور صهيب، وتوفي فيه، وواجه السيخ الهنود كثيراً من المصاعب لزيارة المعبد، ولطالما طالبوا بإنشاء طريق إليه وتسهيل تصاريح السفر.

ويقع معبد كارتاربور صهيب على مسافة 4 كيلومترات من معبد هندوسي شهير آخر يحمل اسم ديرا بابا ناناك، داخل الهند.

واندلعت بين الهند وباكستان 3 حروب، اثنتان منها بسبب إقليم كشمير المقسم بينهما، وتصاعد التوتر بينهما في الفترة الأخيرة بعد نزع الحكومة في نيودلهي صفة الحكم الذاتي التي كان يتمتع بها الشطر الهندي من إقليم كشمير ذي الأغلبية السنية المسلمة، في أغسطس الماضي.