واشنطن تدرج زعماء الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بالقائمة السوداء

السعودية

علم أمريكا
علم أمريكا



ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الولايات المتحدة أدرجت اليوم الجمعة ثلاثة من قادة القوات شبه العسكرية العراقية المدعومين من إيران في القائمة السوداء، على دورهم المزعوم في قتل متظاهرين معارضين للحكومة في العراق.

كما تعتب هذة العقوبة من أحدث العقوبات الأمريكية، لاستهداف الأفراد العراقيين أو الجماعات المسلحة التي لها صلات وثيقة بطهران، فيما تكثف واشنطن الضغوط الاقتصادية لمحاولة مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وتستهدف العقوبات قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" المدعومة من إيران.

كما يستهدفون حسين فالح اللامي، قائد الأمن في قوات الحشد الشعبي، وهي مجموعة مظللة تابعة للدولة في العراق، تضم فصائل شبه عسكرية تهيمن عليها جماعات تدعمها إيران، بما في ذلك عصائب.

وقالت وزارة الخزانة في بيان، إن الجماعات التي يقودها قادة القوات شبه العسكرية الثلاثة "فتحت النار على الاحتجاجات السلمية، فقتلت عشرات المدنيين الأبرياء".

وكانت رويترز، قد ذكرت الشهر الماضي أن لامي، المعروف أيضًا باسم أبو زينب اللامي، وجه مقاتلين لإطلاق النار على المتظاهرين.

كما أنكرت الجماعات شبه العسكرية العراقية، أي دور في مقتل المحتجين الذين تظاهروا ضد الحكومة لأكثر من شهرين.

كما جمدت العقوبات أي أصول أمريكية يمتلكها الزعماء وتمنع الأمريكيين من التعامل معهم.

وقال مسؤولون كبار في وزارة الخزانة الأمريكية، إن الحملة العنيفة على الاحتجاجات "تسبب المزيد من عدم الاستقرار السياسي".

وأوضح أحد المسؤولين، أن للعراقيين حق أساسي في عملية سياسية خالية من التأثير الخبيث الأجنبي والفساد الذي يأتي معها ويغذيها.

وقالوا، إن قادة الميليشيا شاركوا في عمليات الاختفاء القسري واختطاف الناشطين.

كما سيطرت الجماعات المسلحة والسياسيون المدعومون من إيران على مؤسسات الدولة العراقية منذ الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، والذي أطاح بالديكتاتور صدام حسين، وأغرق البلاد في سنوات من الحرب الأهلية وهدم البنية التحتية.

ويقول المحتجون العراقيون، إن الجماعات التي تهيمن على الحكومة أبقت الناس فقراء وعاطلين عن العمل بسبب الفساد وفشلت في إصلاح البلاد رغم عامين من الهدوء النسبي، بعد هزيمة تنظيم "داعش".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات مصممة لإبعاد قادة الميليشيات عن عملية تشكيل حكومة جديدة، قال أحد مسؤولي وزارة الخزانة، إن التوقيت متعمد للغاية، الشعب العراقي يطالب بحكومة خالية من التدخل الأجنبي.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران مع إلقاء اللوم على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران في سلسلة من الهجمات على البنية التحتية النفطية في الخليج والقواعد التي تستضيف القوات الأمريكية في العراق.