القس داود لمعي يوضح مفهوم خطيئة "الزنا" بين الرجل والمرأة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال القس داود لمعي، راعي كنيسة القديس مرقس الرسول بكيلو بترا _ مصر الجديدة، إنه في الفكر اليهودي والفكر الشرقي القديم الرجل يكون أعلى شأن من المرأة، لافتا الي أن جريمة المرأة مضاعفة في نظر المجتمع، كما تكون محتقرة قبل أن تكون خاطئة وبالتالي هذا يزيد من الإحتقار.

وأوضح "لمعي"، خلال برنامجه " فتشوا الكتب"، اليوم الأحد، والذاع علي فضائية ctv القبطية، أنه عندما امسكت المرأة بذات الفعل وعرضوها امام المسيح ليجربوا، كانوا كل المجتمعون هم رجال يحملون في أيديهم حجارة ليرجموها بينما اختفت السيدات من هذا المشهد.

وأشار إلى أن الكتاب المقدس وصف المرأة الزانية والممسكه بذات الفعل كانت واقفة كالفريسة لا حول لها ولا قوة والرجل الذي زنى معها مطلق الحرية، مؤكدا أن هناك جريمة اخرى يستخدمها كل الرجال الواقفون حولها وعلى رأسها رجال الدين.

وتابع قائلا: "تتصورون نفسية تلك المرأة الممسوكة بذات الفعل التي رأت كل هؤلاء الرجال الممسكين بالحجارة وعلي رأسهم رجال الدين المتمثلين في كلمة الله مزمعين بأن يرجمهوها".

ولفت إلى أن هؤلاء الرجال أرادوا أن يسلموها للمسيح حتي يقعوا به في تلك الخطية وأخذ رائيه فإذا حكم عليها بعدم رجمها سيتوجب له الرجم لأنه ضد شريعة موسى.

وأكد أن هدف هؤلاء الرجال اليهود تسليم للمسيح ليحاكمها كانت ما إلا هي مؤامرة ضده، ولكنهم غير متصورين ابدا بأن السيد المسيح يرجعهم عن موقفهم.

واشار إلى ان علم النفس يوضح بأن الزوجة التي تقع في خطيئة الزنا بسبب الشهوة، وإنما تقع في خطيئة الزنا احتاجا للحب، أما الرجل يقع في خطيئة الزنا بسبب شهوته.

ولفت الي ان السيد المسيح اوصي في الموعظة علي الجبل وقال " من ينظر لإمرأة ليشتهيها فقد زنا بها في قلبه "، موضحا ان هذه الايه المقصود بها الرجل لان الشهوة هي التي تحركة لتلك الخطيئة، ولكن لا تنطبق هذه الاية علي المرأة لان وقوعها في خطيئة الزنا هي يحركها الحاجة الي الحنان والحب.

وتابع قائلا: ان ضعف المرأه عندما تجد حب مغشوش ومع الضعف تستجيب لأي شيء اخر، لكن الرجل تحركه الأنانية والشهوة بنظرة شريرة والتملك، ومن هنا تبدأ خطيئة الزنا، مؤكدا ان مدخل الزنا للرجل يختلف تماما عن مدخل الزنا عند المرأة، مشيرا الي ان المرأة الساميرية كانت تبحث عن الحب في الكثير من الرجال ولكنها لم تجده وعندما تقابلت مع المسيح الذي جعلها ان تلغي فكرة الحب الجسدي وذاقت الحب الروحي مما اصبحت مبشرة عظيمة، لانها مكتفية بحب الله ولا تحتاج الي اي شيء اخر.