تستهدف العالمية.. "الأهرام" تطلق منصتها الرقمية في ثوبها الجديد (تقرير)

أخبار مصر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


أطلقت مؤسسة الأهرام، اليوم، منصتها الرقمية في ثوبها الجديد، وذلك بحضور الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس التحرير، وأعضاء الهيئة، أبرزهم عبدالله حسن الوكيل الأول، والكاتب الصحفي محمود علم الدين.


وتستهدف المنصة الرقمية الجديدة لمؤؤسسة الأهرام، أن تواكب سياسات الرقمنة التي تعمل عليها الدولة المصرية، والتكنولوجيا التي تصارع الصحافة، منحيث البوابة الإلكترونية والراديو والتلفزيون، بالإضافة إلى كونها مرجع أساسي للوثائق والصور والتراث.


كرم جبر: منصة 'الأهرام' الجديدة ستكون الأولى على مستوى الصحافة ونستهدف العالمية

وقال "جبر" في كلمته، إن الهيئة قبل البدء في تطوير البوابة الرقمية الجديدة وإطلاقها في ثوبها الجديد، بحثت عن المشكلات، التي كان أولها تلافي مشكلات الصحافة الورقية، والتميز، والسبق، والانفراد، بالإضافة إلى البحث عن التحليل وما وراء الخبر.

 

وأضاف أن الشكل العام للصحافة الورقية أصبح غير مميز؛ ولذلك كان الاقتراح لعلاج المشكلات بوجود منصة واحدة تشمل كل الصحافة القومية، تكون مميزة بشكل ملحوظ، وتتوفر بها كافة المواد الصحفية، بالإضافة إلى تاريخ المؤسسات الصحفية.

 

وحول خطوات الهيئة التى اتخذتها خلال الفترة السابقة، أكد "جبر" أن الهيئة بدأت بتوقيع بروتوكولات مع وزارة الاتصالات والمؤسسات الصحفية القومية، لافتًا إلى وجود ٥٤ إصدار بالمؤسسات القومية، أصبحت حزمة واحدة، وسيتم إعادة تحديث المواقع الإلكترونية المختلفة، في وجود تحول رقمي سيشهده الجميع.


وتابع: "منصة الأهرام ستكون الأولى على مستوى الصحافة العربية، ونستهدف الوصول للعالمية، وبدأنا بالفعل التواصل، منصة الأهرام ستقود حالة الإصلاح في الإعلام كله، وليس الصحافة فقط، ونحن نعمل في إطار خطة الدولة المصرية في الرقمنة، والتحديث.

كل الجهات الرسمية وغير الرسمية، فكل الجهات تدعمنا حتى الجامعات، وسنعمل على استغلال كل المتاح، والجامعات في البحث العلمي ودراسة هذا الأمر".

 

"الوطنية للصحافة" تُعد خطة متكاملة لـ هيكلة المؤسسات

وقال "جبر" إن بعض المؤسسات الصحفية القومية تصل فيها نسبة العجز إلى 100%، والبعض الآخر 70%، ولكن لو قارنا وضع الصحافة القومية الآن بالصحف الحزبية والخاصة، سنجد هناك فارق كبير؛ فالصحافة القومية أفضل حالًا.

 

وأضاف أن الهيئة تتلقى دعمًا من الدولة، وذلك في محورين، أولهم أن الصحافة القومية تسير في ركب تحديث الدولة المصرية، ولا تتخلف عنه، وذلك عن طريق الرقمنة التي تنتهجها الدولة، والثاني وجود خطة لإعادة هيكلة المؤسسات الصحفية القومية، وإعادة استثمار أصولها، لافتًا إلى أن الهيئة انتهت من استراتيجية إصلاح وتحديث المؤسسات الصحفية القومية، ووضعتها بخطوات وجدول زمني، للتغلب على مشكلات الديون.

 

وتابع: "هذه الاستراتيجية موجودة بمشاركة وزارة التحطيط، وتم وتشكيل لجنة من رؤساء مجالس الإدارات، ومديري العموم، ووزارة الاستثمار، وقطاع الأعمال، ووزارة المالية، وجمعنا التوصيات، ووصلنا لقاسم مشترك من التوصيات، ولدينا أمل كبير، وخلال فترة قصيرة ستقف الأهرام على قدميها، وكهيئة لم نضيع يوم إلا في العمل بجانب المؤسسات، خاصة دعم المرتبات".


عبدالمحسن سلامة: نسعى أن تكون المنصة الأهم والأولى في الشرق الأوسط

وفي نفس السياق، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنها تمثل 45% من قوة الصحافة المصرية، منحيث القوة العمالية والقوة البشرية، مؤكدًا أن مشروع منصة رقمية جديدة للمؤسسة، هو مشروع خدمي جاء في وقت شديد الحساسية بالنسبة للصحافة المصرية بأشكالها، وهو تحدي مهم يجب موتجهته ودور مهم يجب التماشي معه.

