وزير الدفاع العراقي يهدد بمقاضاة الإعلام السويدي حول الكشف عن الجنسية

عربي ودولي

بوابة الفجر


عين وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، محاميًا سويديًا وهدد بمقاضاة العديد من المواقع الإخبارية السويدية بزعم نشر "ادعاءات كاذبة"، حسبما أوردت قناة الإذاعة SVT السويدية، نقلاً عن بيان على موقع فيسبوك من وزارة الدفاع العراقية.

وردت وزارة الدفاع العراقية بحسم على مزاعم نشر ما وصفته بمعلومات كاذبة، رفضت التقارير بأنها "أخبار كاذبة ملفقة بهدف الإضرار بالحياة الشخصية والمهنية للوزير".

وحسب القناة، يبدو أن "الشمري" كان له سوابق جنائية في السويد. في عام 2016، وجهت إليه تهم وصفتها قناة "SVT" بأنها "بعدة جرائم خطيرة"، لكن الاتهامات أسقطت قبل يوم واحد من المحاكمة. أثناء الاستجواب، وصف "الشمري" نفسه بأنه طالب دكتوراه في العلوم السياسية حاصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية.

وقد أفادت قناة SVT السويدية، الجمعة 22 نوفمبر، بأن مسؤولا في وزارة الدفاع أكد أن وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، يحمل الجنسية السويدية، في انتهاك للقوانين العراقية.

ونقلت القناة عن توني إريكسن الناطق باسم وزير الدفاع السويدي، أن الشمري مواطن سويدي ومسجل في إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم، مضيفة أن هذه المعلومات أكدتها عدة مصادر مستقلة أخرى اتصلت بها القناة.

وذكرت القناة أن الشمري مسجل في السويد باسم آخر، وحسب بيانات إدارة الضرائب، فإنه قدم طلبا للحصول على تصريح الإقامة عام 2009 ومنح جواز سفر سويدي عام 2015.

وأفاد موقع Nyheter Idag السويدي، بأن الشبهات حامت سنة 2015 حول تزوير الشمري أوراقا تتعلق بالتأمين، لكن القضية أغلقت بعد تحقيق أولي.

وفي عام 2016، وجهت إليه تهم بارتكاب جريمة أكثر خطورة، وفق ذات الموقع الذي أشار إلى أن القضية شطبت في اليوم الذي سبق بدء المحاكمة لسبب ما، وتم إطلاق سراحه.

ويقول الموقع إن ما ورد في لائحة الاتهام يتماشى مع سيرته الذاتية المنشورة على موقع وزارة الدفاع العراقية، وفيه أنه كان عسكريا طوال حياته، وكان جنرالا في الجيش ومتخصصا في مكافحة التطرف والإرهاب وحاصل على عدة درجات في العلوم العسكرية والسياسية.

ومنذ عام 2006، سمح للعراقيين بحمل الجنسيات الأجنبية، باستثناء أصحاب المناصب العليا.

ويواجه الشمري الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، انتقادات حادة لدوره في أعمال العنف التي صاحبت محاولات إخماد الاحتجاجات التي تهز بغداد وجنوب العراق منذ بداية أكتوبر الماضي.