حصاد| ظواهر فلكية طبيعية وتقلبات جوية عنيفة.. 2019 ما بين تحذيرات الأرصاد وتفسير علماء الفلك

منوعات

حصاد 2019
حصاد 2019


كان عام 2019 مليئ بالتقلبات المفاجئة والظواهر الكونية الفكلية والطبيعية، فشهد العام أحداثا غريبة بين ما هو طبيعي وما هو مُخيف كاد أن يُسبب أعاصير وسيول وفيضانات، فرأينا ما يقرب من 6 ظواهر طبيعية فسرها علماء الفلك، ومن جانب آخر شاهدنا تقلبات جوية عنيفة حذر منها خبراء الأرصاد الجوية. 

مرور عطارد في 2019.. ظاهرة فلكية نادرة الحدوث

في شهر نوفمبر وتحديدا يوم 11 من نوفمبر عام 2019، مر كوكب عطارد من أمام الشمس واستغرق حوالي 5 ساعات ونصف، مما جعل سكان كوكب الأرض يشاهدونه عند المرور، وتعتبر هذه الظاهرة هي آخر الظواهر نادرة الحدوث والفلكية هذا العام.

وبدأت الظاهرة الساعة 2 ظهرا، واستغرقت حوالي 5 ساعات، وحدث التماس ظاهري للكوكب، وفي تمام الساعة 2:37، دخل عطارد كليا إلى قرص الشمس ليحدث الالتماس الثاني بين حافته الثانية وبين قرص الشمس، واستمر في التحرك حتى بلغ العبور ذروته عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس في تمام الساعة 5:18 مساءًا، وفقا لتفسير علماء الفلك.

وكان عبور عطارد عبارة عن نقطة سوداء لن ترى إلا بالعين المجردة، كما حدث العبور الآخير لعطارد أمام الشمس في مايو 2016، أي قبل 3 سنوات من الآن، والعبور التالي سيكون في 13 من نوفمبر لعام 2032.


تفسير هذه الظاهرة يرجع إلى أن مدار كوكب عطارد يميل على مدار كوكب الأرض بـ7 درجات تقريبًا، ويكون متواجد في شهرين فقط مايو ونوفمبر، وتحدث هذه الظاهرة مع كوكب الزهرة أيضا، ولا يمكن أن تحدث هذه الظاهرة مع أي كواكب أخرى في المجموعة الشمسية.

كوكبا (المشترى - الزهرة).. اقترنا مرتين في عام 2019

كان الاقتران الأول لكوكبي الزهرة والمشترى في 22/1/2019، وفصل بينهما حوالي 2.4 درجة، فجرا قبل شروق الشمس، وحدث الاقتران الثاني في 24/11/2019، فمن االمفترض أن يحدث الاقتران مرة واحدة في العام، ولكن عام 2019 خالف القواعد، واقترن الكوكبين مرتين في نفس العام.

وهذه الظاهرة نادرة الحدوث ولن تتكرر سوى مرة واحدة في العام، وسيكون الاقتران المقبل في 2021، أم 2020 لن يشهد هذه الظاهرة.


ومن المفترض أن الزهرة والمشترى لا يقتربان من بعضها في الفضاء، وسبب رؤيتهما معا وتفسير هذه الظاهرة، وفقا لعلماء الفلك، يرجع إلى أنهما يقعان سويا على نفس خط رؤية سكان الأرض، ويتميز الكوكبين باللمعان الساطع مما يجعلنا نتشوق لرؤيتهما في السماء، ووقع كوكب الزهرة زاوية 46 درجة غرب الشمس، في الاقتران الأول، والمشترى ارتفع عاليا في السماء، والاقتران الثاني حدث في اتجاه الغرب بجوار مجموعة القوس، وترى هذه الظاهرة بالعين المجردة طالما السماء خالية من السحب.

كسوف كلي للشمس وخسوف جزئي للقمر.. حدثا في نفس الشهر 

حدثا في نفس الشهر، حيث شاهدنا كسوفا كليا للشمس في 2/6/2019، ورأينا خسوفا جزئيا للقمر في 16/6/2019، واستغرق كسوف الشمس مدة قدرها 4 ساعات و56 دقيقة، وبدأ في تمام الساعة 8:02 مساء يوم الثلاثاء واستمر مدة 4 دقائق و22 ثانية في صورته الكلية، وهذا الكسوف لن نراه في مصر نظرا لحدوثه ليلا.


رأي سكان مصر والوطن العربى، ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر، واستمر الخسوف مدة قدرها د5: 38س، ومدة رؤيته بوضوح استمرت حوالي 2:59 دقيقة. 


وكشف معهد الفلك برئاسة الدكتور جاد القاضى، أن القمر أشرق  في مدينة القاهرة الساعة 6:46 ودخل منطقة شبة ظل الأرض بعد ساعتين، ولاحظ المشاهد في تمام الساعة العاشرة  بوجود سواد على قرص القمر، ووصل الخسوف الجزئي للقمر لذروته 11:31 مساء، مشيرا إلى انتهاء خسوف القمر في تمام الساعة 2:20 دقيقة صباح غد اليوم التالي، وخرج من منطقة شبه ظل الأرض.

