خطة الحكومة لتطوير القاهرة التاريخية والخديوية

أخبار مصر

خطة تطوير القاهرة
خطة تطوير القاهرة التاريخية والخديوية


-تعاون وزارت الآثار والإسكان والأوقاف ومحافظة القاهرة وإشراف الهيئة الهندسية

-تطوير منطقة وسط البلد بدأت بـ250 مليون جنيه

-إحياء مسار "آل البيت" بـ47 مليون.. وروضة الخليفة يصل تطويرها 350 مليون

-تحويل منطقة الحسين لمزار سياحي وإنشاء متحف وأرشيف إلكتروني للقاهرة


أخذت محافظة القاهرة على عاتقها تطوير القاهرة التاريخية وذلك منذ عام 2015، وتعطلت التطورات عامًا بعد الآخر إلى أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة برئاسة المهندس مصطفى مدبولي بتطوير القاهرة، وعقدت العديد من الاجتماعات بين الجهات المهنية حيث تم إسناد تطوير القاهرة الخديوية إلى محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة الآثار والإسكان والأوقاف، وأُسند تطوير القاهرة التاريخية إلى الهيئة الهندسية بإشراف كامل والتعاون مع وزارات الآثار والأوقاف وجهاز التعمير والإسكان، وذلك بهد إعادة المعالم التراثية لسابق عهدها.


ووضعت الجهات المعنية العديد من الدراسات لرسم خطة شاملة وتطوير منطقة وسط البلد شاملًة ميدان التحرير وسوق باب اللوق ومحيط البورصة والحسين وروضة الخليفة وعين الصيرة مع تطوير العشوائيات بالتعاون مع صندوق العشوائيات، وأعطى الرئيس قبل أيام شارة البدء بالتطوير من منطقة الحسين على أن تستمر أعمال التطوير لتشمل جميع المناطق التي دخلت خطة التطوير مع وضع ميزانية مبدأية قُدرت بـ5 مليار جنيه حيث استطاعت "الفجر" الحصول على تفاصيل الخطة.


البدء بمنطقة الحسين

قال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمنسق العام للقاهرة التاريخية، إن الإدارة الهندسية بالتعاون مع الجهات المعنية ومنها وزارات الآثار والأوقاف والإسكان ومحافظة القاهرة تلقت شارة البدء في تطوير منطقة الحسين والأزهر خلال الأيام القليلة الماضية أملًا في إعادة إحياء المنطقة وإعادة تأهيلها بما فيها الأزهر والساحة الأمامية ككل وتحويلها إلى مزار سياحي بما يعيد للقاهرة الخديوية مكانتها.


وأوضح لـ"الفجر" أنه تم اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية مع العديد من الكيانات المتعاونة في المشروع لبدء خطة تطوير منطقة الحسين منوهًا أنه تم دراسة الأمر بشكل جيد على أن يتم التطوير في إطار الضوابط  التي تم تحديدها بناء على توجيهات الرئيس "السيسي" والذي طالب بالتنفيذ في أسرع وقت ممكن بناء على تكليفات بمخطط الهيئة للتنفيذ.


وأكد مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمنسق العام للقاهرة التاريخية، أن منطقة الحسين والأزهر لازالت تحافظ على تخطيطها للشوارع والحارات القديمة إلا أن التطوير سيشمل البنية التحتية ككل.


ونوّه إلى أن القائمين على التطوير إدارة وإشرافًا الهيئة الهندسية من خلال شركات مقاولات تابعة لها وبالتعاون مع وزارة الآثار والأوقاف ومحافظة القاهرة والمؤسسة المصرية للحفاظ على التراث ووزارة الإسكان والمرافق العمرانية متمثلًة في الجهاز المركزي للتعمير.


وكشف اللواء محمود نصّار رئيس جهاز التعمير والإسكان لـ"الفجر" إن الجهاز منوط بتطوير عدة مشروعات بعضها في منطقة الحسين وأخرى في السيدة زينب والخليفة، منوهًا أن هذا يندرج تحت عنوان "تجديد الآثار الفاطمية والإسلامية"، وتشمل تطوير الجامع الأزهر الشريف وإنشاء مبنى جديد لمشيخة الأزهر وإحلال وإعادة بناء مسجد علي زين العابدين وتطوير وتوسعة مسجد السيدة فاطمة النبوية وتطوير مسجد الحسين وتطوير وترميم مسجد السيدة زينب وتطوير مسجد السيدة سكينة وتطوير وترميم المسجد الأحمدي وترميم سور القاهرة التاريخية.


