بعد يوم الطفل العالمي.. نصائح هامة للأمهات الجدد بشأن العناية بنظر الطفل

الفجر الطبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


احتفل العالم أمس الأربعاء 20 نوفمبر 2019، بمناسبة يوم الطفل العالمي، اليوم الذي حددته منظمة الأمم المتحدة، في سنة 1950، ونادى به سابقا الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي سنة 1949، ليحتفل العالم أجمع بـ يوم الطفل، ويجب على كل أم أن تكون قدر مسئولية أعطاء طفلها كافة حقوقه والعناية الشاملة به. 

كيف تحافظين على نظر طفلك؟

العين هي أهم حاسة من حواس جسم الإنسان، فهي مرآته للحياة وبها يستطيع تمييز الأشياء ومعاينتها ونستعرض لكل أم، اليوم في يوم الطفل العالمي، الطريقة المناسبة للحفاظ على نظر طفلك.

تحتاج عيون أطفالنا لرعاية خاصة جدًا، حتى يستمر نظرهم في التطور يومًا بعد الآخر بسلام، دون أن يتعرضوا لإنتكاسات تؤثر على أعينهم مع الكبر، لذا نكشف عن بعض النصائح التي يرجى اتباعها لحماية نظر طفلك دوما.

التنظيف الجيد لعيون طفلك

لابد أن تهتمي بتنظيف أعين أطفالك مع الأشهر الأولى من الولادة، من خلال إستخدام قطع قطنية صغيرة، تم التأكد من تنظيفها عبر الغلي ثم التبريد، قبل أن تغمس في ماء دافئ، وذلك للتخلص من الإفرازات التي تخرج من عين الأطفال في الصغر.

تجنبي هذة الأشياء لأنها تلوث أعين طفلك

ينصح بإبعاد الأطفال الرضع عن الأجواء المتربة، أو البيئة الغير نظيفة، وبالقطع عن الكيماويات والأدخنة، حيث تزيد من فرص إصابة العين بالحساسية، إضافة إلى أمراض أخرى مزمنة، طفلك في غنى عنها، فيجب على الطفل أن يستنشق هواءًا نقيًا في مرحلة الرضاعة، حتى يتمكن جسمه من البناء السليم لأجهزة الجسم دون تلوث أو مشاكل كبيرة. 

الغذاء السليم للحفاظ على نظر طفلك

حصول الطفل على العناصر الغذاية المناسبة، والتي تتنوع ما بين الخضروات والفاكهة، يعمل على المحافظة على نظره منذ الصغر، بل ويزيد من حدته مع الحفاظ على النسب المكتسبة من الفيتامينات المتاحة بتلك الاطعمة بانتظام،وهناك بعض من الأطعمة التي تمنع الأمراض مباشرة ومفيدة لطفلك.

هناك العديد من الأمراض والحالات الصحية التي قد تصيب العين، والتي غالباً من الممكن إيقافها وتجنبها إذا ما تم اتبع نظام غذائي مناسب، مثل:

1- الماء الأبيض، وهي حالة صحية تتسبب برؤية ضبابية.

2- التنكس البقعي، والذي يؤدي إلى تدهور تدريجي في النظر.

3- الجلوكوما، أو ما يسمى بالزرق.

4- جفاف العينين.

5- التدهور في الرؤية الليلية.

العناصر الرئيسية المهمة للعناية بنظر طفلك

يحتاج نظر طفلك إلى مجموعة متنوعة ومختلفة من مضادات الأكسدة للحفاظ عليه سليم وقوي، ومنها: اللوتين، البيتا كاروتين، أحماض أوميغا 3، الزنك. لذا، حاولي اتباع حمية غذائية على نمط ألوان قوس قزح، أي حمية غنية بالمواد الطبيعية الملونة من الخضراوات والفواكه، وهذه هي أهم الأطعمة الضرورية لتقوية نظر طفلك.

1- السمك: يعتبر السمك عموماً، وسمك السلمون خصوصاً من الأغذية الصحية والغنية بالفوائد للجسم على مختلف الأصعدة، وذلك نظراً لمحتواه العالي من أحماض أوميغا 3، والتي تعتبر من ضمن الدهون الصحية الضرورية والهامة جداً لصحة الشبكية، كما أنها تمنع الإصابة بجفاف العين.

حاولي أن تجعلى طفلك أن يتناول عدة حصص من السمك (خاصة السلمون) أسبوعيًا، وحاولي اللجوء إلى الأنواع السمكية البحرية، لا تلك التي تمت تربيتها في برك أو مزارع خاصة، وذلك لأن الأسماك البحرية تحتوي على مستويات أعلى من أحماض أوميغا 3 ونسب أقل من الدهون المشبعة.

2- البيض: يعتبر البيض أحد الأطعمة المهمة جداً لصحة العيون، إذ يحتوي (صفار البيض) على مستويات عالية من فيتامين أ والزنك واللوتين، والتي تعتبر جميعها عناصر غذائية مهمة لصحة العيون.

ملحوظة
يعمل فيتامين أ عادة على حماية قرنية العين من أي ضرر محتمل، ويضمن الزنك سلامة الشبكية ويساعد عموماً على تحسين الرؤية الليلية، وتساعد العناصر الأخرى المتواجدة في البيض على التقليل من فرص الإصابة ببعض المشاكل الصحية البصرية التي يسببها التقدم في السن. 

