الحريري يصل مقر الرئاسة لبدء مشاورات تعيين رئيس الوزراء

عربي ودولي

بوابة الفجر


وصل رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته سعد الحريري إلى القصر الرئاسي اليوم الخميس في الوقت الذي بدأت فيه المشاورات الرسمية بتعيين رئيس وزراء جديدن وفقا لما اوردته رويترز.

وأشارت مصادر سياسية رفيعة الي احتمالية تعيين وزير التعليم السابق حسن دياب في هذا المنصب بدعم من الفصائل بما في ذلك حزب الله الشيعي المدعوم من إيران.

وكان استقال الحريري في 29 أكتوبر، بسبب الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة.

وقد التقى رئيس البرلمان اللبناني بري، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته سعد الحريري، يوم الثلاثاء، وحث اللبنانيين على عدم "الانجذاب نحو الفتنة"، مضيفين أن بعض الأحزاب تعمل على التحريض على العنف في البلاد.

وكان قد هدد حزب الله وحلفائهم، بإغراق لبنان أكثر في الفوضى وسط شهرين من الإحتجاجات المناهضة للحكومة وأزمة مالية متصاعدة.

في بيروت، انتشرت بقايا العديد من السيارات المتفحمة على طريق سريع رئيسي بينما انبعث الدخان الخفيف من حريق في مبنى يطل على مركز الاحتجاجات المستمرة، منذ شهرين بعد ليلة من الغضب من جانب مؤيدي مجموعتين شيعيتين رئيسيتين في لبنان، حزب الله وحركة أمل.

في غضون ذلك، ظهرت تقارير عن مهاجمين يهاجمون خيام الاحتجاج في منطقة الهرمل شمال لبنان، في مدينة صيدا الجنوبية وبلدة النبطية؛ حيث المتظاهرون من الشيعة أيضًا، وأشعل المهاجمون النار في الخيام في صيدا والنبطية، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية.

في حي الهرمل، اندلعت الحرائق في خيام أقامها المتظاهرون في قرية فقهاء بعد أن ألقى المهاجمون قنبلة عليها، حسبما ذكرت الوكالة.

في وقت سابق، أسفرت المواجهات التي وقعت خلال الليل بين السبت والأحد عن إصابة أكثر من 130 شخصًا في بيروت، وفقًا للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني، وقال الصليب الأحمر: إنه "لم يكن أيًا من المصابين في حالة خطيرة وأن معظمهم تم علاجهم في الحال".

غمرت القنابل المسيلة للدموع وسط بيروت فيما طاردت قوات الأمن المتظاهرين قرب البرلمان اللبناني استمرار للاشتباكات، التي أسفرت عن إصابة العشرات من الناس.

عاد المحتجون على الرغم من القمع العنيف، الذي قامت به قوات الأمن في الليلة السابقة عندما تسببت المواجهات في إصابة العشرات.

كانت هذه أكثر اضطرابات عنيفة تشهدها العاصمة في موجة تاريخية من الاحتجاجات، التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر، ودفعت سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.

اندلعت الاحتجاجات بسبب الغضب من النخبة السياسية، التي أشرفت على عقود من الفساد ودفعت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية 1975-1990.