صحفيون وجامعيون يشاركون في احتجاجات لبنان

عربي ودولي

بوابة الفجر


احتشد صحفيون وجامعيون أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة باحترام حرية واستقلال القضاء بعد مجموعة مطالب قضائية ضد وسائل الإعلام والتي اعتبرت بمثابة محاولة لمراقبتها.

طالب الصحفيين كل نقابة مهنية أو اجتماعية بحقوقها الأساسية والعمالية أمام طبقة حاكمة متهم بالفساد وعدم الكفاءة.



وقال رياض وهو موظف في موقع أنباء محلي لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي): "نحن في بداية الطريق لاستعادة حقنا في الحرية وحياة كريمة. لبنان يستحق الأفضل. لا نتحمل الفساد واختلاس الأموال أكثر من ذلك".


وتوجه المشاركون بعد ذلك إلى مركز بيروت وانضموا إلى الممرضين الذين يهددون بالتصعيد عقب تقليل رواتبهم في بعض المستشفيات.

كما هددت نقابة الأطباء وبعض المستشفيات بتنظيم إضراب الجمعة المقبل، حيث لن يستقبلوا مرضى باستثناء الحالات الأكثر خطورة وفقاً لما أعلنوا الجمعة. 

وكانت وزارة الخارجية في بيروت محطة للمحتجين، إضافة إلى دعوات للاعتصام أمام مقر البرلمان في وسط المدينة بعنوان "الآن ليس وقت تشريع القوانين بل وقت تكليف رئيس للحكومة".

وبعدما جابت مظاهرة طلابية ضخمة صباحا شوارع بيروت وتوقفت لفترة أمام وزارة الداخلية، حيث رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية، نفذ محتجون اعتصاما أمام وزارة الخارجية، رافعين شعار "الوزارة ليست مرفقا عاما بخدمة الوزير وجماعته"، وسط حضور كبير لقوى الأمن الداخلي ولقوة من مكافحة الشغب التي تمركزت على مداخل مقرها.

وينطلق هذا الشعار من انتقاد واضح لسياسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي يعد أحد أبرز الشخصيات التي ترفع ضدها الشعارات في المظاهرات لأسباب مرتبطة بالفساد وسوء استخدام السلطة في لبنان انطلاقا من موقعه كصهر رئيس الجمهورية ميشال عون.

وتركزت الانتقادات التي طالت باسيل في المظاهرة على سياسته الخارجية التي أتت لتفتعل مشكلات مع عدد من الدول ولا سيما العربية منها.

كما توجّه عدد من الناجحين فيما يعرف بـ"مجلس الخدمة المدني" (المؤسسة التي تتولى مهمة إجراء امتحانات للتوظيف في الإدارات الرسمية)، ولم يتم تعيينهم حتى الآن لأسباب متعلقة بالمحاصصة الطائفية، إلى قصر الرئاسة في بعبدا. 

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن وفدا من الناجحين في مجلس الخدمة المدنية تجمعوا على طريق القصر الجمهوري تمهيدا لتوجههم للقصر للقاء رئيس الجمهورية تلبية لدعوته للقائهم وعرض مطالبهم عليه، وبعد التنسيق، تشكل وفد منهم مؤلف من 5 أشخاص للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون.