الميثاق الوطني العراقي يرفض وثيقة أحزاب السلطة ويدعو الثوار للتصعيد

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكد الميثاق الوطني العراقي أن الشعب العراقي أصبح  لا يثق باتفاقات الأحزاب التي كان لها الدور الأكبر في تحطيم العراق وشعبه، الذي يذكر جيدًا مصير كل اتفاقاتهم السابقة كوثيقة الشرف وغيرها التي لم تنفذ أبدًا.

وقال الميثاق، في بيان له، رداً على مخرجات أحزاب السلطة إن هذا الاتفاق لا يخدم سوى أجندات الأحزاب الموقعة عليه، وقد خضع للاتفاقات الحزبية في تمرير مشاريع القوانين، التي تخدم مصالح الأحزاب المهيمنة على الحكم.

وأوضح الميثاق، أن تلك الأحزاب تسعى لتدمير بنية المجتمع العراقي ووحدته؛ لذلك يجب رفضها، مطالباً الثوار بالاستمرار في التصعيد حتى تنفيذ المطالب عبر أساليب الاحتجاج السلمي 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

(موقف لجنة الميثاق الوطني العراقي من وثيقة أحزاب السلطة)

بينما يطالب الشعب العراقي المنتفض في ميادين التظاهرات في ثورة تشرين بإسقاط النظام السياسي القائم: حكومة وبرلمانًا ودستورًا، وتشكيل حكومة عراقية مستقلة لا يسمح للأحزاب المشاركة في العملية السياسية منذ 2003 بالمشاركة فيها؛ تعقد أحزاب السلطة اجتماعاً لتتفق على خارطة سياسية تزعم تطبيقها خلال 45 يومًا، وهي ذات الأحزاب التي تحكم العراق منذ 16 عاماً، وهي المسؤولة عن المأساة الكبرى لشعبه الأصيل!! وكان الأولى بتلك الأحزاب الفاشلة أن تقر بفشلها وتعلن انسحابها من العمل السياسي بعد فضيحة الوثائق المسربة الأخيرة، التي كشفت عن تبعيتهم وعملهم لتحقيق المصالح الإيرانية في العراق على حساب مصالح الشعب وخياراته.

وبعد قراءة فاحصة لمخرجات الاتفاق الموقع بين أحزاب السلطة؛ تؤكد اللجنة التنسيقية للميثاق الوطني العراقي على الآتي :

أولًا: كيف يثق الشعب العراقي اليوم باتفاقات أحزاب كان لها الدور الأكبر في تحطيم العراق وشعبه، الذي يذكر جيدًا مصير كل اتفاقاتهم السابقة كوثيقة الشرف وغيرها التي لم تنفذ أبدًا.

ثانيًا: هذه الكتل التي وقعت على هذه الوثيقة كانت توجه الاتهامات إلى الشعب العراقي المظلوم في كل مرة يخرج فيها متظاهرًا أو مطالبًا بحقوقه، وتتهم أبناءه بأنهم متآمرون ومندسون.

ثالثًا: لا تصب الخطوات المعلن عن أنها ستمرر كقوانين في مصلحة العراق، ولا علاقة بينها وبين مطالب ثوار تشرين مطلقًا؛ فما هو الرابط بين إقرار قانون المحكمة الاتحادية –مثلًا- وتطلعات الشعب العراقي الباحث عن عودة وطنه!!.

رابعًا: لم تتضمن الورقة المزعومة أي خطوات عملية لإخراج الاحتلال الإيراني من العراق، الذي هو أحد أهم المطالب السياسية المهمة للشعب العراقي المنتفض.

خامسًا: قدم الشعب العراقي مئات الشهداء وآلاف الجرحى ولم يتضمن اتفاقهم على تقديم رأس الهرم عادل عبد المهدي وحكومته للعدالة إنما استمر دعمهم لها وعلى العكس فهم ما زالوا يتهمون المتظاهرين السلميين، ويصفونهم بالمندسين؛ مما يؤكد على أنهم مستمرون في ظلمهم للشعب العراقي، وما هذا الاتفاق إلا وسيلة لكسب الوقت للاستمرار في الحكم.

وللأحزاب والقوى الموقعة على هذا الاتفاق، نقول: إنكم بعيدون كل البعد عن صوت الشعب العراقي، فقد رفع الشعب العراقي صوته وطالب بضرورة إزاحة كل الكتل والأحزاب السياسية الحالية وإسقاط النظام، وهذا ما لم نرَ له أي إشارة في هذا البيان. وقد مارستم وأنتم في الحكومات المتعاقبة أبشع أنواع القمع ضد الشعب، واستدعيتم حلفاءكم من إيرانيين وغيرهم من أجل مساعدتكم لإسكات صوت الشعب العراقي، وفي كل مرة تعودون إلى الاجتماع؛ لإصدار مواثيق كاذبة لا واقع لها، فماذا تتوقعون أن يكون رد الشعب العراقي عليكم.

ولشباب الثورة، نقول: إن هذا الاتفاق لا يخدم سوى أجندات الأحزاب الموقعة عليه، وقد خضع للاتفاقات الحزبية في تمرير مشاريع القوانين، التي اعتدنا على أنها لا تخدم إلا مصالح الأحزاب المهيمنة على الحكم، وأنها تسعى لتدمير بنية المجتمع العراقي ووحدته؛ لذلك يجب رفضها والاستمرار في ثورتكم والتصعيد في مطالبكم وأساليب الاحتجاج السلمي؛ لأن النهاية هي لكم، وأنتم من سترسمون الخارطة الوطنية لحكم العراق.

لجنة الميثاق الوطني العراقي

19/11/2019م