بعد 16 عاما على رحيلها... أسرار لا تعرفها عن ذكرى

الفجر الفني

نوال الزغبي
نوال الزغبي


حقا لم يكن رحيل الفنانة التونسية ذكرى، مجرد خبر تناقلته وكالات الأنباء بل كان حدث ضجة به الرأي العام خصوصا مع طريقة رحيلها التي تشبهت مع الأفلام البوليسية فالغموض الذي شبه قضية قتلها ظل عائق فى الأذهان حتى يومنا هذا.

وعندما تعود بعقارب الاعوام الى 16 عام للخلف لم تتخيل للوهلة الأولى وأنت تقرأ في صحيفتك المفضلة عن مصرع الفنانة ذكرى ب 25 طلقة فتظن أنك تقرأ قصة من وحى خيال المؤلف جسدتها احد الفنانات فى دور ذكرى ولكن كانت حقيقية وبطلتها الفنانه ذكرى التى برعت فى تمثيل مشهد موتها الحقيقى ب 25 طلقة.

قلبة طيب

لم تكن تعلم ذكرى بأنه حياته ستنتهي على يد من أحبته وكما يقول المثل الشعبى (من الحب ماقتل) فعندما اقدمت ذكرى على الزواج من رجل الأعمال أيمن السويدي لم يوافق اصدقائها على الزواج منه ولكن دافعت عنه بحرارة أن أيمن قلبه طيب ورغم انه كان يغار عليها بحرارة وكانت تتعرض لمضايقات على انه كنت تحبة بشدة.

مشادة كلامية

فى 28 من شهر نوفمبر عام 2003 أقدم رجل الأعمال أيمن السويدى على قتل ذكرى ب25 طلقة نارية وعمر الخولى مدير أعماله 29 طلقة نارية ثم قدم هو الآخر على الانتحار كانت المشاهد الاولى كانت تسير على أن القتل جاء بسبب مشادة كلامية انتهت بقتلهم.

خطاب غير مجرى القضية

ولكن عثرت الشرطة فى غرفة نوم رجل الأعمال أيمن السويدى على خطاب موجهة الى محمد الشقيق الأصغر أيمن السويدى يحذره من التعامل مع عمرو الخولى مدير اعمالة لانه شخص غير مخلص ساعده على اقتراض 150 مليون جنية من البنوك ولم يقوم بسدادها لتتراكم الديون عليه ولم يقدر على سدادها وكما اضافه أيمن فى خطابه أنه هناك قطعة ارض فى الاسكندرية واخرى فى مكان اخرى لا احد يعلم عنه شئ فضلا أن ترك في خزينة الشركة أموال وترك الرقم السرى فى الخطاب له ونصحه ببيع قطعتين الارض واخراج الأموال خارج البلاد كما أكد على ضرورة الاهتمام بزوجته الأولى المغربية وإعطائها كل الاموال التى تريدها ليضع تلك الخطاب الحيرة هل القتل كان مخطط له أما صدفه رغم أن نص الخطاب اوضح انه أيمن لم يكن ينوي قتل احد ولكن من المؤكد أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة بسبب تراكم الديون.

تقرير المعمل الجنائى

أوضح تقرير المعمل الجنائى أن شقة مسرح الجريمة به حوائط به مواد عازلة لا تسمح بسماع طلقات الرصاص ليضع اجابة لعدم سماع الطلقات الكثره كما كشف التقرير أن ذكرى تلقت 25 رصاصة منها 22 فى الصدر والبطن ورصاصة فى الذراع الأيمن وأخرى فى الأيسر وثالثة بالفك السفلى مشيرا ان السلاح المستخدم فى مسرح الجريمة كان عيار 45 و9 مللى وأوضح التقرير ان ذكرى توفت بعد القتل بوابل الرصاص بربع ساعة بينما تلقى عمر الخولى 29 رصاصة بينما انتحر أيمن السويدى باستخدام مسدس مختلف ليرحل الثلاثة ولكن يبقى السؤال القائم لماذا قتل أيمن السويدى ذكرى.