في الذكرى الثالثة لرحيله.. ذكريات "محمود عبد العزيز" في الورديان (صور)

محافظات

بوابة الفجر


تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنان الكبير محمود عبد العزبز، "ساحر السينما المصرية"، حيث مازالت أعماله المميزة وافاهته الفكاهية في أذهان المصريين جميعا، ولن ينسى الشارع المصري دوره الرائع في مسلسل رأفت الهجان الذي أصبح من أبرز الأعمال الوطنية بالدراما المصرية والعربية، ولا دوره في فيلم الكيف، إنه "الشيخ حسني" الذي خطف الجميع بدوره الرائع.

في الثاني عشر من نوفمبر من عام 2016، بمنطقة الورديان هذه البقعة الشعبية بغرب الإسكندرية، كان يوما حزينا حينما علم أهالي المنطقة بوفاة إبنهم "محفوظ" وهو اللقب الذي أطلقوه على الفنام الراحل محمود عبد العزيز، حيث خرج الألاف بعدها بيوم في جنازة مهيبة لمقابر أم كبيبة لتوديعه، في مشهد يدل على مدى الحب في قلوب هؤلاء لساحر السينما المصرية.


وبعد مرور 3 سنوات، قمنا بجولة بمنطقة الورديان، لمعرفة من جديد قصة حياة محمود عبد العزيز، وزيارة قبره بمقابر أم كبيبة بالمنطقة.

- منزل محمود عبد العزيز 

على بُعد أمتار من شارع الإسناوي وسط الورديان يقع منزل أسرة الفنان الراحل محمود العزيز، الذي ظل مغلقا منذ وفاته، وهو المنزل الذي شهد نشأة الفنان السكندري منذ صغره وحتى إلتحاقه بكلبة الزراعة. كما يتواجد بجوار المنزل "زاوية الحافظ" وهو المسجد الصغير الذي أنشائه الراحل وكان دائم تأذيى فريضة الصلاة فيه عند وجوده في الإسكندرية.

 يقول عم محمد، أحد أهالي الورديان، إن الراحل ولد بالمنطقة وعاش بها إلى أن أصبح شاب، وكان طيب الأخلاق مثل والده، مضيفا أنه كان له ثلاث اخوا ذكور، واثنين اناث، وانتقل إلى القاهرة لتحقيق حلمه والتحق بمعهد التمثيل وانتقل للعيش بالقاهرة، وبدأ مشواره الفنى بالاشتراك فى بعض الأفلام.

وأشار "على"، ان الفنان كان دائم التردد على المنزل بالإسكندرية للاطمئنان على العائلة وكان جميع اهالى المنطقة يحبون الفنان لأخلاقه العالية وآدابه، وكانت آخر زيارته قبل مرضه أثناء مرض والدته.

- ميدان محمود عبد العزيز 

في ميدان الصينية بمنطقة الورديان، أصدرت أجهزة المحافظة قرارا بتغيير إسمه، إلى ميدان الفنان محمود عبد العزيز، تكريما له على مشواره العطاء، كونه إبن من أبناء المنطقة.

وقد قام حي غرب الإسكندرية، بتعليق لافتات تحمل اسم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ليحل اسمه محل ميدان الصينية، وهو القرار الذي مثل حالة من الرضا الكبيرة على ابناء المنطقة نظرًا لحبهم الشديد للفنان السكندري،

- أسرة الفنان الراحل تحيي ذكراه 

تحرص أسرة الفنان الرائع على إحياء ذكراه في كل عام، حيث زار المخرج محمد محمود عبد العزيز قبر والده، منذ يومين من الذكرى الثالثة لرحيله، كما حرصت اليوم الفنان بوسي شلبي زوجة الراحل على زيارة قبره بمقابر أم كبيبة بمنطقة الورديان، وقراءة أيات من القران الكريم وترديد الأدعية له، كما حرصت على توزيع بعض مواد الطعام على الفقراء.

وقال محمد أحمد، أحد القاطنين بالقرب من مدافن أم كبيبة، إن الجميع يحرصون دائما على زيارة قر الفنان السكندري، وخاصة طلاب المدارس نظرًا لقرب المقابر من مجمع مدارس الورديان، مضيفا أنه يتذكر عندما كان الفنان الراحل ياتى لزيارة قبر والدته ووالده ويجلس بجوارهم يقرأ من كتاب الله تعالى بعض الآيات.

وكشف أحمد، عن أنه دائما ما يحرص على التواجد في المقابر وزيارة قبره، مشيرًا إلى أن أخر زيارة لأسرة الفنان محمود عبد العزيز كانت من حوالي شهر، كما تواجد أبنه محمد محمود عبد العزيز بالمقابر أول أمس وتحديدا بعد صلاة الغرب لقراءة القران على روح والده.

- محمود عبد العزيز في سطور

ولد الفنان الكبير محمود عبد العزيز، يوم الإثنين، 03 يونيو1946، بمنطقة الورديان غرب الإسكندرية، وقد درس في كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وحصل على ماجستير في تربية النحل، ولكن التمثيل وعالم الفن جذباه وسافر بحثنا عن حلمه بين استوديوهات القاهرة، وكانت أول أعماله المسلسل "الدوامة" من إخراج المخرج التلفزيوني الكبير نور الدمرداش، عام 1973.

ورحل في الثالث عشر من نوفمبر عام 2016، عن عمر يناهز 70 عاما، حيث ظل فيها طريح فراش المرض، داخل مستشفى الصفا بالمهندسين، ما بين الأجهزة الطبية والأدوية، ودعوات زوجته وابنيه والملايين من المحبين والعاشقين لفنه وأدواره الرائعة، وتم دفن الراحل الفنان محمود عبد العزيز بمدافن الأسرة بمنطقة الورديان بحى غرب الإسكندرية حيث كانت وصيته أن يدفن مع أمه.

مشواره السينمائي والتلفزيوني 

وأول أعماله السينمائية كان بمشاركته في فيلم "الحفيد" مع الفنانة القديرة كريمة مختار، والفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، ومن إخراج عاطف سالم، عام 1974، والذي يعتبر أحد كلاسيكيات السينما المصرية، كما لعب دور الفتى الوسيم، والحبيب العاشق، المخلص لزوجته، في فيلم "حتى آخر العمر"، ودور الشاب العابث.