بينها "حلقة النار".. مصر تشهد 4 أحداث فلكية الأيام المقبلة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


عدّد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أهم الأحداث الفلكية لعام 2019.

وذكر "تادرس" عبر صفحته على "فيسبوك"، أربع أحداث فلكية خلال ديسمبر الجاري، على النحو التالي:  

1-  زخة شهب التوأميات 

زخة شهب التوأميات (الجوزاء) ليلة الجمعة وفجر السبت 13-14 ديسمبر، وهي تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهابا في الساعة، وهي تنتج من حطام الكويكب المعروف باسم فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982. 

يدخل حطام هذا الكويكب الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر مسببة ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها والتي تبلغ ذروتها بعد منتصف ليلة 13 وحتى بزوغ فجر 14 ديسمبر، تسمى هذه الشهب بالتوأميات لأنها تظهر كما لو كانت آتية من كوكبة التوأم او برج الجوزاء، ومشاهدة الزخات الشهابية عموما ترى بالعين المجردة ولا تحتاج استخدام مناظير او تليسكوبات فلكية بشرط البعد تماما عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب وبخار الماء وقت الرصد.

2- الدببيات

زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) في 22-21 ديسمبر، وهي من الزخات الخفيفة، حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب في الساعة فقط، وينتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب توت، الذي تم اكتشافه لأول مرة عام 1790. 

وزخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر بالقرب من النجم القطبى باتجاه الشمال. 
والتوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 24 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر 22 ديسمبر 2019. 
وتكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدًا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد.

ولا يوجد أي آثار سلبية لزخات الشهب، إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع 70 إلى 100 كيلو متر تقريبا من سطح الأرض، كما أن الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاه المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر من أي مكان آخر في السماء.

3- الانقلاب الشتوي

وفي 22 ديسمبر، يحدث الانقلاب الشتوي، حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون اشعة الشمس عمودية على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا. 

ويعتبر هذا اليوم هو منتصف فصل الشتاء او ذروته فلكيا في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو منتصف فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية. وعندما نقول ان هذا الموعد منتصف الشتاء او ذروته هذا لا يعنى أن يكون هو أبرد يوم في الشتاء، لأن عملية برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس ومناطق الضغط المرتفع والمنخفض وتحرك الكتل الهوائية وما الى ذلك وكلها أمور تدخل في نطاق دراسات الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

أما فلكيا وبحسابات تتعلق بحركة الأرض في المدار فإن 22 ديسمبر يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في اتجاه الجنوب، علما بأن الأرض تكون أقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في فصل الصيف. وبناءً عليه يكون نهار ذلك اليوم هو أقصر نهار في السنة كلها فيصل طول النهار الى حوالي 10 ساعات فق، في حين يطول الليل جدا فيصل إلى حوالي 14 ساعة.

كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الافق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الانسان على الارض في هذا التوقيت اطول ما يكون.

4- حلقة النار

وفي 26 ديسمبر، تشهد كسوف حلقي للشمس والمسمى بـ"حلقة النار"، وهو آخر كسوف وأخر حدث فلكي لعام 2019 يمكن رؤيته في شمال شرق قارة أفريقيا وقارة أسيا وشمال وغرب أستراليا، كما يُرى ايضا في الهند وسيرلانكا وسنغافورة وأندونيسيا حيث يغطى القمر حوالي 97% من مساحة قرص الشمس عند ذروة الكسوف.

لم ير هذا الكسوف في القاهرة ومعظم محافظات مصر، ولكن يمكن رؤية نهايته ككسوف جزئي بعد شروق الشمس مباشرة في سواحل البحر الأحمر، ولمدة دقائق معدودة في حالة صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار. حيث يمكن رؤيته في رأس غارب الساعة 6:30 صباحا ولمدة 3 دقائق فقط - الغردقة لمدة 7 دقائق - سانت كاترين لمدة 6 دقائق - شرم الشيخ ودهب وطابا وسفاجا لمدة 9 دقائق - مرسى علم لمدة 15 دقيقة - حلايب وشلاتين لمدة 20 دقيقة على الأقل.

ويستغرق هذا الكسوف 5 ساعات ونصف تقريبا، وهو يتفق مع اقتران الشمس بقمر شهر جمادى الأول للعام الهجري الحالي، وهو آخر حدث فلكي لعام 2019 يأتي في فترة اعياد الكريسماس.