إسلام أباد تستدعي السفير النرويجي بشأن حادث تدنيس القرآن

عربي ودولي

بوابة الفجر


استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم، السفير النرويجي لدى إسلام أباد للتعبير عن قلقه بشأن تدنيس القرآن في كريستيانساند النرويجية، حسبما ذكرت الوزارة، في بيان.

اندلعت مشاجرة بعد أن حاول رجل مجهول منع "ثورسن" من حرق القرآن واعتقل كلاهما، حسبما أورد موقع "ياهو نيوز".

وقالت الوزارة، في بيانها: "تم استدعاء سفير النرويج إلى وزارة الخارجية اليوم للتعبير عن القلق العميق لحكومة باكستان وشعبها بشأن حادث تدنيس القرآن الكريم في مدينة كريستيانساند النرويجية".

وأضافت الوزارة: "تم التأكيد على إدانة باكستان لهذا العمل. وقد تم التأكيد على أن مثل هذه الأعمال تضر بمشاعر 1.3 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في باكستان. علاوة على ذلك، لا يمكن تبرير مثل هذه الأعمال باسم حرية التعبير".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، نظمت حركة "أوقف أسلمة النرويج" مظاهرة في كريستيانساند، حاول خلالها زعيمها لارس ثورسن، حرق نسخة من الكتاب المقدس على الرغم من تحذيرات الشرطة.

من جانبه، أدان السفير النرويجي لدى باكستان كجيل غونار إريكسن، الحادث، مضيفًا أنه "في النرويج لكل شخص الحق في حرية التعبير وممارسة شعائره الدينية دون مضايقة".

وحثت إسلام آباد السلطات النرويجية على تقديم المسؤولين إلى العدالة ومنع تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل.

وحسب شبكة "يورونيوز"، أقدمت منظمة "سيان" النرويجية المعادية للمسلمين في مدينة كريستيانساند جنوب النرويج، على حرق نسخة من القرآن الكريم نهاية الأسبوع الماضي.

وأشار موقع "نورواي توداي" إلى أن اتحاد المسلمين في منطقة "أغدير" التابعة لمركز كريستيانساند، يعتزم رفع شكوى إلى الشرطة ضد المنظمة المذكورة بسبب جريمة الكراهية التي أثارتها.

وكانت منظمة "أوقفوا أسلمة النرويج" (سيان) نظمت مظاهرة يوم السبت الماضي 16 نوفمبر، وقامت خلالها برمي نسختين من القرآن في سلة قمامة، ثم أحرق لارس تورسن زعيم المنظمة نسخة أخرى، ما دفع عديد المحتجين الحاضرين حينها في الساحة إلى مهاجمته.

وكانت المنظمة المتطرفة أعلنت مسبقا أنها ستحرق نسخة من القرآن، وفي يوم المظاهرة لم تكن الشرطة لتسمح بذلك، وتدخلت خلال المظاهرة لتوقفها عندما أشعل زعيم المنظمة النار في كتاب الله.

وجاء على لسان عمر صادق رئيس اتحاد المسلمين في منطقة "أغدير" أن المسلمين هناك يريدون وقف عمل منظمة "سيان"، التي تخلق الانقسام والخصومات في المجتمع النرويجي.

وقد نشرت المصورة الفوتوغرافية لينا أندريسن لقطات لمظاهرة "سيان"، على حسابها في موقع تويتر على الانترنت، وقد ظهرت فيها عملية حرق نسخة من القرآن، وتدخل لبعض المحتجين على ذلك، إلى جانب الشرطة.

وجاء في موقع "نورواي توداي" أيضا أن لارس تورسن زعيم "سيان"، حكم عليه بداية الشهر الحالي بالسجن ثلاثين يوما مع تأجيل التنفيذ، وبدفع غرامة مالية تقدر بنحو 20 ألف كرونة نرويجية، بسبب اعتباره المسلمين "مفترسي جنس سيئي السمعة"، "يغتصبون بنسب تشبه انتشار الوباء"، وقام هذا المتطرف بتوزيع مطويات تروج لأفكاره العدائية، في العاصمة أوسلو الصيف الماضي.