بعد الحكم بإعدامه.. من هو الإرهابي هشام عشماوي؟

أخبار مصر

الارهابي هشام علي
الارهابي هشام علي عشماوي


قضت المحكمة العسكرية للجنايات، اليوم الأربعاء، بمعاقبة المتهم هشام علي عشماوي، بالإعدام شنقًا، في القضية رقم "1 2014" جنايات عسكرية المدعى العام العسكري، والشهيرة إعلاميا بقضية "الفرافرة".

وهشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، ولد في القاهرة عام 1978، وكان طفلًا محبًا لممارسة الرياضة، والتحق بالكلية الحربية عام 1996، وعقب تخرجه انضم لسلاح المشاة، ومن ثم إلى سلاح الصاعقة.

كان عشماوي ضابطًا نابهًا يحل في المقدمة دائمًا، بدايةً من فرقة الصاعقة الأساسية، حتى فرق التدريب الاحترافي في الولايات المتحدة الأمريكية، بشهادة زملائه عن نبوغه، ولم يلحظ عليه أحد شيء قبل التحول الذي ظهر فجأة، خلال مشادة حدثت بينه وبين خطيب مسجد في معسكره التدريبي، بعد إن أخطأ الأخير في ترتيل القرآن الكريم، وقام بتوبيخه الأول، مما جعل الشبهات تثار حوله، وحول للتحقيق، ووضع تحت المتابعة من قبل المخابرات الحربية.

وحسب شهادة أحد المجندين السابقين، لـ"رويتز"، فإن الضابط السابق، كام هشام يوزع كتب شيوخ السلفية على زملائه في الخدمة، ويقول "التحية والسلام لله فقط"، مشيرًا إلى أنه كان يصحبه عند صلاة الفجر، وينصحه بضرورة استقلال شخصيته وعدم تقبل الأوامر دون اقتناع بها.

وبعد نقل "عشماوي" إلى الأعمال الإدارية، اعتقل في عام 2006 أحد أصدقائه، وتوفي داخل الحجز، الأمر الذي أدى إلى تحوله إلى شخص آخر، يحرض ضد الجيش، بحسب شهادة أحد أقاربه، وأحيل لمحاكمة عسكرية في عام 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار الكلمات التحريضية ضد القوات المسلحة، ثم تفاقم الأمر بعد وفاته والده في 2010، قبل أن يقال نهائيًا من الخدمة عام 2011.

وكون "هشام" عقب فصله من الخدمة العسكرية، خلية إرهابية مع 4 من ضباط الجيش مفصولين من الخدمة بتهمة سوء السلوك، وضموا إليهم عددًا من العناصر التكفيرية، ثم عمل "عشماوي في التجارة وتصدير واستيراد الملابس وقطع الغيار، لينضم في عام 2012، إلى " أنصار بيت المقدس"، ليقود خلية وشارك في تدريب الأعضاء على الأعمال القتالية، بحسب ما كشفت مصادر أمنية.

واتهم الضابط السابق في 2013، في محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، بجانب اتهامه كطرف في قضية "عرب شركس"، والتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، وتورطه في اغتيال النائب العام هشام بركات في يونيو 2015.

وشكل هشام عشماوي تنظيمه الخاص الذي سماه بـ"المرابطون" في عام 2015، بعد انشقاقه عن تنظيم أنصار بيت المقدس، ليتخذ ليبا مقرًا له وظل مخلصًا لتنظيم القاعدة، ليظهر بعدها ذائعًا مقطعًا صوتيًا يعلن فيه أنه أميرًا لتنظيم المرابطون، وقال "هبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين".

وفي يونيو 2017، كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن ضابطًا مصريًا سابقًا يقود حاليًا جماعة متشددة في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، ضالع في الهجوم الإرهابي بالمنيا في مصر، والذي أسفر عن مقتل 29 قبطيًا، الأسبوع الماضي"، مؤكدًا أنه هشام عشماوي، الضابط الذي تم طرده من الجيش المصري في 2012، وهو الآن زعيم للجماعات الإرهابية في درنة ويقود العمليات الإرهابية من هناك.

وأصبح الضابط السابق بالقوات المسلحة، في وقتٍ لاحقٍ واحدًا من أكثر الإرهابين المطلوبين في مصر، وقبض عليه في الثامن من أكتوبر العام الماضي، على يد عناصر من الجيش الوطني الليبي أثناءَ معركة درنة، وتم تسليمه للسلطات المصرية في 28 مايو 2019، ليقضى عليه بالإعدام شنقًا خلال محاكمة اليوم.