المطران عطا الله حنا: الإدارة الأمريكية هي شريكة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بإننا نرفض القرار الامريكي باعتبار الاستيطان الاسرائيلي لا يخالف القانون الدولي معتبرا بأن هذا القرار باطل ولاغ وليس له اثر قانوني كما انه يعتبر مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الامم المتحدة كما وغيرها من المواثيق والقرارات الدولية.

وحذر من أن النهج التي تتبعه الادارة الامريكية باتخاذ قرارات احادية معادية للعرب عامة وللفلسطينيين خاصة انما تعتبر مخالفة على نحو واضح للقانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة كما انها تعتبر تهديدا للامن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم واستهتارا غير مسبوق بالمنظومة الدولية واعتبر سيادته بأن القرار الامريكي حول الاستيطان وقبلها حول القدس انما هي محاولة مبيتة لشرعنة ودعم الاستيطان الاستعماري ويندرج هذا في اطار التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة بهدف تصفية هذه القضية وانهاءها بشكل كلي وهذا ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا.

اننا اذ نعرب عن ادانتنا واستنكارنا للسياسة الاستيطانية الاحتلالية التوسعية الغير قانونية بمختلف مظاهرها فإننا نعتبر هذه المستوطنات الاستعمارية انتهاكا جسيما للقانون الدولي وتهدف الى تقسيم الارض الفلسطينية وتقويض تواصلها الجغرافي كما تهدف ايضا للنيل من معنويات وارادة شعبنا الذي يناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته وثوابته الوطنية.

ندعو الى حشد الجهود العربية على مستوى الحكومات والبرلمانات ومنظمات المجتمع الدولي للعمل مع اصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم واتخاذ اجراءات هادفة لمساءلة الاحتلال على سياساته وممارساته الاستيطانية الغير قانونية.

كما ونشجب بشدة العدوان الاسرائيلي الهمجي الاخير على قطاع غزة والذي يعتبر امتدادا لسلسلة اعتداءات ما زالت مستمرة ومتواصلة بحق اهلنا في قطاع غزة المحاصر ناهيك عن سياسات الاغتيالات والاعدامات الميدانية والاعتقالات العشوائية وقصف وهدم المنازل والبنى التحتية للشعب الفلسطيني.

يجب ان يأتي الوقت الذي فيه يقدم مجرمو الحرب للمساءلة والمحاكمة امام المحاكم الدولية ولا يجوز ان تبقى هذه الجرائم بلا مساءلة اومحاسبة، كما اننا نرفض الغطاء الذي تقدمه الادارة الامريكية للاحتلال الذي يسعى لتشريع قوانين باطلة وغير قانونية تهدف الى ضم غور الاردن واجزاء من الضفة الغربية وتكثيف وتيرة الاستيطان الاستعماري ناهيك عما تتعرض له مدينة القدس من استهداف وانتهاك لمقدساتها واوقافها المسيحية والاسلامية، كما والعمل على تشويه هويتها العربية الفلسطينية وتركيبتها الديموغرافية وهدم المنازل واغلاق المؤسسات الفلسطينية العاملة فيها.

نوجه تحيتنا لكل الشعوب الصديقة ولكل اصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم وهم ينتمون الى كل الاديان والاعراق والخلفيات الثقافية والاثنية، هؤلاء هم الذين يرفضون الاضطهاد الذي يتعرض له شعبنا ويطالبون بأن تتحقق العدالة في فلسطين.

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا حقوقيا المانيا حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات، ورافقهم في جولة في البلدة القديمة من القدس.