3- اللوز: يعتبر اللوز مثل غيره من المكسرات والبذور التي تعتبر هامة لصحة العين، وذلك نظراً لمحتواها العالي من فيتامين إي.

ويعمل استهلاك فيتامين إي بمعدلات منتظمة على محاربة أي تداعيات صحية محتملة قد تظهر مع العمر، لذا حاولي قدر الإمكان أن يتناول طفلك 15 مليغرام من فيتامين إي يومياً، أو ما يعادل قرابة 23 حبة من اللوز يومياً.

4- منتجات الحليب والألبان: تعتبر منتجات الألبان والحليب عموماً جيدة جداً لصحة عين طفلك، وذلك نظراً لمحتواها العالي من فيتامين أ، بالإضافة إلى عناصر غذائية هامة أخرى مثل الزنك، حيث يساعد فيتامين أ على حماية قرنية العين ويعمل الزنك على سحب فيتامين أ من الكبد وجلبه إلى العين لتستفيد منه.

ومن الجدير بالذكر أن الزنك يتواجد في بنية العين بمختلف أجزائها، مثل الشبكية وغلاف العين المشيمي.

ويفضل أن تحصلي على منتجات الألبان والحليب من مصادر حيوانية تمت تربيتها في بيئات طبيعية واعتمدت في تغذيتها على الأعشاب وذلك لتحصيل أكبر قدر من الفائدة الغذائية لصحة طفلك.

5- الجزر: يعتبر الجزر هامًا جدًا لصحة عين طفلك، ومثله مثل صفار البيض، يحتوي الجزر على نسب عالية من فيتامين أ والبيتا كاروتين. وتساعد عناصر غذائية مثل البيتاكاروتين على حماية سطح عين طفلك، ومنع حدوث التهابات أو إصابة العين بأمراض خطيرة.

6- الكرنب الأجعد – الكيل: يعتبر الكرنب الأجعد أحد الأغذية الخارقة وذلك لما يحتويه من فيتامينات ومعادن ضرورية وهامة، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة وعناصر أخرى مثل اللوتين المتواجد بنسب عالية في أغذية أخرى مثل البيض.

7- البرتقال: البرتقال هو فاكهة من عائلة الحمضيات المعروفة بغناها بفيتامين سي، والذي يعتبر أساسياً لصحة عيون طفلك. ويعمل  هذا الفيتامين (الذي يتواجد بشكل خاص في الخضار والفواكه الطازجة) على حماية وتعزيز صحة الأوعية الدموية المتواجدة في العيون، كما يستطيع فيتامين سي، إذا ما تم تناوله مع عناصر غذائية أخرى، أن يساعد على حماية عيون طفلك من المشاكل الصحية.

ما هو تأثير عمليات الليزك على نظر الأطفال؟ 
الليزك هي واحدة من العمليات الخاصة بالعيون، وهذة العملية أحدثت طفرة كبيرة في مجال طب العيون، ويحذر الأطباء المختصين الخضوع لهذة العملية لمن هم دون الـ 18 سنة لأسباب طبية مختلفة. 

متي يمكن للأطفال الخضوع لعملية الليزك؟ 
في حالة واحدة فقط يمكن أن تجرى هذه الجراحة للأطفال تحت هذا سن الـ18 سنة، يولد الطفل أو الطفلة لديهم عين سليمة وعين ضعيفة وهذه العين إذا لم يتم علاجها مبكرًا مع الوقت تصبح "عين كسلانة"، وعند علاجها عندما يكبر الطفل لا نصل إلى نتائج جيدة.

ملحوظة:
الطفل الصغير المولود مصاب بعين "كسلانة"، ولديه عين أخرى سليمة يمكن أن يتم إجراء عملية تصحيح الإبصار "الليزك" لهذا الطفل في العين المصابة فقط، ويمكن إجراء العملية في العينين بعد سن 18 عامًا.

تحذيرات الأطباء من عملية الليزك وأضرارها على الأطفال

1- لا يمكن إجراء عمليات تجميلية بالليزك للأطفال في سن صغيرة.

2- يمكن إجراء عمليات أمراض الشبكية بالليزك لهم.

3- يمنع إجراء عمليات طول وقصر النظر بالليزك للطفل قبل سن 18 سنة.

4- سبب المنع أن حجم العين لا يكون مستقراً، وبالتالي يزداد معه الطول أو القصر في النظر، فتفشل عملية الإصلاح قبل سن 18 سنة.

5- يمكن أن نطلق على الليزك في هذا الحالة "ليزك تجميلي وليس علاجيًا".

6- طول النظر يعني أن يكون حجم العين أصغر من حجمها المفروض مع العمر؛ أي لا يوجد تلاؤم بين حجم العين والعمر، وتتكون الصورة خلف الشبكية.

7- في حالة قصر النظر يكون حجم العين أكبر من اللازم، وتتكون الصورة أمام الشبكية.

8- قبل سن 18سنة يجب أن يلتزم الطفل باستخدام النظارة الطبية في حال إصابته بطول النظر أو قصره.

9- يولد المولود وهو يعاني من طول نظر بسيط طبيعي، ولا يعتبر مرضًا.

10- ينصلح طول النظر بعد عمر سنة أو سنتين، ويصبح طبيعياً ما لم يعاني الطفل من مشاكل أخرى.