 

وأضاف أن هذا المشروع كان حلم من أحلامه منذ توليه المسؤولية، أن نصل في 2025 لمؤسسة إعلامية ذكية كاملة، بها منصة إلكترونية ضخمة تجاري العصر الحديث، وراديو وتلفزيون، وبها الموارد للصرف على هذه الأنشطة.

 

وتابع: "هذا مشروع مهم، أهم ما في هذا الحلم الذي نسعى إليه، ونعمل له منذ أكثر من 6 أشهر، أن تكون هذه المنصة الأهم في الصحافة العربية، وتشبه منصة النيويورك تايمز وواشنطن بوست والجارديان، وهذا حلم نعمل عليه، وعقدنا العديد من الاجتماعات، وأطلقنا أعداد الزيرو، حتى نصل إلى هذه المنصة الضخمة المتطورة".

 

وأكد "سلامة" أن هذه المنصة ستكون بداية لكل المؤسسات الصحفية القومية، وفور أن يستقر نموذج الأهرام، وفقًا لخطة الهيئة الوطنية للصحافة، ستنتقل لمؤسسات أخرى.



عبدالمحسن سلامة: "الأهرام" ثاني أقدم صحيفة بالعالم

وأوضح "سلامة" أن المؤسسة شهدت إنجازات لم تحدث طوال 10 سنوات مضت؛ فالأول مرة يتم إنشاء 3 كليات جديدة في جامعة الأهرام الكندية، بمعدل 50% من قوة الجامعة، موضحًا أنه تم تأسيس الجامعة عام 2002، وحتى عام 2017 كانت تحتوي على 6 كليات فقط.

 

وأكد أن المؤسسة لديها مشروع مهم في الغردقة يتم تنفيذه الآن، وآخر في القرية الذكية جاري الانتهاء منه، ولديها عروض أخرى تتشاور فيها مع الوطنية للصحافة، بالإضافة إلى مشروع آخر مع بنك القاهرة، وذلك بعد إسقاط 85 مليون جنيه من ديون المؤسسة.

 

وتابع: "عقدنا اجتماعًا مع الهيئة الوطنية للصحافة، الإثنين الماضي، وعرضنا أحدث مشروعين لدينا، وهم تحت الموافقة من الجهات المعنية، نحن قادرون على توفير موارد تكفي لتغطية العجز، خاصة وأن لدينا مشكلات مالية منذ 2011 في كل المؤسسات، ولكن هذا لن يدفعنا للتوقف".

 

وأوضح "سلامة" أن المشروع الأهم الآن، هو المنصة الرقمية للمؤسسة، خاصة وأن الأهرام ثاني أقدم صحيفة في العالم بعد النيويورك تايمز، لافتًا إلى أنها مهمة ثقيلة، ولكن المؤسسة قادرة على الحفاظ عليها، باعتباره قوة دفع كبيرة في الجانب المهني.

 

علاء ثابت: "الأهرام" من أهم 10 صحف في العالم

فيما قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن مؤسسة الأهرام من أهم  10 صحف على مستوى العالم، وحملت على ظهرها التاريخ، بالإضافة إلى أن لديها 5 مليون صورة جاهزة للعرض، و15 مليون آخرين تحتاج إلى التوثيق والترميم والتجهيز.

 

وأضاف أن الأهرام صاحبة براءة اختراع أول صحيفة إلكترونية عربية، وصاحب هذا الاختراع هو صحفي زميل لديها، مؤكدًا أن مؤسسة الأهرام غنية بكُتابها وبالقيم والمبادئ التي تعمل بها، بالإضافة إلى الوثائق التي تمتلكها، لافتًا إلى أن هذا الموقع سيقدم أول وكالة للصور موثقة ومحققة بشكل عالمي.

 

وتابع: "طوال الوقت ننتقد حال الصحافة، ولكن لم نبحث في حلول حقيقية، الهيئة الوطنية للصحافة أعطتنا نموذج لمنصة لديها قدرات، وتقدم خدمات مميزة لأول مرة، نحن 1775 صحفي بالأهرام، بالإضافة إلى عدد كبير من الكتاب والكفاءات".

 

وتقدم "ثابت" بالشكر لكل مؤسسات الدولة التي وقفت خلف هذه الفكرة، لتقديم إنجاز حقيقي، مما يعتبر تحدي لأبناء الأهرام، لافتًا إلى أن الأهرام منذ 144 عام هي الأولى وستظل كذلك.

 

وأوضح "ثابت" أن المؤسسة تعرضت للانتقاد بعد غلق بوابتها الإلكترونية، ولكن استطاعت أن تحولها إلى قاعدة بيانات مهمة بالعالم، يعتمد عليها أكبر مراكز الأبحاث حول العالم، موضحًا أن هذا تحدي ولكن المؤسسة قادرة على النجاح وإيجاد الحلول.