تعرف على تاريخ قدس الأقداس بقصر "قارون" بالفيوم

محافظات

بوابة الفجر


تستعد محافظة الفيوم، للأحتفال بالظاهرة الفلكية الفريدة التي تحدث في 21 ديسمبر من كل عام، بتعامد الشمس على قدس الأقداس في قصر قارون، بمركز يوسف الصديق، وتستمر لنحو 25 دقيقة.

تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون"، واحدة من الظواهر الفلكية نادرة الحدوث، التي شهدها المعبد المشيد بمنطقة بحيرة "قارون" بالفيوم، وهي تحدث مرة واحدة في مثل هذا الوقت من العام، لتذكرنا بتعامد الشمس، الذي يحدث على وجه تمثال "رمسيس الثاني" بمعبد أبو سمبل في أسوان، والذي يحدث يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، والمعبد تم تشييده في الحقبة البطلمية، عندما كانت الإسكندرية عاصمة مصر.

أما فيما يخص هذه الظاهرة، فهي تتوازى مع توقيت ظاهرة فلكية، اسمها ظاهرة "الانقلاب الشتوي"، وهي تحدث في الجزء الشمالي للكرة الأرضية على عكس الجزء الجنوبي للكرة الأرضية وفي أيام 20 و21 و22 أو 23 ديسمبر من كل عام، وهي أن أحد هذه الأيام سيكون الأقصر نهارا في السنة، وهنا سيحدث التعامد في الساعة 6:49 صباحًا بتوقيت القاهرة، وتدخل الشمس إلى المعبد، وتمر على منظر لملك، في الأغلب يكون حاكمًا بطلميًا، إلا أن تصل لـ"قدس الأقداس"،

قدس الأقداس في معبد قارون، هوعبارة عن 3 مقاصير ( مقصورة يسار، ومقصورة وسطى، ومقصورة يمين )، وهنا تحدث ظاهرة فلكية أخرى، تعبر عن عبقرية المصري القديم، فالشمس تتعامد على المقصورة اليمنى والوسطى، ولا تنير المقصورة اليسرى، وهذا ليس خطأ فلكيا، وإنما فسرها عالم، بأن هذه المقصورة اليسار كانت مخصصة لـ ( التمساح الأسطوري المحنط )، ومن هنا كان التصميم متعمدا ألا تدخل الشمس إلى المقصورة اليسرى حتى لا تتلف المومياء، كما أن هناك نظرية أخرى تفسر ذلك، وهي أن شروق الشمس في مصر القديمة كان بداية الحياة، والمومياء المحنطة بداية رحلة الموت، ولذلك لا تأتي لها الشمس".