بعد حادثة طالب الهندسة ببرج القاهرة.. دار الإفتاء توضح حكم الانتحار في الإسلام

أخبار مصر

طالب هندسة المنتحر
طالب هندسة المنتحر


عاينت النيابة العامة جثة الطالب، الذي ألقى نفسه من أعلى برج القاهرة بالجزيرة، وتوصلت إلى أنه يدعى "نادر"، وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها والتصريح بدفنها، واستمعت إلى شهود العيان وبدأت في اتخاذ إجراءات التحقيق.

وفي هذا السياق، رفضت دار الإفتاء المصرية، الانتحار أيًا كان موضوعه، فلا يجوز الانتحار لتوقي الشرور، كالاغتصاب والتعذيب، فالمسلم مأمور بالصبر على البلاء، ومقاومة الظلم.

وأكدت أن المسلم مأمور بالصبر على البلاء، ومقاومة الظلم قدر استطاعته، وغير مأمور بالانتحار وقتل النفس خروجًا من البلاء أو هروبًا من المشاكل.

من ناحية أخرى، أشارت الإفتاء إلى أن الانتحار يتم بطريقتين، أولهما « طريق الإيجاب» وثانيهما « طريق السلب».

وأوضحت أن الانتحار بطريق الإيجاب يعني إزهاق النفس بالفعل، كاستعمال السيف أو الرمح أو البندقية، أو أكل السم، أو إلقاء نفسه من شاهق، أو في النار ليحترق، أو في الماء ليغرق، وغير ذلك من الوسائل، فهو انتحار بطريق الإيجاب.

أما الانتحار بطريق السلب فهو إزهاق النفس بالترك، كالامتناع من الأكل والشرب، وترك علاج الجرح الموثوق ببرئه، أو عدم الحركة في الماء، أو في النار أو عدم التخلص من السبع الذي يمكن النجاة منه، فهو انتحار بطريق السلب.

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الانتحار كبيرة من الكبائر ومصيبة وذنب عظيم قد يؤدي بالإنسان إلى جهنم وبئس المصير.

وأضاف شلبي خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء فى إجابته على سؤال «ما حكم الإنتحار بنية صالحة؟»، أنه لا يوجد شئ يسمي الانتحار بنية صالحة فالانتحار نفسه كبيرة من الكبائر ويحرم على الإنسان التفكير فيه والمنتحر أمره موكل الى الله ولابد أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ولا يعود الى هذه الأفكار مرة أخرى.