إما الإرهاب أو نهايته.. سياسيون يكشفون مسقبل "حزب الله" في ظل حكومة التكنوقراط بلبنان

عربي ودولي

علم حزب الله
علم حزب الله



كل يوم تتجدد المظاهرات في لبنان، لتعبر عن رفض الشارع لكل الحلول السياسية والمأزق الذي تواجهه القوى السياسية في لبنان، والذي بات جليا في ظل الصراع القائم بين الأحزاب على تشكيل الحكومة، خاصة بعد أن أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري عن تشكيل حكومة تكنوقراط.

تخبط القوى السياسية والحكومة زاد مع إعلان الحريري استقالته على إثر المظاهرات الضخمة، التي اتهمته بالفساد، وتعيين محمد الصفدي بدلا منه، ليثور الشارع اللبناني أكثر، ويتهم المسئول الجديد بالفساد، ويطالب القوى السياسية والمسئولون بالحكومة اللبنانية الحريري للعودة لمنصبه من جديد، لأنه جزء من الأزمة ولأنه الأقوى سياسيا في الكتلة السنية، ومع تراجع الحريري عن الاستقالة بات أمام ضغط شديد، خارجي وادخلي، خصوصا وأن الولايات المتحدة تحاول أن يكون حزب الله خارج الحكومة المقبلة. 

حكومة التكنوقراط
وقال المحلل السياسي اللبناني، فادي عكوم في اتصال هاتفي لـ"الفجر"، إن حكومة التكنوقراط هي مطلب الشارع اللبناني المتظاهر منذ 40 يوما تقريبا، موضحاً أن وسعد الحريري يحاول تلبية مطالب الشارع، من أجل لخروج من الأزمة بأسرع وقت وهو ما يعارضه حزب الله والرئاسة اللبنانية وحزب التيار الوطني الحر، لأن تشكيل حكومة تكنوقراط ستؤدي لإبعاد كافة الوجوه التقليدية من الحكومة وتحديدا وزير الخارجية جبران باسيل وحزب الله، وهو ما سيؤدي لحومان باسيل من الرئاسة التي يتطلع إليها.

مزيد من التصعيد
وبين عكوم أن الأمور ستجه نحو التصعيد، خاصة بعد أن اتجه حزب الله وحركة أمل اللبنانية إلى من الترهيب بالشارع اللبناني، بعد أن خرج مئات المناصرين لهم أمس واعتدائهم على المتظاهرين واشتباكهم مع الشرطة وتسببهم بمدمار وخراب بعض المحلات التجارية والسيارات والهجوم على المنازل، وأكد على ضرورة أن يقوم الفريق الحاكم بقديم تنازلات والا ستتفاقهم الأمولار.

إقصاء حزب الله
إقصاء حزب الله سيكون بداية لفتح ملف فساده والدويلة التي أقامها بلبنان، مبينا أن حزب الله يعلم جيدا يعلم أنه لم تم تشكيل الحكومة بدونه سيؤدي الأمر لنهاية مسالة إمداده بالسلاح والدويلة، التي أنشاها داخل لبنان ولهذا يصر على تشكل الحكومة أو تسمية عناصر حكومة التكنوقراط.

الخروج من التبعية السياسية
أكد القيادي في تيار المستقبل إسماعيل صخر، على أن المظاهرات تشتد يوم بعد يوم لأنها تتحرر من التبعية السياسية والقيد الطائفي وتسقط الأعلام الحزبية، موضحاً أن سر ارتباك حزب الله ودعواته الأخيرة، هو أنه لم يعد له أغلبية بالشعب اللبناني ولذلك أصبح لا يتفاعل مع الخطابات السياسية الطائفية لأنه أدرك طريق الحرية والعيش بكرامة مع جميع الطوائف دون الحاجة إلى زعيم يتحكم بهم على أساس أنه ممثل طائفتهم.

خيارات أمام حزب الله
وأكد صخر، على أن حزب المقاومة يستمد قوته من شرعيته التي يتخذها من السلطة الحاكمة وعندما يطالب الشعب بازالة هذه الطبقة الفاسدة يهدد بقاء جميع الأحزاب والتيارات والحركات السياسية دون إستثناء، وبالتالي سينزع رداء الشرعية عن عن الحزب وبالتالي يكون أمام خيارين إما أن يكون حزب إرهابي أو أن يكون حزب سياسي منزوع السلاح، مشيرا إلى أنه كلما شعر حزب المقاومة وحركة أمل بموقف حرج يعطون الأمر لتابعيهم للنزول إلى الشارع ليهرجوا ويمرجوا بالشارع وكأنها رسالة للشعب اللبناني إما الإنصياع للفاسدين أو الفوضى والتشبيح كما حصل في الدول الأخرى.

وبين صخر، أنه إذا تشكلت حكومة تكنوقراط فلن يكون لحزب المقاومة أي دور سياسي يقوم به وعندها يتحول تلقائيًا إلى حزب إرهابي أما على المستوى الإقليمي فانه ينفذ الأوامر الإيرانية وخصوصًا أن إيران تمر بموقف عصيب في قمع الثورة القائمة على أرضها لذلك تحاول أن تلعب دور الترهيب من خلال منظماتها الإرهابية لكل من يحاول المس بسلطتها.

على نفس الصيد، أوضح السياسي اليساري اللبناني، سراج بهجت والملقب بـ"العقيد بهجت"، أن حزب الله يخشى ليس فقط على وجوده انما يخشى من الاسوء وهو نهايته من المشهد السياسي العام، مشيرا إلى أن ما قام به حزب الله أمس ليست مظاهرة وانما مجموعة من البلطجية الموالية لأمل وحزب الله، ويؤكد مشاركتهم الفساد ونهب المال العام والدفاع المستميت عن الامتيازات التي حصلوا عليها.