انطلاق "زووم 1".. جماليات الأثار الإسلامية بالمتحف القبطي (60 صورة)

أخبار مصر

المعرض
المعرض


افتتحت جيهان عاطف مدير عام المتحف والدكتورة سلمي يوسف كامل وكيل المعهد لشئون البيئة وخدمة المجتمع، وداليا الجوهري مدير التنمية الثقافية والوعي الأثري بالقاهرة التاريخية، معرضًا مؤقتًا للصور الفوتوغرافية بمقر المتحف في مجمع الأديان.

ويستضف المتحف المعرض تحت عنوان جماليات الصورة الفوتوغرافية للآثار"زووم 1"، والذي نظمه المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بالقاهرة التاريخية والمتحف القبطي.

المعرض عبارة عن 25 صورة فوتغرافية التقطها طلاب المعهد تحت إشراف المصور الفنان طارق محمد الصغير المصور بصندوق التنمية الثقافية والدكتورة هبة عبد العزيز الباحثة الأثرية بإدارة التوعية الأثرية، وذلك لأبرز المواقع الأثرية في القاهرة التاريخية.

وقال الفنان طارق الصغير إن المعرض اعتنى بجانبين الجانب الجمالي للمكان وجانب التوثيق الأثري، حيث ظهرت في الصور روعة العمارة الإسلامية، بزخارفها المتشابكة وعمارتها الباهرة، وتضمنت الصور عدد من الأماكن البارزة في شارع المعز وفي منطقة صحراء المماليك الأثرية، وصور من قصر المنيل.

وبعد جولة في المعرض واستعراض ما فيه من صور، تم تكريم الطلاب حيث تم منحهم شهادات تقدير، كما تم منح شهادة تكريم لمدير عام المتحف ومسئولي الوعي الأثري في القاهرة التاريخية.

والمتحف القبطي يقع في مصر القديمة داخل حدود حصن بابلون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان، ولعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دورًا هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري، بعد ذلك طالب مرقس سميكة باشا عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون، وقد جاهد هذا الرجل طويلًا حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.

ويعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم الآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الآتية، وهي قسم الأحجار والرسوم الجصية، وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات، وقسم الأقمشة والمنسوجات، وقسم العاج والأيقونات، وقسم الأخشاب، وقسم المعادن، وقسم الفخار والزجاج. يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان ونذكر من أهم مقتينات المتحف، شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ نهاية القرن 4 م، قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية القرن 6م، نقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح القرن 7م، تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب القرن 7م، مسرجة من البرونز لها مقبض علي شكل الهلال والصليب القرن 13م، ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة.

والجدير بالملاحظة أنه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، والألواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر، والمجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستى والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر. ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعود لآلاف السنين وهو عبارة عن تحفة معمارية.