أعرف إلى أين سأذهب.. نفسيون يشخصون حالة منتحر إمبابة

أخبار مصر

الانتحار
الانتحار


دماء تتناثر في قارعة الطريق، أرواح تهرب من ضغوط الحياة، متخذه قرارها بالرحيل عن هذا العالم والهروب الدائم منه، "لا أعرف لماذا أعيش.. ولكن أعرف إلى أين سأذهب.. فلماذا الانتظار"، كلمات بقيت عالقة بين طيات ملابس شاب في السابعة عشر من عمره، بعد أن ألقى بنفسه من فوق أحد الأبنية السكنية في منطقة إمبابة.

قال عمرو صلاح، استشاري نفسي في مستشفى العباسية للصحة النفسية، إن طاهرة الانتحار انتشرت خلال الآونة الأخيرة، وسط شريحة كبيرة من الشباب، موضحًا أن رسالة الشاب ليست غريبة، لأن أغلب المنتحرين يريدون أن يوصلوا رسالة محددة في موتهم التي يختارونها، بعض منهم يخشى ألا تصل رسالته بعد موته؛ فكانت كتابة الرسالة هى للتأكد من الرسالة التي يريدها أن تصل لذويه بشكل خاص، الجموع.

تابع استشاري الطب النفسي بمستشفى العباسية، أن الاكتئاب يزج بالمصابين إلى الهاوية في معظم الأوقات؛ وذلك بسبب سوء تعامل مع المريض من قبل أصدقاءه، رفاقه، ذويه، معلقًا "موضوع الانتحار بسبب الاكتئاب زاد عن حده"، مطالبًا المسئولين عن الصحة النفسية بسرعة التحرك في إطار توعية الشباب.

فيما قال محمد إبراهيم، طبيب نفسي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، إن قصة الخطاب الذي وجدوه في جيب أحد ضحايا الاكتئاب ينم على أنه انتحر عنوة عن شخص ما، وأن ذلك جاء كرد فعل عن التعامل معه، معقبًا: "الشاب ده بيوصل رسالة معينة لشخص ما قصده أنه انتحر لأنه همشه ولم ينتبه لوجوده".