في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. المملكة تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية

السعودية

بوابة الفجر



في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكدت السعودية، اليوم الجمعة، على أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وستظل كذلك حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كافة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لا ترى مبرراً لاستمرار هذا الصراع في ظل وجود توافق دولي حيال حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشددةً على ضرورة التمسك بالسلام الدائم والعادل والشامل على أساس حل الدولتين .

جاء ذلك في كلمة المملكة، التي ألقاها اليوم في مقر الأمم المتحدة في فيينا الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية النمسا المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا.

وأعرب سفير المملكة لدى النمسا عن رفض المملكة، لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس المحتلة ومحاولة تهويدها، بما في ذلك إمعان السلطات الإسرائيلية في ممارساتها الاستيطانية، التي تُعَدُّ خرقاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، كما ترفض موقف الحكومة الأمريكية الأخير تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وتطرق الأمير عبدالله بن خالد، إلى معاناة الشعب الفلسطيني على مدى سبعة عقودٍ من احتلالٍ جائرٍ وسياساتِ قَمْعٍ تَعَسُّفية وعنصرية وتوغل استيطاني غيرِ شرعي، مؤكداً على وقوف المملكة بجانب الشعب الفلسطيني الذي صمد وناضل للدفاع عن أرضه وأبنائه ومقدساته.

كما ندد بكافة الجرائم التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية المحتلة، التي تُعد انتهاكاً للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية والاتفاقيات الدولية، وعن تجدّيد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لتَحَمُّل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأن يُتَرجِم المجتمع الدولي تضامنه مع القضية الفلسطينية إلى واقعٍ ملموس في إطار مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ونوه السفير عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالإجماع الدولي في التصويت على قرار تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لثلاث سنوات، تجسيداً لدورها المُشَرِّف في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق آماله وطموحاته المشروعة.

وفي إطار المساعدات الإنسانية، أشار السفير السعودي إلى أن المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، لم تذخر جهداً في تقديم سُبُلِ الدعم كافة للشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة؛ حيث تُعد المملكة أكبر الدول المانحة لوكالة الأونروا لدعم برامجها النبيلة وتوفير المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وكان آخرها إعلان المملكة تقديمها دعماً للوكالة بمبلغ خمسين مليون دولار.

وتابع، انطلاقاً من حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده، على الوقوف مع كل ما من شأنه خدمة القضية الفلسطينية، ورفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني الشقيق، إيماناً بأن فلسطين وشعبها الأَبِيْ في وجدان العرب والمسلمين أجمع.