المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن زيارة إيران قريبا

عربي ودولي

رافائيل جروسي
رافائيل جروسي


أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الاثنين، أنه يعتزم زيارة إيران في المستقبل القريب.



وتناط الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمهمة التفتيش على الأنشطة النووية في إيران، التي ردت على إحياء العقوبات الأمريكية بخرق بنود عديدة من اتفاقها النووي المبرم مع القوى الكبرى في  2015.



وأشار جروسي إلى أنه يعرف بالفعل مسؤولين بارزين وقادة سياسيين في إيران، وذلك من خلال وظائفه السابقة، التي شملت مناصب بارزة بالوكالة. ولم يتم بعد تحديد موعد لزيارة جروسي لطهران.



وقال جروسي إن العلاقة بين الوكالة وإيران يجب أن تكون" بناءة وأن تحظى بالاحترام المتبادل"، مشيراً إلى أنه يتعين أيضاً على مفتشي الوكالة أن يتسموا " بالحزم والعدل".



وأضاف:" المفتش ليس صديقاً".



وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع الأخيرة أن طهران حركت أنشطتها النووية فوق الحدود الرئيسية التي وضعها الاتفاق، بما في ذلك برنامج تخصيب اليورانيوم بهدف أن يظل مقيداً لمنع إيران من استخدامه في صنع وقود خاص بالأسلحة النووية.



وبالإضافة إلى ذلك تضغط الوكالة الدولية على طهران لتفسير العثور على آثار لجزئيات اليورانيوم في موقع خال بالقرب من طهران مما يثير التساؤل حول ما إذا كان المدى الكامل للبرنامج النووي الإيراني معروفاً من عدمه.



وفاز جروسي بمنصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تضم 171 دولة، لفترة مدتها أربعة أعوام، ليخلف يوكيا أمانو 58 عاماً، الذي توفي في يوليو الماضي خلال فترة ولايته الثالثة.



وأوضح جروسي في خطاب أمام عدد من الدبلوماسيين أن التكنولوجيا النووية يمكن أن تقوم بدور في إطار الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.



وأضاف جروسي في فيينا: " ليست الطاقة النووية جزءاً من المشكلة. يمكنها، لمن يأملون في ذلك، أن تصبح جزءاً من الحل".



وأعلن جروسي، وهو دبلوماسي أرجنتيني محنك، أنه سيشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في مدريد، لنشر هذه الرسالة.



وقال جروسي: "على عكس تقديرات الكثيرين، الطاقة النووية في تزايد" مشيراً إلى تشغيل 36 محطة طاقة نووية في أنحاء العالم خلال بضعة أعوام مضت.



وأشار جروسي إلى أن الكثيرين يشعرون بالقلق إزاء سلامة وأمن المنشآت النووية.



وتعهد بأن تستمر الوكالة في العمل لوضع معايير السلامة العالمية "للتأكد من أن كل ما نفعله مفيد لمجتمعاتنا".