تضم قتلة ومجرمين وتبرأ منها الثوار.. لافتة أثارت الجدل بالعراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بها صور لعدد من الأشخاص وصورهم، وكتب عليها مرشحي الثورة من التحرير، لتثير التساؤلات حول الأشخاص الموجودين بها، والهدف من نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن المتظاهرين الموجودين بساحة التحرير العراقية قالوا أنهم لم تعلق ولا تعبر عنهم.

وبالتواصل مع عدد من الثوار الموجودين في ميادين العراق، خاصة ساحة التحرير، أكدوا جميعهم أنها لا تمثلهم، وما هي إلا وسيلة للدعاية لأشخاص معينين، وذكر بعضهم أنهم لا توجد بالميدان من الأساس.

وقال ساجد بشير وهو طالب بمعهد التقني الطبي، من محافظة الناصرية إن الصورة لا تعبر عن أراء الثوار، ويوجد مثلها العديد من اللافتات بالميدان، موضحا أن من ينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الثوار هم أشخاص مأجورين، ولا يوجد مرشح أجمع عليه المتظاهريمن حتى الآن.

وبين أن مطالبهم تتمثل في إلغاء الأحزاب الإسلامية وتعيين أشخاص مستقلون لا ينتمون لأي جهة حزبية أو دينية، في الحكومة القبلة، موضحا أنهم لا يمكنهم تعيين شخصا بعينه لأن باقي الأحزاب ستربص بهم وتقتلهم.

من ناحية أخرى، أوضح سعيد البدري وهو محامي أن صورة المرشحين بالفعل موجودة في التحرير، لكنها لاتمثل رأي كل الشباب بالميدان، موضحا أن بعض المتواجدين طرحوا بعض الأسماء ومن ضمنها تلك الاسماء المعروضة، مشسرا إلى أن تلك الشخصيات مستقلة ولا تنمتي لأية أحزاب.

وذكر أن هناك بعض الأسماء التي طرحت مثل علاء لركابي وهو طبيب والسياسي فائق الشيخ وغيرها الكثير، مشيرا إلى أن كل مايهم الثوار هو زوار كل النظام البائد ومليشياته.

ونوه كاظم الشمري وهو صاحب أعمال حرة، أن هناك فئة من المتظاهرين ترغب في أن يتولى أمور البلاد قائد عسكري حتى يتمككن من مواجهة المليشيات التي تقتل الثوار وتخطفهم، مشيرا إلى أن هناك بعض المندسين الذي يسعون لإفشال المظاهرات وتعليق لافتات تحقق مصالحهم الشخصية.

وتعليقا على الصورة، قال المحلل السياسي العراقي، حسن جنابي إن هناك العديد من اللافتات التي يسعى المنتفعين للترويج لها، مبينا أنها عبارة عن ترويج لشخصيات بعينها، مؤكدا على أن الوضع خطير في العراق ولا يزال البعض يحاول الترويج لمصالحه الشخصية.

وقال إن الأشخاص المتواجدين في الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم إثنين قتلة، واوحد منهم كان في جهاز مكافحة الإرهاب ويدعى عبد الغني الأسدي كان في جهاز كافحة الارهاب، والآخر هو قائد جهاز مكافحة الارهاب والمشرف على تدمير محافظة نينوى والانبار وصلاح الدين، ويسمى عبد الوهاب الساعدي.

وتابه حديثه للفجر، قائلا: "الوضع خطير الان في ميادين التحرير، ويمكن للأحزاب الموالية لايران وملشياتها الانقضاض على المنتفضين السلميين في اي وقت، وهناك جاهزية أمريكية للتدخل بشكل سريع في اي وقت، خاصة بعد نزول فرقة كامله للكوموندز الامريكي في مطار بغداد".

وأضاف أن بريطانيا متبنيه الثورة العراقية بشكل كبير وكذلك ألمانيا وفرنسا، ولكن أكدوا على ضرورة عدم التدخل في الشأن العراقي، كما استدعت وزارة الخارجية العراقيه السفراء الاربع للتعبير عن رفضها تدخل أي دولة بالشؤون الداخلية للعراق.