"رحلة الساحر".. فيلم وثائقي يعرض لأول مرة عن محمود عبدالعزيز غدًا

الفجر الفني

محمود عبدالعزيز
محمود عبدالعزيز


تُحيي مجموعة قنوات إعلام المصريين "الحياة وcbc وON وdmc" ذكرى وفاة الفنان الكبير محمود عبدالعزيز.


تعرض القنوات لأول مرة فيلما وثائقيا عن مشوار الفنان الراحل، والذي يحمل اسم "رحلة الساحر"، ويتناول جوانب هامة في حياة محمود عبد العزيز الفنية والإنسانية، وأزماته ونجاحاته وعلاقته بالجمهور.


الفيلم مدته 17 دقيقة، وهو أول إنتاج برامجي لإدارة المحتوى الدرامي، يذاع مساء غد الخميس، ويعاد ظهر الجمعة علي كافة قنوات الدراما بالمجموعة.


ولد محمود عبدالعزيز في 4 يونيو 1946 في حي الورديان بالإسكندرية، تخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية عام 1966، و حصل على الماجستير في العلوم الزراعية، وبدأ حبه للفن يظهر من خلال مسرح الجامعة.


تزوج محمود عبدالعزيز مرتين، الزوجة الأولى تدعى جيجي زويد وهي أم ابنيه محمد محمود عبد العزيز الذى يعمل فى مجال "الإنتاج والتمثيل "والفنان كريم محمود عبد العزيز،ثم انفصل عنها، وبعد طلاقهم تزوج من الإعلامية بوسي شلبي، التي بقيت معه حتى وفاته.


حكى الناقد طارق الشناوى فى أحد حوارته :" أن الفنان الراحل محمود عبد العزيز، فكر في الهجرة لأمريكا بعدما رفض المخرج محمد فاضل مساعدته في اقتحام عالم التمثيل، وكان محمود عبدالعزيز فى ذلك الوقت يعمل مساعدا للمخرج محمد فاضل والمخرج نور الدمرداش، وجاءت الفرصة لفاضل للعمل بالإخراج، وطلب منه محمود أن يعمل معه كممثلا، لكن فاضل رفض، فسافر محمود عبد العزيز إلى النمسا وعمل بائعا للصحف في الشارع.


عاد محمود عبد العزيز من النمسا، وبدأ مشواره الفني من خلال مسلسل "الدوامة" عام 1973، وبدأت مسيرته السينمائية في 1974 من خلال مشاركته فى فيلم "الحفيد".


لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في حياة محمود عبدالعزيز، فبعدما تخرج في كلية الزراعة عام 1975،كان فى ذلك الوقت المنتج رمسيس نجيب قد بدأ إنتاج فيلمه "حتى آخر العمر" لعرضه فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، وكان مرشحا لذلك الفيلم الفنان حسين فهمي، لكن حسين اعتذر عن بطولة الفيلم، وذلك لسبب صغر حجم الدور، فبدأوا بالبحث عن فنان آخر، ثم اختاروا الفنان محمود عبدالعزيز، الذي سبق له تقديم مسلسل "الدوامة" وفيلم "الحفيد"، وكان فيلم "حتى آخر العمر" أولى بطولاته المطلقة.


بدأت معاناة الفنان الراحل محمود عبد مع المرض، من خلال ألم في الأسنان، و تم تشخيصه في البداية على إنه تسوس حاد في الأسنان والضروس ويحتاج إلى جراحة، وقام بإجراء جراحة في فرنسا، وحدث خطأ ما تسبب في انتقال فيروسات إلي أعلى الفك ثم انتقلت هذه الفيروسات إلي الرأس، واكتشف الأطباء بعدها وجود بعض الأورام، وبدأ محمود عبد العزيز رحلته في فرنسا للعلاج بالكيمياوي، وعاد بعد ذلك إلى مصر، ولكن الآلام عاودته مرة أخرى،وعندما قام بإجراء بعض الأشعات فى مصر، اتضح أن السرطان انتقل الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ، وصار رافضًا للطعام وأصبح يتناول الغذاء عبر المحاليل.


وتوفى محمود عبد العزيز في يوم 12 نوفمبر 2016عن عمر ناهز 70 عامًا،وذلك بعد معاناة مع مرض السرطان، وتم دفنه في مقابر أم جبيبة في منطقة الورديان بالإسكندرية بالقرب من منزله الذي تربى فيه.


بعد معرفة خبر وفاته، قام جهاز المخابرات العامة بنعيه، تقديرًا لأدواره الفنية التي خدم من خلالها بلاده.