ما بين التخوين والحشد.. كيف يرى الجزائريون مرشحى الانتخابات الرئاسية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أيام وتشهد الجزائر أول انتخابات رئاسية عقب الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورغم ذلك إلا أن المجتمع الجزائري منقسم على العملية السياسية، فيري البعض أنها ما هي إلا مسرحية هزلية تحاول من خلالها الأحزاب القديمة تثبيت نفسها على الساحة، في حين يدعم آخرون المرشحين ويدعون الشعب للمشاركة في التصويت.

المغردون الجزائريون على "تويتر" تبادلوا الاتهامات بالخيانة وإثارة التوترات، فقال المعارضون إن المؤيدين للعملية الانتخابية عملاء للنظام القديم ويخونون الثورة ودماء الشهداء.

 وقال المؤيدون إن المعارضين والمطالبين بالتظاهر من جديد يريدون أن تبقي الجزائر في حالة من الفوضى ويستفيدون من الوضع الراهن

رفض تام للمرشحين السياسيين
وقال خالد درارني، وهوصحفي معارض وأحد القائمين على منظمة صحفيون بلا حدود، إن المرشحين لا يلبون مطالب المرحلة المقبلة وكلهم مرفوضين شعبيا لأنهم جزءا من نظام بوتفليقة مشيرا إلى أن الاقبال على الانتخابات سيكون ضعيفا لأأنها العملية برمتها مرفوضة شعبيا، وذكر أن المظاهرات ستزداد أيام التصويت الخميس والجمعة 

على نفس الصعيد، أكد فارس مدستور وهو خبير سياسي واقتصادي جزائري بقوله إن المرشحين الخمسة لا يلبون مطالب المرحلة المقبلة ولا يمكنهم حل مشاكل الجزائريين مؤكدا على ضرورة وجود ثورة على المستوى الاقتصادي، مبينا ان المشكلة الأساسية تكمن في الاقتصاد الذي يؤثر على جميع القطاعات الأخرى.

قضايا فساد

وأضاف مدستور للفجر أغلب الجزائرين يرفضون المرشحين الخمسة لأنهم جزء من نظام فاسد وبعضهم تورط في قضايا فساد ولم تطلهم التحقيقات بعد ولكن يمكن أن يتم استدعائهم في قضايا متورط فيها عناصر النظام السابق، موضحا أنهم جزءا من نظام تسبب بتخلف الشعب الجزائري ونهب ثروات الجزائريين.
برامج المرشحين 

وذكر مدستور أن بعض برامج المرشحين تتضمن بنودا لو تم تطبيقها ستحدث نهضة اقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالمناطق الاقتصادية الحرة والسياحة ولكن المشكلة في الطرق التي سيحققون بها تلك البرامج، مشيرا إلى أن المرشحين لم يقدموا آليات قوية تحقق النهضة المطلوبة لانهم يتحدثون عن حلول قصيرة الأجل مسكنة للمشكلات ولا تحلها من جذورها 

انقسام الجزائرين حول المرشحين

وأوضح المحلل السياسي والناشط الحقوقي بلال مقنعي، أن المجتمع الجزائري منقسم حول الانتخابات الرئاسية نفسها، مبينا أنه بالنسبة لمؤيدي الانتخابات الرئاسية فبعضهم يدعم المرشحين، بغض النظر عن برامجهم الانتخابية، لأنهم يتبعون الأحزاب التي ينتمي إليها المرشحين، وهناك مؤيديون يراقبون البرامج ويختارون من بينها.

وأضاف للفجر: هناك قسم رافض تمام لإجراء الانتخاببات الرئاسية والمرشحين وبرامجهم الانتخابية بشكل عام، وبعضهم يحترم أراء الراغبين في التصويت ومؤيدي الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هناك قسم حيادي وهو متخوف من وقوع أعمال عنف يوم الانتخابات في حين يوجد آخرين لم يحسموا أمرهم بعد.

دعوات المقاطعة والفوضى

وذكر مقنعي أن هناك دعوات صدرت عن بعض المعارضين بمقاطعة الانتخابات والتصعيد بل ومهاجمة المرشحين، وهم معارضون للسلطة الحالية ويرون أنها امتداد للنظام السابقة، مشيرا إلى أن بعض المعارضين يرون أنه يجب إبعاد كافة رموز النظام السابق والإطاحة بهم ومحاسبتهم، وهم يرون ضرورة تجديد كل العملية السياسية من الدستور للهياكل للمؤسساتية للدولة.

وبين أن بعض المعارضين يأسو من النشاط السياسي ويطالبون بالتصعيد والتظاهرات وإضراب عام ويخونون من يدعون للتصويت في الانتخابات، ويسعون لمنع الناخبين من التصويت، وهؤلاء وفقا لمقنعي يريدون نوعا من الفوضى التي قد تخلق لهم مكانا في الساحة، مشيرا إلى أنه يوجد متطرفين من بقايا عناصر الاسلام السياسي ويسعون لإفشال أي عملية سياسية.

الاقبال على التصويت

وقال بلال إن الاقبال على العملية الانتخابية سيكون مختلف، فالمناطق الصحراوية والمدن الكبرى مثل الجزائر العاصمة وبيجاية، ستشهد إقبال ضعيف،، أما المناطق الداخلية والشرقية والجنوبية وبعض المدن الغربية فسيكون بها اقبال كثيف لأن معظمهم مؤيديون للعملية الانتخابية