تايوان تدعو خبراء أمريكيين لتعزيز الدفاعات في مواجهة التهديدات الصينية

عربي ودولي

الاحتجاجات التايوانية
الاحتجاجات التايوانية



قالت وزارة الدفاع اليوم الاثنين إن تايوان تعتزم دعوة خبراء عسكريين أمريكيين للزيارة؛ لتقديم المشورة بشأن تعزيز دفاعات الجزيرة في مواجهة ما تعتبره تهديداً متزايداً من جارتها العملاقة الصين.

وتطالب الصين بتايوان الديمقراطية كجزء من أراضيها.

ولم تتخل الصين أبدًا عن استخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها، وصعدت من نشاطها العسكري في جميع أنحاء الجزيرة، بما في ذلك الإبحار عن مجموعة حاملة طائرات عبر مضيق تايوان الشهر الماضي.

ومثل معظم الدول، ليس للولايات المتحدة الأمريكية علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها ملزمة قانونًا بتزويد الجزيرة بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها وهي أهم مورد للأسلحة.

وفي بيان موجز، صرحت وزارة الدفاع التايوانية، بأنها تعتزم استخدام "نموذج عقد شراء الأسلحة لدعوة مجموعة خبراء أمريكية للحضور إلى تايوان".

وتأمل الوزارة في استخدام الخبرة العملية للجيش الأمريكي؛ لتوفير مرجع لبناء القوات المسلحة الوطنية والاستعدادات للحرب.

وأضافت، هذه القضية هي خطة التبادل والتعاون العسكري بين تايوان والولايات المتحدة، والتي ستساعد على تعميق الشراكة الأمنية بين الجانبين وزيادة ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى، ولم تذكر الصين على وجه التحديد، على الرغم من أن البلاد هي التهديد العسكري الحقيقي الوحيد لتايوان.

وكثفت إدارة ترامب دعمها لتايوان، بما في ذلك الموافقة على مبيعات الأسلحة بقيمة 10 مليارات دولار هذا العام، على الرغم من المعارضة الصينية القوية.

الصين، التي تخوض بالفعل حربًا تجارية مع الولايات المتحدة، تصف تايوان بانتظام بأنها القضية الأكثر حساسية وأهمية في العلاقات الصينية الأمريكية.

وقال سفير الولايات المتحدة بحكم الواقع في تايوان برنت كريستنسن، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن تعزيز العلاقات الأمنية هو إحدى أولوياته.

وفي حين أن الجيش التايواني مدجج بالسلاح ومدرب تدريبًا جيدًا، فقد اكتسبت القوات المسلحة الصينية اليد العليا منذ فترة طويلة؛ حيث دخلت صواريخ جديدة ومقاتلات خلسة وناقلات طائرات وغواصات في الخدمة بثبات.

ويعتقد معظم الخبراء العسكريين أن تايوان لن تدوم سوى بضعة أيام في حرب مع الصين، ما لم تقدم الولايات المتحدة بسرعة لمساعدتها، وتعبئ قواتها الكبيرة في اليابان القريبة وربما كوريا الجنوبية أيضًا.