ماذا عن أول خسوف قمري في 2019؟


الخسوف القمري الأول في 2019، بدأ 4:35 دقيقة بتوقيت القاهرة المحلى، يوم الإثنين الموافق 21 من شهر يناير لعام 2019، واستمرت الظاهرة حتى شروق الشمس، وشوهد العالم هذا الخسوف، واستمر مدة قدرها 5:10 دقيقة، وتمكن سكان الأرض من رؤيته بالعين المجردة.

ماذا عن أول كسوف شمسي في 2019؟


حدث الكسوف الجزئي الأول للشمس في  الشهر الأول من عام 2019، وتمكن سكان مناطق سرق أسيا واليابان من رؤيتة هذه الظاهرة الفلكية، حيث أوضح علماء الفلك أن الظاهرة من بديتها لنهايتها استغرقت مدة قدرها 4:15 دقيقة، وغطى قرص القمر حوالي 72% من قر الشمس.

2019 | بدأت بعاصفة وانتهت بإعصار كاذب.. تحذيرات وتفسيرات كشفتها الأرصاد

بدء عام 2019 بعاصفة شديدة وعنيفة، مما دفعت الأرصاد الجوية توجه تحذيرات هامة للمواطنين، ومن جانبها؛ فرضت الإدارة العامة للمرور، برئاسة اللواء عصام شادى، مساعد الوزير للمرور، حالة من الطوارئ، وأغلقت اﻹدارة العامة للمرور، طريقي الفرافرة - الواحات البحرية، بسبب انتشار لأتربة الشديدة هناك.

وظلت التقلبات الجوية وتحذيرات الأرصاد مستمرة طوال شهر يناير، ومن ناحيته كشف الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، عن التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد في بداية العام ، قائلا "إن مرور مرتفع سيبيريا على الصحراء الغربية تسبب فى إثارة الرمال والأتربة، لكنه أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة نوعا ما، لأن مرتفعات سيبريا تكون شديدة البرودة.


وفي فبراير من نفس العام عادت التقلبات الجوية والعاصفة الشديدة من جديد واجتاحت المحافظات، ونصح عبد العال، المواطنين استخدام الكمامات أثناء التعرض للأتربة، وخاصة مرضى الحساسية، كما ناشدهم بالابتعاد عن لوحات الاعلانات بالشوارع بسبب شدة الرياح.

وفي أكتوبر من نفس العام ترددت العديد من الشائعات حول تعرض مصر لإعصار ويُطلق عليه ميديكين، الأمر الذي جعل الأرصاد تُحذر المواطنين من الانسياق وراء الشائعات وتكشف حقيقة الأمر، وتُفسر ما يحدث.

ونشرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، صورة تُظهر كتل سحابية عملاقة تقترب من مصر، تكشف تعرض البلاد لإعصار مداري "غير عاد" يتسبب في فيضانات، وتخوف المواطنين من هذا الأمر بعد مشاهدة الصورة، وجاء هذا وسط تحذيرات الأرصاد الجوية من حالة الطقس السيئة والسيول التي تتعرض لها البلاد.

كشف الدكتور أشرف صابر، القائم بأعمال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات لـ"الفجر"، أن مصر لن تتعرض لأي أعاصير؛ لأن الأعاصير لا تحدث إلا في المحيطات بينما مصر واقعة بين بحرين مغلقين والبحر المغلق لا يحدث به أي أعاصير.

وقال عن إعصار "ميديكين"، هو مجرد منخفض عادي يحدث كل عام ولكنه كان شديدا هذا العام نتيجة التغيرات الجوية، وقد أعلنت هيئة الأرصاد المصرية عنه قبل حدوثه بأسبوع، لافتا إلى أنه في حالة تعرض مصر لإعصار سيقضي على الأخضر اليابس نظرا لسرعة الأعاصير العالية جدا.

ونفى القائم بأعمال هيئة الأرصاد الجوية ما تردد من شائعات من قبل القنوات المعادية لمصر بتعرضها لإعصار ويُطلق عليه ميديكين، قائلا إن بيان ناسا حول وجود إعصار "كاذب"، و ليس بالضرورة أن يكون بيانها حقيقيًا.


وشهدت البلاد في نوفمبر 2019 حالة من التقلبات الجوية والتغيرات في المناخ، وكشفت الأرصاد الجوية عن منخفضين جويين أحدهما قادم من السودان متجها ناحية الجنوب والآخر قادم من البحر المتوسط متجها ناحية الشمال، وكادت المنخفضات أن تصطدم، وتتعرض البلاد لسيول غزيرة مماثلة لسيول سنة 1994.

ولكن لحسن الحظ، طمأنت الأرصاد الجوية المواطنين قائلة "المنخفض القادم من الشمال تحرك ناحية أوروبا، ولكنه تارك تأثيرات علي السواحل الشمالية للبلاد متمثلة في أمطار خفيفة ومتوسطة الشدة، ولكن المناطق الملاصقة لجبال البحر الأحمر تعرضت للسيول، وشهدت القاهرة أمطار.

ورُفعت حالة الطواري في البلاد بالتعاون مع أجهزة الأحياء ومسؤلي هيئة النظافة والتجميل مياة الشرب والصرف الصحي، تحسبا لهطول الأمطار، ولحين تحسن الطقس.