روضة الخليفة

وأضاف اللواء مهندس محمود نصّار رئيس جهاز التعمير والإسكان لـ"الفجر" أن مشروعات الخطة الاستثمارية للجهاز تشمل إحلال وإعادة بناء مسجد السيدة رقية وترميم جزء من السور الشرقي حتى شارع الجعفري والسور الشمالي لسور القاهرة الفاطمية وترميم وكالة قايتباي.


وأوضح أن المشاريع التي سيتم العمل عليها هي إحياء مسار آل البيت على طول شارع الأشراف بالخليفة بدءًا من ميدان السيدة نفيسة وحتى ميدان السيدة زينب والتي من ضمنها مشهد السيدة رقية ومشهدي عاتكة والجعفري بما يحقق جذبًا للسياحة الدينية ويساهم في تحسين البيئة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة مع تحقيق مسطح خدمات لخدمة أهالي المنطقة بالدور الأرضي للمسجد.


وأوضح أن هذا المشروع يقع بشارع الأشراف في حي الخليفة ويحده شمالًا شارع الأشراف وشرقًا شارع الصليبة وغربًا ميدان السيدة نفيسة، مع إحلال وإعادة بناء مسجد السيدة رقية بشارع الأشراف بحي الخليفة على أن يضم خدمات للأهالي بينها مكتبة وفصول تقوية ودار مناسبات ومركز طبي وحضانة والدور الأول سيضم صحن المسجد "مصلى رجال" ودورات مياه أما دور الميزانين فيضم مصلى سيدات وساحة مكشوفة ويتكلف هذا المشروع 47 مليون جنيه.


وأشار إلى أن المشروع الآخر هو ترميم وإعادة تأهيل للمباني الأثرية ذات الأولوية وتطوير المناطق المحيطة به بهدف الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري للقاهرة القديمة من خلال إعادة النبض للمبنى وتوظيفه واستغلاله كمنزل فندقي وتحسين البيئة العمرانية المعمارية والاجتماعية مما يترتب عليه إنعاش المنطقة سياحيًا واقتصاديًا وتحقيق جذب سياحي يساهد في الدخل القومي وخلق فرص عمل جديدة للأهالي.


وأضاف أن هذا الأثر يقع في شارع باب النصر بمنطقة الجمالية قلب مدينة القاهرة التاريخية القديمة، موضحًا أنه سيتم ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباي بشارع باب النصر بالجمالية وذلك بإعادة ترميم المبنى الأثري بمسطح 1200 متر ومشروع إعادة التوظيف على أن يكون الدور الأرضي به مدخل استقبال للفندق ومطاعم وعد من المكاتب الإدارية وعدد من الخدمات التي تخدم النزلاء بالفندق ويضم الدور الأرضي عدد 12 جناح فندقي ويتكلف هذا المشروع 102 مليون جنيه.


وأردف "نصار" قائلًا أن المشروع الآخر يشمل إعادة أجزء السور الأثري إلى حالتها الأصلية من خلال ترميمه بمفراداته طبقًا للدراسات التاريخية والأثرية الموثقة، ويبدأ السور الشمالي من شارع بهاء الدين حتى برج الظفر والسور الشرقي يبدأ من سور الظفر حتى شارع صالح الجعفري.


وعن تفاصيل المشروع قال إنه سيتم ترميم جزء من السور الشمالي والذي يبغ ارتفاعه حوالي 10 متر وبطول 260 متر طولي تقريبًا يبدأ من شارع بهاء الدين حتى برج الظفر وتطوير المنطقة المحيطة به كحرم مباشر للأثر من الواجهتين الشمالية والجنوبية للسور، أما ترميم الجزء الشرقي البالغ ارتفاعه حوالي 10 متر تقريبًا بطول 460 متر يبدأ من برج الظفر وتطوير المنطقة المحيطة به كحرم مباشر للأثر على أن تبلغ تكلفة هذا المشروع 167 مليون جنيه.


وبشأن تطوير "ربع المانسترلي" في شارع سوق السلاح بالدرب الأحمر قال إنه دخل ضمن حيز التطوير، بعد أن تم إعداد تصور للمبنى لإعادة توظيفه كفندق سياحي على أن يكون مواكبًا لتنمية المنطقة ككل وتحويلها إلى مزارات سياحية.


منطقة سور مجري العيون

قال المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، إن مخطط تطوير منطقة مصر القديمة وتحديدًا مجرى العيون سيبدأ مطلع العام المقبل، بهدف تحويل سور مجرى العيون من مكان عشوائي وبدء أعمال الإزالة وتم نقل 546 أسرة تم نقلهم إلى حي الأسمرات المرحلة الثالثة كما تم نقل الصناع من الورش إلى منطقة الروبيكي بالمنطقة الصناعية الجديدة، وهذا كلف الدولة الكثير من التعويضات المادية سواء لمن وافقوا على النقل أو من تم تعويضهم لأنهم ماديًا لرفضهم النقل.


