"صحبة الخير".. العلاقات المصرية الإماراتية تتألق بين الدعم والمساندة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت العلاقات المصرية الإماراتية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحسنًا ملحوظًا، بعدما طغى عليها التوتر في 2012م، إلا أنالعلاقات عادت للانتعاش بين الدولتين من خلال عدة استثمارات بمصر في مختلف المجالات.

ويبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين، إضافةً إلى مجمل التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

العلاقات السياسية
تشهد العلاقات المصرية الإماراتية، تعاون وثيق متبادل، لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة، ودعمت الإمارات ثورة 30 يونيو ووقفت بجانب الدولة المصرية.

وفي فبراير 2017م، اتفق الجانبين على تشكيل آلية تشاور سياسى ثنائية تجتمع كل 6 أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين.

واتفقا الجانبين على ضرورة تكثيف العمل العربى المشترك والجهود الدولية للتوصل لحلول سياسية لكل الأزمات الإقليمية خصوصًا جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية.

العلاقات الاقتصادية
كما تميزت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بالمساندة والدعم، إذ دعمت الإمارات، مصر عقب ثورة 30 يونيو، وقدمت مساعدات مالية وعينية بقيمة 3 مليارات دولار في إطار حزمة مساعدات خليجية لمصر بلغت 12 مليار دولار.

وساندت قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري، مما دفع شركة موانئ دبى السخنة، منذ فبراير 2016، بإلغاء التعامل بالدولار على الخدمات الأرضية المقدمة لأصحاب ومستلمى البضائع، والتعامل بالجنية المصرى، كما قدمت الإمارات العربية المتحدة وديعة مالية إلى مصر قدرها مليار دولار لدى البنك المركزي المصري لمدة 6 سنوات لدعم سوق الصرف في مصر.

اتفاقيات مشتركة
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد توقيع عدة اتفاقيات هامة، أبرزها؛ اتفاق تبادل تجاري وتعاون اقتصادي وتقنى وتشجيع وحماية الاستثمارات، إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين، تعاون مشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية والصناعية بدولة الإمارات.

كما وقعا الجانبين، اتفاقية تجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب من الضرائب، مذكرة تفاهم في المجالات التجارية والجمركية وإدارة المعارض وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، اتفاقية التعاون القانوني والقضائي.

زيارات متبادلة
يرجع تاريخ اللقاءات والزيارات التاريخية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى بداية سبتمبر لعام 2014م، حينما بحثا في القاهرة قضايا المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب.

وفي أول زيارة رسمية لمحمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى إلى مصر منذ توليه الحكم، حيث استقبله السيسي في مارس من عام 2015م، وتبادل الجانبين تعزيز العلاقات بين البلدين والبحث عن حلول لمشكلات المنطقة.

واستمرت الزيارات المتبادلة بين الزعيمين، حتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين، إضافةً إلى مجمل التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فهناك لقاءات تاريخية تجمع الزعيمين.