جولة بوحدات التدريب المتنقلة لـ"القوى العاملة".. ناهد: عملت جيبة من بنطلون جوزي (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

في إطار مبادرة رئيس الجمهورية لتوفير حياة كريمة، والتي تستهدف الوصول للفئات الأكثر احتياجا، والعمل على تقليل البطالة، أطلقت وزارة القوى العاملة منذ أشهر وحدات متنقلة للتدريب على مهن الخياطة والسباكة والتفصيل والكهرباء تم تجهيزها بأحدث وسائل التدريب وأفضل المدربين.

وتطلق الوزارة 3 مراحل للتدريب بالوحدات المتنقلة، بدأت أولى مراحلها بمحافظات الفيوم والدقهلية والوادي الجديد وسوهاج، ثم المرحلة الثانية بكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والأقصر على أن تنطلق المرحلة الثالثة بعد بضع أشهر، وتستهدف المبادرة تشجيع الشباب والسيدات على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باعتبارها الجسر الذي ينطلق منه الاقتصاد المصري.

وبدورها انتقلت عدسة "الفجر" إلى إحدى المواقع التي تتمركز بها وحدة التدريب المتنقلة على مهن الخياطة والتفصيل بقرية شها بالدقهلية، لتلتقي مع وكيل وزارة ومدير مديرية القوى العاملة أحمد القللي وعدد من المدربين والمتدربين. 

"القللي" أكد أن الوحدات المتنقلة تم تطويريا بأيد أبناء المحافظة الفنيين، بعد أن كانت متهالكة وتعمل بنظام الآلات القديمة، حيث تم الدفع بمعدات حديثة وآلات جديدة للمتدربين؛ لخروجهم على أعلى مستوي ومواكبة الطرق الحديثة.

وأوضح بأنه تم إعداد 13 سيارة في 4 محافظات، وكل سيارة تتنقل من قرية لأخرى بحيث أن تكون قريبة من المواطنين، وليستفيد منها أكثر من قرية، ويأتي ذلك لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجا.

وأكد مدير مديرية القوي العاملة بالمحافظة، أن الدقهلية الأولى على الجمهورية تحتوي على 4 مراكز متنقلة، موضحًا بأن الوحدة تدرب على جميع المهن المستحدث كصيانة الدش والمحمول للشباب والخياطة والتفصيل للسيدات، مؤكدًا بأن المدربين المتواجدين بالوحدة على أعلى مستوى.

وكشف عن مدة التدريب بالوحدة قائلًا: "يتم تدريب 15 سيدة بكل وحدة على مهن الخياطة والتفصيل لمدة شهر، بالإضافة إلى تعليم التريكو والحياكة".

"نفسي يكون عندي مكنة خياطة من زمان"، هكذا قالت ناهد صالح ربة منزل، متدربة، حاصلة على دبلوم معهد فني تجاري،  مضيفًا مكنش عندي أي خلفية عن الخياطة، وبفضل الوحدات المتنقلة قدرت أفصل لبس جديد ليا ولأولادي.

وتوضح "ناهد": "عرفت مكان العربية بالصدفة وكنت فاكرها لعرض الملابس فقط، فا فوجئت أنهم بيعلموا تفصيل الملابس، فمترددتش لحظة وقدمت لحد ما جيه دوري".


 

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; line-height: 21.0px; font: 16.0px 'Geeza Pro'; -webkit-text-stroke: #000000; background-color: #e5e4e4} span.s1 {font-kerning: none} 

 


 

وتتابع: "بدأنا نتعلم أشياء جديدة في الخياطة ومن أهمها إعادة تدوير القماش من جديد"، قائلة: "جبت طرحتين وعملت منهم بلوزة وقميص رجالي حولته لجيبة وبقيت أقدر ارسم الباترون دلوقت بكل سهولة وعملت جيبة من بنطلون جوزي ومختدش مني نص ساعة"، مؤكدًا بأن تلك الوحدات ستساهم في فتح باب رزق جديد لي ولأولادي.

"الوحدة خلتني أواجه غلاء الأسعار ومخليش أولادي محتاجين حاجة"، هكذا أشادت ناهد بالوحدات المتنقلة، قائلة بأنها خطوة جيدة لأن ممكن استغل أي قماش قديم عندي في البيت وأحوله لملابس جديدة تنفع أطفالي.

وعن وقت التدريب، أوضحت المواعيد مناسبة تماما تبدأ من 8 صباحًا عند ذهاب أولادي للمدارس وتنتهي في الواحدة ظهرًا عدا يوم الجمعة. 


 


 

وترى ناهد أن فترة التدريب قليلة جدًا، وشهر غير كافي لتعليم كافة تفاصيل الخياطة، وإنما تعطي أساسيات فقط، مطالبًا بتطويل مدة التدريب لشهرين أو ثلاثة أشهر حتى نتمكن من معرفة كافة التفاصيل لعمل منتجات مميزة.

وتقول: "معنديش مشكلة أني اتعلم الكهرباء والسباكة، لأننا بنكون موجدين أكتر من الرجالة في البيوت، فا لما حوض يتسد انا اللي بسلكه مش جوزي، ولو أي حاجة في الكهرباء مش هنسنتى الكهربائي يجي فا بنحب نشتغل عليها احنا".

وأوضحت صفاء المتولي، مدربة بالوحدة المتنقلة، بأن السيدات بالوحدة معظمهم لا يعلمون شيئًا عن الخياطة، حيث تم تدريبهم على أساسيات المهنة وفتح مشروع خاص بهم.

وعن مراحل تعمليهم قالت، بدأوا يتعلموا الباترون "رسم النص الفوقاني والتحتاني للفستان"، وعمل تصميم كامل للفساتين ومعظم الملابس الأخرى، بالإضافة بأنه يساعدهم على قص الملابس بطريقة سهلة، وكيفية تركيب الكم وعمل فساتين سوارية.

وأشارت إلى أن التدريب يكون 5 ساعات يوميًا، في الساعة الأولى نظري وباقي اليوم تعليم على المكنة.


وكشفت "المتولي" بأن كل متدربة على حسب استيعابها في التعليم، قائلة: "ممكن واحدة تاخد أسبوع وتديني انتاج حلو من خلال التحكم في المكنة برجليها".
 


 

وعلقت على فترة التدريب داخل الواحد، وقالت بأنها ليست كافية لأن الخياطة تحتوي على مجالات كثيرة: "أول أسبوع يدوب تعليم على المكنة وثاني أسبوع كورسات للجزء الأعلى من الفستان"، مضيفًة بأن زيادة الوقت تعطيهم فرصة للتعليم أكثر عن المهنة.

"نفسي اطلع مصممة وأنفذ كل التفصيلات اللي في دماغي ومكنتش اعرف يعني إيه باترون"، هكذا تحدثت رتيبة محمد سلامة إحدى المتدربين بالوحدة المتنقلة، موضحة بأنها قادرة على تفصيل أي شيء من الملابس.


 


 

وتتابع: "كان عندي بنطلون دايب من فوق بس الرجل سليمة قصيته، ورسمته على الباترون وبدأت أعمل منه فستان أطفالي جديد بفيونكة"، مشيرة بأن الدورة مفيدة لنا كسيدات لتكون مصدر دخل إضافي لبيوتنا.

وطالبت "رتيبة" في نهاية حديثها: نتمنى من الوزارة عند نهاية الدورة بأن تمدهم بمكن خياطة تقسيط على مراحل، ومن خلال شغلنا هنسدد حقها".