همام: لاحظنا تزايد تهريب أثار محمد علي.. وندرب رجال المنافذ على ضبطها

أخبار مصر

المحاضرة
المحاضرة


قال حمدي همام، مدير إدارة المنافذ الأثرية بوزارة الأثار، إن فترة العصر العثماني وفترة عصر أسرة محمد علي تعدان من الفترات المهمة والمؤثرة في التاريخ المصري الحديث.

وأضاف أننا لاحظنا من خلال عملنا في المنافذ الثرية أن تهريب القطع الأثرية لهذين العصرين متزايد، لذلك نحرص على عقد محاضرات تدريبية للعاملين حول مميزات آثار العصر العثماني وعصر أسرة محمد علي.

وتابع في تصريح إلى "الفجر" أنه بعد ورود بلاغات متتالية من إدارة المنافذ الأثرية بضبط قطع أثرية تخص عصر أسرة محمد علي والعصر العثماني، صدر قرار اللجنة الدائمة لعام 2017 بالمعايير التي على أساسها يتم ضبط القطع الأثرية التي تخص هذا العصر مما جعل هناك عناية بتلقين رجال المنافذ الأثرية ما يميز القطع الأثرية لهذين العصرين من ناحية الشارات والتوقيعات والمونوجرام.

وأوضح: تلك القطع تتميز بتوقيعات وشارات ومونوجرام، والتوقيع يتنوع فمنه الطغراء المميزة للعصر العثماني، وكذلك فالشارات متميزة للغاية ومنها شعار الدولة العثمانية، أو شعار أسرة محمد علي الشهير وهو قرص الشمس المشع، وكذلك المونوجرام وهو الأحرف الأولى من اسم صاحب التحفة، ويكون بالإنجليزية، فمثلًا الأمير محمد علي توفيق نجد المونوجرام على تحفه MT وهكذا لباقي الأمراء والحكام.

وأكد هممام إلى أنه من الضروري الاهتمام بآثار هذين العصرين، والاهتمام بدراستهم في كليات الآثار المختلفة وحث الباحثين على مزيد من الرسائل سواء الماجستير أو الدكتوراة في فنون وعمائر هذا العصرين.

جاءت تصريحات "همام" على هامش المحاضرة التي عقدتها إدارة التدريب والنشر العلمي بالإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية بوزارة الآثار، بعنوان "الشارات والرموز والشعارات والتوقيعات والطرز الفنية ودورها في تحديد هوية التحف" بقاعة أحمد باشا كمال بمقر الوارة في الزمالك.

وجاءت المحاضرة في إطار برامج التدريب المتخصصة التى تُعدها الإدارة لرفع كفاءة العاملين بها خاصة والعاملين بالوزارة عامة، وشهدها ١٣٠ فرد من العاملين في الوزارة من المتختصصين بأعمال فحص ومعاينة التحف، وقيادات المنافذ، والعاملين بالوحدات الأثرية بكافة منافذ الجمهورية.

وألقاها الدكتور عبد المنصف سالم أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة حلوان، حيث تناول بالشرح والتحليل طرز الشارات والشعارات المسجلة على التحف التي ترجع لعصر الدولة العثمانية وأسرة محمد علي باشا من أواني خزفية وزجاجية وأسلحة وأثاث وعمائر وتأتي ذلك لكي يدرك الأثري أهمية هذه القطع يتعرف عليها بسهولة ويستطع التمييز ما بين المزيف والحقيقي، ويكون دائمًا مستعدًا لمواجهة أي تهريب لأي قطع أثرية من أي عصر من العصور.