وأشار إلى أن الهدف من المشروع استثماري سياحي تنموي ترفيهي وإعادة حرمة الآثار وخاصًة مجرى العيون وهي منطقة لها حرمتها الأثرية وتحويل منطقة المدابغ بعد إزالتها إلى موقع سياحي حيث انتهى إزالة المدابغ بنسبة 75% وتدشين مناطق خدمات وسياحة ومتنزهات بروح مصر الفاطمية وتدشين ممشى سياحي، منوهًا أن تطوير هذه المناطق كلف الدولة قرابة 330 مليون جنيه حتى الآن وما زال العمل جاريًا لأن العمل يتم وفقًا لاستراتيجية مرنة والتحرك بمرونة الاحتياجات التي نراها خلال التطوير. 


وكشفت جيهان عبدالرحمن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية السابق، إنه تم وضع خطة للقضاء على المناطق العشوائية موضحًة أنه تم تدشين منطقة سكنية وإنشاء محلات لبيعها أو تأجيرها بالمزاد العلني لمن لهم أحقية في ذلك لتعويض من كانوا يمتلكون محلات أما الورش فلن تفتح مرة أخرى.


وأضافت لـ"الفجر" أن منطقة عين الصيرة دخلت حيز التطوير حيث تم علاج المياه في المنطقة وتم إنشاء مناطق ترفيهية ومتحف قريب من دار الكتاب، مشيرًة إلى أن وزارة البيئة عملت على تدشين مدينة "الفواخير" ليكون مركزًا تكنولوجيًا داخل عين الصيرة وهذه المنطقة خاصة بعمل بعض الأهالي ولكي تكون مسارًا تكنولوجيًا أقيم بداخلها أفران تعمل بالغاز وانتهت مهمة هذه المدينة بنسبة 99% كما أن العديد من الصناع استلموا مهام أعمالهم، وتم ذلك بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" وصندوق تطوير العشوائيات كما تم إزالة المساكن العشوائية وانتقل السكان إلى مدن بدر وأكتوبر وتم تحويل البحيرة لمدينة.


تطوير ميدان التحرير

قال دكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار إن مشروع تطوير ميدان التحرير سيتم بالتعاون بين وزارتي الإسكان والآثار وجهاز التنسيق الحضاري ومحافظة القاهرة موضحًا أنه كأمين مجلس سيعمل وفق ضوابط ومعايير للتعامل مع المنطقة التاريخية بحيث تكون أعمال التطوير من ارتفاعات معينة ودراسة لكثافة البناءات والألوان، إضافة إلى زراعة النخيل وأشجار الزيتون، وإزالة اللافتات التى تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمرانى المتميز، مشيرًا إلى أنه تم العمل في "صنية" الميدان ودهان اليفط وواجهات المحلات لكن يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية المعروفة على أنها من أقدم المناطق وأعرقها حضارة.


وأشار إلى أنه تحدث مع وزارة الآثار بشأن جلب "مسلة فرعونية" من محافظة الشرقية لوضعها في الميدان ولصعوبة النقل تم التحدث مع مسؤولي المتحف المصري لتنفيذ وضع الأثر وسط الميدان لكي تتحول المنطقة إلى مزارات أثرية وسياحية، بما يسمح بعودتها لأداء دورها التاريخي والثقافي والسياحي والأثري ولكي تكون مقصد يلجأ إليه السياح القادمين من منطقة الحسين والأزهر تجاه منطقة وسط البلد.


من جهتها أوضح مصدر خاص بمحافظة القاهرة، أنه تم التوقف بشأن العمل على وضع "مسلة فرعوني" بميدان التحرير معللًة الأمر بأن وزنها ثقيل ورفضت هيئة مترو الأنفاق وضعها في هذه المنطقة لكونها تمثل خطرًا على المترو بشكل كبير منوهًة إلى أن البديل سيكون نقل "مومياوات" بهدف الجذب السياحي مع إزالة كل ما هو مخالف وقديم لخروج تطوير الميدان في أفضل صورة مع وضع واجهات جمالية في مختلف نواحي الميدان لإضفاء روح الحضارة المصرية القديمة على شكل القاهرة.


ونوه المصدر إلى أن القاهرة الخديوية لها حدود كثيرة تمتد من ميدان الأوبرا وحتى كورنيش النيل غربًا ومن ميدان رمسيس شمالًا إلى فم الخليج جنوبًا وبداخلها بنايات خاصة ذات طراز معماري خاص، موضحًا أنه تم رفع الباعة الجائلين مع إعادة تأهيل العقارات المسجلة بطراز معماري مميز موجودة بمنطقة وسط البلد على أن تشمل المرحلة الثانية في تصميم الجراجات لمنع انتظار السيارات في الشوارع على أن يتم تدشين ميادين مثل "باب اللوق" و"عابدين".


