إيران: الهجوم على القنصلية في النجف كان منظما وليس عمل المتظاهرين العراقيين

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت السلطات الإيرانية، إن الهجوم على القنصلية الإيرانية في النجف كان منظمًا، وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن الهجوم على القنصلية الإيرانية في النجف أظهر علامات على تنظيمه ولم ينفذه متظاهرون عراقيون، كما أوردت وكالة "سبوتنيك".

وأضاف "ربيعي": "وفقًا لمعلوماتنا، فإن الهجوم على القنصلية لم يرتكبه الشعب الإيراني، لقد كان هجومًا منظمًا"، وفقًا لما ذكره موقع المعلومات الحكومي.

اشتعلت النيران في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف العراقية في 28 نوفمبر وسط احتجاجات مناهضة للحكومة تدور رحاها في البلاد منذ أوائل أكتوبر. لم يكن هذا هو الهجوم الأول على القنصلية، وكان على السلطات إعلان حظر التجول في محافظة النجف عقب الحريق.

استمرت المحادثات في العراق بشأن رئيس وزراء جديد بعد أسابيع من الاحتجاجات في البلاد.

وأفادت قناة العربية، بوقوع حريق في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف بالعراق، وهو الحادث الثالث الذي يطال المبنى في غضون أسبوع.

وقالت قناة العربية، إن حرق إطارات أمام القنصلية الإيرانية أدى لاشتعال النار في بوابتها الرئيسية.

واندلعت اشتباكات، مساء أمس، بين الأمن والمتظاهرين في النجف، مما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.

وبحسب المصادر، قد تعاملت فرق الإطفاء مع حريق جديد أشعله المحتجون في مقر القنصلية الإيرانية في النجف.

وقد أضرم مجهولون، النيران في القنصلية دون تسجيل خسائر بشرية. ولاذ المجهولون بالفرار قبل وصول قوات الأمن.

وكانت هذه ثاني مرة يتم فيها إضرام النيران بالقنصلية في غضون 4 أيام، حيث أضرم متظاهرون النيران فيها ليل الأربعاء، ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منها.

وفي أعقاب ذلك، شهدت محافظتا النجف وذي قار موجة عنف دامية هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُتل 70 متظاهراً في غضون يومين على يد قوات الأمن ومسلحي الميليشيات.

ويشهد العراق منذ بداية أكتوبر الماضي احتجاجات مناهضة للحكومة في مدن مختلفة، تعاملت معها قوات الأمن العراقية والميليشيات بقوة، مما أدى لمقتل 433 شخصا من المتظاهرين والأمن، وجرح الآلاف. كما تم اعتقال العديد من المحتجين.

وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين، مما تسبب في هذه الخسائر الفادحة.