المتظاهرون في لبنان يدعون إلى إضراب عام الاثنين المقبل

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا المتظاهرون في لبنان، مساء الجمعة، إلى إضراب عام الاثنين المقبل، نقلا عن "سكاي نيوز عربية".

ويذكر أن دعا المتظاهرون اللبنانيون، في بيان جديد، إلى مسيرة سلمية، اليوم الجمعة، تزامناً مع عيد الاستقلال لرفض الوضع الحالي ولما جاء في كلمة رئيس الجمهورية، ميشال عون، أمس، فيما تم إلغاء حفل الاستقبال السنوي بالقصر الرئاسي لتقبل التهاني بمناسبة عيد الاستقلال.

وكما دعا المتظاهرون إلى تجديد مطالب الثورة خلال تحركات ومظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية، والتي تأتي في مقدمتها الدعوة الفورية للاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة من خارج منظومة الحكم الحالية، إضافة إلى تأليف حكومة مؤقتة مصغرة ومستقلة مهمتها إنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية، وتكريس استقلالية القضاء، فضلاً عن الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

احتجاجات لبنان
هذا وبدأت التجمعات الاحتجاجية في لبنان، مساء الخميس الموافق 17 من أكتوبر الجاي، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب"، وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً.

وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية، وتعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.

وتعهدت لبنان العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية، وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل حصوله على هبات وقروض بقيمة 11.6 مليار دولار أقرّها مؤتمر "سيدر" الدولي، الذي عقد في باريس، ومع تأخر الحكومة في الإيفاء بتعهداتها، أصدرت الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني مراجعات سلبية لديون لبنان السيادية، وأقرّ البرلمان في يوليو الماضي، ميزانية تقشفية للعام 2019 سعياً للحد من العجز العام، بينما تناقش الحكومة حالياً مشروع موازنة العام 2020، وتسعى إلى توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.