عمرو واكد يُفسر التطبيع الفني بـ"الإنسانية"

الفجر الفني

عمرو واكد
عمرو واكد




عين عمارانه، روح الدرة، أشلاء الضحايا، الأقصى السجين، مذابح غزة، مذبحة الدوايمة، اللد، بيت دراس، حيفا، دير أيوب، دير ياسين، بلد الشيخ، العباسية، الخصاص، باب العمود، القدس، الشيخ بريك، الخليل، صبرا وشاتيلا، صفد، قبية، قلقيلية، كفار عتصيون، كفر قاسم، مصفى حيفا، هبة النفق، هونين، يازور، جميعها مشاهد سالت في دماء عربية، مزقت أشلاء أطفالها، ذبح رجالها، قطعت أوتار نسائها، أصبحت الدماء بركًا تغطي الشوارع، ذبحت الإنسانية في أرض فلسطين المحتلة.

"جهاد" شاب في ريعان شبابه، يتودد لعائلته الصغيرة، التي يخشي عليها من التشريد، القتل، الانتهاك، الاعتقال، وغيرها من الآليات التي يرهب بها الاحتلال الصهيوني الغاشم، الفلسطينين بشكل عام، وأهالي الضفة الغربية بشكل خاص، نظرًا لأنها هي المكان الأكثر اشتعالًا في فلسطين، حتى يقابل مذيعًا مصريًا رشحته إحدى القنوات الفضائية لتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية.

تغير حال المذيع بعدما صور أول فيديو لعملية انتحارية، قام بها "جهاد" في أحد كمائن العبور التي تمركزت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، هكذا كانت شخصية "جهاد" عمرو واكد، في فيلم أبطال وال البزنس الذي تم عرضه في عام 2001، وكان من ضم قائمة أبطاله مصطفى قمر، هاني سلامة، موناليزا، سامي العدل، طارق عبد العزيز، تأليف مدحت العدل.

سعى "واكد" دائمًا خلال معظم أفلامه إلى تصدير صوره عنه توحي بأنه متمسكًا بمبادئ الوطنية، حب الوطن العربي، الوقوف إلى جانب فلسطين المغتصبة، إلا أن كل ذلك قد ذهب سدى بعد أن سقط القناع الذي كان يختبأ وراءه، بعدما أعلن، أمس، الثلاثاء، الموافق التاسع عشر من نوفمبر الجاري، أنه سيقوم بالمشاركة في الفيلم الأمريكي "المرأة الخارقة 1984" الذي تقوم ببطولته الممثلة الإسرائيلية "جال جادوت"، واصفًا ذلك "بالإنسانية".

تصرف "واكد" الذي شارك في أحد أهم صور التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، أسقط عن كاهله كل أعباء الوطنية والتضحية التي حملها على كاهله خلال فيلم "أصحاب ولا البزنس"، إذ تعالت الصيحات بوصفه بالعميل، الصهيوني، وغيرها، بعد ذاك التصرف قتل فيه كل صور المناضلة، المطالبة بالحق الفلسطيني.