"السيستاني": الانتخابات المبكرة هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال كبير رجال الدين الشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، اليوم الجمعة، إن إجراء انتخابات مبكرة هو السبيل الوحيد للخروج من الاضطرابات الحالية التي تجتاح البلاد، وأنه يجب تشكيل حكومة جديدة قريبًا، وفقا لما أوردته رويترز.

وقال السيستاني: "إن أسرع وأسلم طريقة للخروج من الأزمة الحالية، وتجنب المجهول أو الفوضى أو الحرب الأهلية، هو العودة إلى الناس من خلال إجراء انتخابات مبكرة بعد سن قانون انتخابي عادل".

وقال في كلمة قرأها ممثل في خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة "نأمل ألا يتأخر تشكيل حكومة جديدة لفترة طويلة."

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن السيستاني قوله إنه يجب اختيار رئيس وزراء جديد دون تدخل أجنبي بعد أن أعلن عادل عبد المهدي استقالته قبل أسبوع.

وحث السيستاني الزعماء السياسيين على التخلي عن السياسة الحزبية في اختيار رئيس جديد للحكومة، مشيرا الي إنه لن يكون له أي دور في الجهود الرامية إلى استبدال عبد المهدي.

وقد أوضح السيستاني، أن الأمر متروك لقوات الأمن للتأكد من عدم انحدار الاحتجاجات إلى مزيد من العنف، وحث الحكومة على الاستجابة لمطالب المتظاهرين في أقرب وقت ممكن.

وقال في خطبة بعد صلاة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة: "تقع المسؤولية الأكبر على عاتق قوات الأمن".

كما حذر السيستاني، من استغلال الاضطرابات في العراق من قبل القوات "الداخلية والخارجية"، التي تسعى إلى نشر عدم الاستقرار في البلاد.

قتلت قوات الأمن 13 متظاهرًا على الأقل بالرصاص في غضون 24 ساعة حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مستغلة أسابيع من القيود النسبية لصالح محاولة القضاء على المعارضة.

وفي محافظة البصرة الغنية بالنفط في الجنوب، قالت مصادر أمنية، إن قوات الأمن فرقت اعتصامًا ليلًا، لكن لم ترد أنباء عن وقوع وفيات، وكان المحتجون يخيمون أمام مبنى حكومة المقاطعة.

أدانت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الأربعاء، أعمال العنف المميتة ضد المتظاهرين العزل، وحثت قادة العراق على الانخراط بشكل عاجل مع الآلاف الذين كانوا يحتجون.

وقالت في بيان "نشجب قتل وخطف (المحتجين) غير المسلحين، والتهديدات لحرية التعبير.. يجب أن يكون العراقيون أحرار في اتخاذ قراراتهم بشأن مستقبل الأمة."

وأعلنت مصادر أمنية عراقية، أنه لقي 260 عراقيا مصرعهم في مظاهرات منذ بداية أكتوبر الماضي، احتجاجا على الفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقتل أغلبهم في الأسبوع الأول من الاحتجاجات عندما أطلق قناصة مجهولين النار على الحشود من فوق أسطح المباني وسط بغداد.

وبدأت موجة العنف الجديدة بعد يوم من مناشدة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، المتظاهرين تعليق حركتهم، التي قال إنها حققت أهدافها وأضحت تضر بالاقتصاد الوطني.

وفي كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي يوم أمس الثلاثاء قال عبد المهدي، إن للاحتجاجات أثرا اقتصاديا لا يقوى العراق على تحمله، مطالبا المحتجين بوقف تدمير الممتلكات العامة والخاصة.

وقد قال شاهد من رويترز، إن قوات الأمن العراقية فتحت النار اليوم الأربعاء، لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا على جسر بوسط بغداد وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء. يبدو أنه لم تقع إصابات.

كان المتظاهرون قد أغلقوا جسر الشهداء منذ ظهر يوم الثلاثاء في إطار الجهود المبذولة لإيقاف الحركة بالبلاد، حيث واصل الآلاف المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة والمحافظات الجنوبية.