الدول الأفريقية تسجل ارتفاعًا في استخدام وسائل منع الحمل

عربي ودولي

بوابة الفجر


شهدت بلدان في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ارتفاعًا كبيرًا في إستخدام وسائل منع الحمل الحديثة بين النساء في سن الإنجاب، وفقًا لتقرير نُشر في نيروبي اليوم الاثنين.

وقالت منظمة تنظيم الأسرة 2020، المرأة في تقرير المركز، إن سبع دول أفريقية من بينها كينيا وتشاد وموزمبيق وغانا وبوركينا فاسو والكاميرون وزيمبابوي، كانت منذ عام 2012 رائدة في تحديد النسل.

كما أشادت صقلية كاريوكي، وزيرة الصحة في كينيا، بالتقدم الذي أحرزته البلدان الأفريقية نحو الوصول إلى وسائل منع الحمل بين النساء في سن الإنجاب.

وقال كاريوكي: "لقد حدث الكثير منذ أن التزمنا بتقليل الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة خلال قمة القاهرة عام 1994، يجب أن ندعو باستمرار إلى مزيد من الاستثمارات لتحقيق هدف عدم تلبية الحاجة إلى وسائل منع الحمل.

وأشار تقرير منظمة تنظيم الأسرة 2020، الذي تم إصداره قبل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، المقرر عقده في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر في نيروبي، إلى أن 314 مليون امرأة وفتاة في 69 دولة من الدول ذات الدخل المنخفض يستخدمن حاليًا وسائل منع الحمل الحديثة.

ووفقًا للتقرير، تبنت 53 مليون امرأة في سن الإنجاب في السنوات السبع الماضية، أساليب تحديد النسل في بعض أفقر دول العالم التي توجد أساسًا في إفريقيا.

وقال التقرير، الذي جمعته منظمة تنظيم الأسرة 2020، والذي يعد، إن التأكد من أن كل امرأة وفتاة لديها القدرة على التحكم في خصوبتها، وتقرر ما إذا كانت الحمل أو متى يجب أن تكون هي حجر الأساس في تمكينها وصحة أفضل وفرص حياة أكبر.

وذكر التقرير، أن جميع الدول الأفريقية السبعة إلى جانب سريلانكا وجمهورية قيرغيزستان، تسير على الطريق الصحيح لتجاوز هدف منظمة تنظيم الأسرة 2020 المتمثل في تضييق فجوة الوصول إلى وسائل منع الحمل.

وكشفت أن 119 مليون حالة حمل غير مقصودة و21 مليون حالة إجهاض غير آمنة و134000 وفاة أمومية تم منعها في العام الماضي وحده، بسبب الإقبال القوي على وسائل منع الحمل الحديثة في 69 دولة فقيرة.

وقال التقرير، ارتفع معدل انتشار وسائل منع الحمل الحديثة في جميع البلدان التي تركز على منظمة تنظيم الأسرة 2020 بأكثر من 2 في المائة منذ عام 2012، مضيفًا أن أعلى ارتفاع حدث في منطقة شرق وجنوب إفريقيا حيث زاد استخدام وسائل منع الحمل بنسبة 7 في المائة منذ 2012.

كما قالت "بيت شلاتشر"، المديرة التنفيذية لـ " منظمة تنظيم الأسرة 2020"، إن الاستثمار في الصحة الإنجابية للنساء والفتيات سيقفز البلدان إلى مستويات جديدة من النمو والتحول.

وقالت شلاشتر، أن الدليل واضح، عندما تستثمر في الصحة الإنجابية للنساء والفتيات، فإن الفرص لا تفتح الباب أمامهن فقط للخروج من الفقر بل تحقق أيضًا مكاسب اقتصادية".

وقالت بينوا كالاسا، مديرة الشعبة الفنية في صندوق السكان التابع للأمم المتحدة، إنه يتعين على الدول الإفريقية أن تتصدى لسقطات سلسلة التوريد، والسياسات المنفصلة، ونقص التمويل والحواجز الثقافية لضمان وصول النساء في سن الإنجاب إلى وسائل منع الحمل الحديثة.