واستطرد المصدر أن الحديث عن ترميم سوق باب اللوق كان من المناطق الصعبة لأن شاغلي عقارات هذه المنطقة بها ورثة كثيرين إضافة إلى أن هناك الكثير من المستأجرين الذين لم يُبدوا تحمسًا للإنفاق على المبنى من أموالهم الخاصة وذلك بعدما بدأ تسرب الحديث إليهم بشأن التطوير، مؤكدًا أن هناك دراسة أُجريت في 2017 بالتنسيق مع كلية هندسة جامعة القاهرة، لتطوير السوق وتم وضع برنامج مشترك مع جامعة نيوكاسل الإنجليزية والمجلس البريطاني ومؤسسة نيوتن لأن السوق له أهمية تاريخية.


وأشار إلى أن منطقة وسط القاهرة وضعت لها خطة ككل حيث تم إعادة رصف معظم شوارع وسط البلد ودهان العمارات، حيث تضم هذه المنطقة 500 عقار مسجل على أنه تراث حضاري بجانب الشوارع والميادين الشهيرة وتم البدء في مرحلتين وتم العمل على 25 % من المنطقة وتم إنفاق ما يقرب 250 مليون جنيه حتى الآن.


وواصل المصدر أن المحافظة أعدت خطة لإنشاء متحف وأرشيف إلكتروني بتطوير القاهرة يشمل السجل الخاص بالتأسيس ورصد لأهم الأماكن والشوارع والميادين مع إنشاء سجل شخصى للمحافظين بدءًا من عام 1854 وحتى الآن.


وأكد أن ميزانية هذه المنطقة مقسمة بين محافظة القاهرة واتحاد البنوك المصرية الذين ساهموا في تطوير ميدان التحرير مع بعض الشركات الخاصة وشركات قطاع الأعمال موضحًة أنها لا تستطيع الإفصاح عن الميزانية خاصًة أنه يتم وضعها بشكل مبدأي مع توفير الاحتياجات الأخرى التي تتضح خلال فترة التطوير والترميم.


وشددّ المصدر على أن مجمع التحرير سيظل كما هو دون نقل لأنه يضم عدة جهات معنية يلجأ إليها المواطنون وشملته خطة التطوير وتم البدء بالجهات الشاغلة مثل الجوازات والتربية والتعليم وجهات أخرى على أن تعود لأماكنها مجددًا، أما "جراج العتبة" فهناك توجه لإنشاء دار أوبرا بدلًا منه مع إنشاء فندق جديد يخدم المترددين على هذه المنطقة من السياح مع تقنين أوضاع أصحاب المحلات وإنشاء عدة سينمات كان قد تم إغلاقها.


تطوير العتبة

كشفت دكتورة ريهام عرّام مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، أنه تم البدء في الدراسات الخاصة بتطوير سوق الخضار بمنطقة العتبة لإعادة إحيائه مرة أخرى وذلك بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة، بإشراف من قسم العمارة بالكلية وبينهم الدكتورة دليلة الكرداني والدكتورة نيفين حمزة، بعد الحديث مع مسؤولين في جامعة نيوكاسل البريطانية، إضافة إلى التعاون مع هيئة الأوقاف باعتبارها الجهة المالكة للمنطقة ومحافظة القاهرة.


وأشارت إلى أنه سيتم رفع الإشغالات والمخالفات الخاصة بالمحلات المؤجرة من الباطن حيث تشمل المنطقة 200 محل ولكن بسبب التحايلات من الباطن وصلت إلى 400 محل ولذلك سيتم جرد كل هذا ليصبح السوق على غرار الأسواق التاريخية في أوروبا مع الوضع في الاعتبار ما كان عليه السوق أيام الخديوي توفيق.


وأشارت إلى أنه سيتم تدشين مكان بغرض التجمع الثقافي للأهالي ومسرح للأطفال ومدارس للطبخ ومطاعم صغيرة، وإقامة فعاليات وأنشطة بما يتناسب مع الوضع الخاص بالسكان لضمان استمرار الموارد، كاشفًة أن لجنة الدراسة رصدت وجود "بدروم كامل" غير مستخدم، وتم اكتشافه بالصدفة لأنه مغلق وجاءت توجيهات من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لكي تتم هذه الدراسة بمعرفة وزارة الأوقاف ومعرفة الشاغلين أصحاب الوضع القانوني لتعويضهم بشكل سريع وإخلاء الموقع من أي إشغالات لعدم الضرر بالمواطنين.