رانيا بدوي لـ الآباء: أجيبوا على أسئلة أبنائكم المحرجة

توك شو

رانيا بدوي
رانيا بدوي

انتقدت الإعلامية رانيا بدوي، أساليب التدريس القائمة على عدم مناقشة المعلم أو عدم جداله وكذلك أساليب بعض الآباء في التربية التي تقوم على السمع والطاعة، لأنه وقتها لا يجب أن يشكوا الآباء أو المجتمع من تحول أبنائهم لتابعين لجماعات محظورة أو منقادين خلف صديق سئ السمعة.

وطالبت "بدوي" خلال تقديم برنامج "كلام رنوووش" المعروض على صفحتها الرسمية على "اليوتيوب" و"الفيس بوك"، الآباء بضرورة منح الأطفال فرصة للسؤال عن كل شئ مهما كان مبالغًا فيه أو محرجًا، مؤكدة أنه يجب على الآباء محاولة الإجابة بطريقة يستوعبها عقل الطفل حسب سنه، واحترام ذكائه وعدم التهرب من الإجابة، محذرة من خطورة تعنيف الأطفال أو المصادرة علي أسئلتهم بقول "عيب أو حرام".

وتابعت أن الأخطر من ذلك هو أن يستهزئ الآباء بسؤال الطفل أو التقليل منه لأن هذا الأسلوب يدفع الطفل للبحث عن الإجابة بطرق أخري قد لا تكون صحيحة، منوهة إلى أن هذه الطريقة تؤثر في تكوين شخصية الطفل حيث ينشأ ضعيف ومهزوز ويخشى أن يسأل.

وأكدت أن كثرة الجدل والسؤال والإلحاح فيه ينمي عقل الطفل ويجعله قادر على التمييز بين المعلومات التي يتلقاها عندما يكبر سواء من محيطه أو السوشيال ميديا، وتجعله لديه القدرة على فرزها جيدًا مما يجعله غير قابل لتصديق أي شائعة أو التجاوب مع أي خرافة ويحميه كذلك من التبعية والاقتياد خلف أي فرد أو جماعة.

وعلي صعيد آخر وجهت الإعلامية حديثها للمسؤولين في الحكومة وطالبتها بضرورة الرد على أسئلة المواطنين سريعًا ودون تردد درءًا للشائعات، مشيرة إلى أن أي مساحة تتركها الدولة دون أن ترد فيها علي أسئلة الناس يدخل آخرين فورًا لملأ هذا الفراغ، وهنا تكمن الخطورة لأننا لا يمكن أن نتوقع كيف سيملأ هؤلاء هذا الفراغ وما نوع المعلومات التي سيتم بثها، وإقناع الناس بها مما يشكل خطورة على المواطن نفسه وعلي الوطن ككل.

وشددت على أن السؤال ليس بجريمة وأعمال العقل ليس حرام، والخطر هو أن نترك الناس في جهلها مضللة ومغيبة دون أن نتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتهم من ذلك.