تعرف على قصة "فانوس عيد الميلاد"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يحتفل الاقباط في الايام القليلة المقبلة بأعياد الميلاد المجيدة، حيث اعياد الكريسماس وقداسات عيد الميلاد المجيد.

وعيد الميلاد المجيد هو ثاني أهم الاعياد المسيحية في مصر بعد عيد الفصح كونه احتفالًا لذكرى ميلاد السيد المسيح، وتختلف الاحتفالات بهذا العيد من بلد لآخر بحسب التقويم الخاص بها، حيث يبدأ بالقدّاس الاحتفالي الذي تُحييه كل كنائس العالم، في عشيّة الرابع والعشرين من شهر ديسمبر لبعض الطوائف، بينما الكنيسة القبطية الارثوذكسية فتحتفل بليلة الميلاد في السادس من شهريناير من كل عام. 

ويشار الي أن مصر كلها كانت تحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح حتي عصر المماليك، وكان اكبر احتفال للمصريين بعيد الميلاد فى عهد الفاطميين.

ويرجع احتفال عيد الميلاد بالفوانيس الي النصف الأول من القرن الخامس عشر الميلادى، حيث يؤكد المقريزى في كتابه بعنوان " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"، أن الاحتفال بالميلاد في القاهرة وسائر إقليم مصر موسما جليلا، يباع فيه من الشموع المزهرة بالأصباغ المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تنحصر، فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتى يشترى من ذلك لأولاده وأهله. وكانوا يسمونها الفوانيس، ويعلقون منها في الأسواق بالحوانيت شيئا يخرج عن الحد في الكثرة والملاحة. 

ويتنافس الناس في المغالاة في أثمانها، حتى لقد أدركت شمعة عملت فبلغ مصروفها ألف درهم وخمس مائة درهم فضة، عنها يومئذ ما ينيف على سبعين مثقالا من الذهب. 
واشار المقريزى الي انه من توابع هبوط الاقتصاد في مصر قل الاحتفال بالعيد وكان هذا تزامنا مع دولة الأيوبيين.