الحزب الحاكم في الهند يمنع إحدى أعضائه من الاجتماعات بعدما وصفت قاتل "غاندي" بالوطني

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن رئيس حزب بهاراتيا جاناتا العامل - الحزب الحاكم في الهند - جاجات براكاش نداهاس، أن براجيا ثاكور، عضو الحزب التي أشارت إلى ناثورام جودسي، قاتل المهاتما غاندي، بصفته "وطنيًا" أثناء النقاش، وأنه سيتم منعها من جميع اللجان البرلمانية.

وقال "نداهاس" يوم الأربعاء: "لقد قررنا إقصاء براجيا سينج ثاكور من اللجنة الاستشارية للدفاع، ولن يُسمح لها في هذه الجلسة بالمشاركة في اجتماعات الحزاب البرلمانية"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".

أثارت تصريحات "ثاكور" غضبًا على مستوى البلاد وأثارت احتجاجات قوية من أحزاب المعارضة بما في ذلك حزب المؤتمر المعارض الرئيسي، الذي اتهم الحزب الحاكم بنشر "سياسة الكراهية". وانسحب نواب حزب المؤتمر، يوم الخميس، من "لوك سابها" - مجلس النواب - احتجاجًا على ذلك.

أدلت "ثاكور" بتعليق مماثل في الفترة التي سبقت انتخابات مجلس النواب في أبريل ومايو، وقد سحبها رئيس الوزراء ناريندا مودي بنفسه وقال: "لن أكون قادرًا على مسامحة براجيا ثاكور لإهانتها المهاتما غاندي".

في الأسبوع الماضي، أثار ترشيح "ثاكور" للجنة البرلمانية القوية لوزارة الدفاع جدلاً في الهند. وهي أيضًا متهمة بالمشاركة في انفجار 2008 في ماليجاون في غرب ماهاراسترا، وتواجه تهماً متعددة، وهي حاليًا طليقة بكفالة بسبب الحالة الصحية السيئة.

وفي سياق منفصل، سرق مجهولين بعض رفات "المهاتما غاندي" السياسي البارز والزعيم الروحي للهند، من نصب تذكاري في وسط البلدة، الجمعة 4 اكتوبر، وذلك في ذكرى ميلاده الـ150، حسبما نقلته الشرطة الهندية.

وكان النصب التذكاري يحتفظ بالرفات منذ عام 1948 في أعقاب اغتيال "غاندي" على يد متطرف هندوسي، ولم يكتف اللصوص بالسرقة فقط، وإنما كتبوا كلمة "خائن" بالطلاء الأخضر على صور لزعيم الاستقلال، داخل النصب التذكاري، وفقًا لما أعلنت عنه "بي بي سي عربي".

وجاءت هذه الواقعة، نظرا لاعتبار بعض المتشددين الهندوس أن "غاندي" خائنًا بسبب دعمه المعلن للوحدة الهندوسية الإسلامية، بالرغم من أنه كان هندوسييًا متدينًا، ولا يزال معظم الهنود يعنبرونه "الأب الروحي للأمة".

وتحقق الشرطة في ريوا، بولاية مادهيا براديش، في واقعة السرقة على أساس أنها "تضر بالوحدة الوطنية" وانتهاك محتمل للسلام، كما وصف مانغالديب تيواري، أمين متحف نصب بابو بهوان التذكاري، حيث مكان الاحتفاظ برفات "غاندي"، الواقعة بـ "مخزية".

وقال تيواري في تصريحات لموقع "ذا واير" الهندي: "فتحت بوابة (نصب) بهوان في وقت مبكر صباحا بمناسبة ذكرى ميلاد غاندين وعندما جاءت الساعة 23:00 (17:30 بتوقيت جرينتش)، اكتشفت غياب رفات غاندي وتشويه صورة له".

يذكر أن "غاندي" قاد حركة مقاومة مجردة من العنف ضد الحكم الاستعماري البريطاني في الهند، على نحو ألهم كثيرين في جميع أنحاء العالم، ويعتبره معظم الهنود حتى وقتنا هذا قدوة لهم ويوقرونه باعتباره "الأب الروحي للأمة".

في المقابل يتهمونه المتشددين الهندوس في الهند بخيانتهم، وذلك بسبب مناصرته الوحدة مع المسلمين، ويتهمه البعض أيضا بالمساهمة في تقسيم الهند وإراقة الدماء المترتبة على هذا التقسيم، الذي أسفر عن دولتين هما الهند وباكستان بعد الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.

اغتيل أب الأمة، المهاتما غاندي، على يد ناثورام جودسي في 30 يناير 1948 أثناء المشي لحضور اجتماع صلاته في حديقة منزل بيرلا، نيودلهي.