كوريا الشمالية: توقيت حضور "كيم" قمة الآسيان "غير مناسب"

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوردت وكالة "رويترز" خبرا جاء فيه أن كوريا الشمالية رفضت دعوة للزعيم كيم جونغ أون لحضور قمة مقررة في سيول مع دول جنوب شرق آسيا الأسبوع المقبل، قائلة "الآن ليس هو الوقت المناسب" بسبب العلاقات المتوترة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية اليوم الخميس.

وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، إن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن أرسل رسالة دعوة إلى كيم يوم 5 نوفمبر، مع عرض لحضور المبعوث إذا لم يتمكن من المشاركة في هذا الحدث.

سيستضيف مون قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل للاحتفال بالذكرى الثلاثين لشراكتهم، وقال إن كيم قد ينضم إليهم.

وقالت الوكالة، إن كوريا الشمالية شكرت سيول على الدعوة، وطلبت من كوريا الجنوبية "تفهم أننا لا نستطيع أن نجد أي سبب مشروع" لمشاركة كيم.

واتهم البيان كوريا الجنوبية بالاضرار بالعلاقات بالاعتماد على الولايات المتحدة في حل القضايا بين الكوريتين.

قالت الوكالة: "اقتراح مناقشة العلاقات بين الكوريتين في مثل هذا المكان غير المناسب امر محير، حتى بعد أن واجهوا إخفاقات بالاعتماد على الولايات المتحدة كثيرًا".

تعهدت الكوريتان بدبلوماسية شملت ثلاث مؤتمرات قمة العام الماضي، وافق خلالها كلا من مون وكيم على تحسين العلاقات واستئناف المبادرات التجارية المتوقفة.

لكن لم يتحقق تقدم كبير وسط تشديد العقوبات التي تستهدف برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، ومحادثات نزع السلاح النووي الباهتة بين بيونج يانج وواشنطن.

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالفشل في إبداء المرونة بعد انهيار أول محادثات بين مسؤوليها الشهر الماضي منذ أن وافق الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في يونيو على إعادة فتح المفاوضات.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، نقلًا عن مسؤول في وزارة الخارجية ان "قناة الحوار بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة تضيق أكثر فأكثر بسبب هذا الموقف".

وأضافت أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير حول الإرهاب "يثبت مرة أخرى" أن رفض الولايات المتحدة لكوريا الشمالية يشير إلى "سياسة عدائية".

كانت الوكالة تشير إلى "التقارير القطرية عن الإرهاب 2018"، التي صدرت الأسبوع الماضي، والتي أعادت تأكيد تعيين كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب.

وجاء بيان اليوم الثلاثاء قبل زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ستيلويل إلى سيول، والذي من المتوقع أن يناقش المحادثات المتوقفة مع كوريا الشمالية، وكذلك قرار كوريا الجنوبية بإنهاء اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان.

لم يصف المسؤولون الأمريكيون جدول أعمال ستيلويل بالتفصيل، لكنهم قالوا إنه سيناقش قوة التحالف والتعاون بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عبر السياسات الخارجية.

حثت واشنطن كوريا الجنوبية على إعادة النظر في قرار إنهاء اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية الذي ألغي في نزاع سياسي واقتصادي متزايد مع اليابان.

وقال ستيلويل في أواخر شهر أكتوبر في طوكيو: "بالطبع، نحن نشجع الجانب الكوري على العودة إلى هذا الاتفاق، لأنه يفيدنا ويفيدكم، وهو بالتأكيد يفيدهم كذلك".

اليوم الثلاثاء، قال كيم إن تشول، المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إنه لم يكن هناك تغيير في موقفها بعدم تجديد اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية.

في إبريل، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم إن البلاد ستمنح واشنطن مهلة حتى نهاية العام لتصبح "أكثر مرونة" في محادثات نزع السلاح النووي، لكن قدمت وسائل الإعلام الحكومية منذ ذلك الحين تحذيرات غامضة حول ما سيحدث إذا انتهت المهلة.

قال المشرع الكوري الجنوبي لي اون اون جاي يوم الاثنين بعد إحاطة من المخابرات الوطنية في سول إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يمكن أن تعقدا جولة أخرى من المحادثات على مستوى العمل في منتصف نوفمبر.