برنامج السفارة الأمريكية لدراسة الإنجليزية.. "أكسيس" يخطو بدارسه خطوة نحو المستقبل

عربي ودولي

بوابة الفجر


في البداية قالت الطالبة صابرين محمود، 17 عامًا، الصف الثالث الثانوي تمريض، من "فصل بنها"، إن برنامج أكسس بالنسبه إليها أعظم وأجرأ خطوة أخدتها في حياتها، مضيفة، أنها حينما سمعت عن برنامج أكسيس عن طريق صديقه لها، أحبت الموضوع للغاية، خاصًة أنها تحب اللغة الإنجليزية جدًا، لهذا كان الموضوع مثير للغاية بالنسبة لها. 

وأردفت "محمود"، خريجة برنامج أكسيس، خلال حفل تخرج أكسيس 11، والذي نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة يوم الأحد 15 ديسمبر، في دار الأوبرا المصرية: "أول خطوة قدمت ولسوء الحظ كان آخر يوم وقابلت صعوبات كتير عشان كان ورقي ناقص ومكنتش عارفه أجمعه ف يوم واحد وكمان كان عدد رهيب مقدم اللي هو أنا قلت الفرصة معدومة وقلت خلاص ماليش نصيب.. بعدها بحوالي اسبوع لقيت حد بيكلمني بيقولي صابرين معايا؟! قلت أيوه أنا.. قالي حضرتك اتقبلتي في المنحة دي وعندك مقابلة في الميعاد دا وشكرًا.. أنا قفلت معاه من هنا وقعدت اتنطط من هنا ومكنتش مصدقه رغم إن لسه فيه مقابلة بس أنا كنت واثقه إني كدا قبلت خلاص طالما الفرصة بقت متاحة ليا.. ولما رحت المقابلة كانت كل حاجه سهلة بالنسبالي والأسئلة كانت واضحة جدًا وكانت بدايه مشرقة جدا، وبعدها كلموني وقالولي إني اتقبلت خلاص وكانت الفرحة مش سيعاني وقتها حقيقي والله..". 

وأوضحت "محمود"، أنها بدأت الدراسة في برنامج أكسيس بعد ذلك بنحو اسبوعين وأن أول درس كان مفاجأة، لأنها كانت تعتقد أنهم سيقومون بعمل تحديد مستوى للطلبة المقبولين، ويبدأ كل طالب من المستوي الذي وصل له، لكن حسب قولها، حدث العكس ووجدت أن معلمة الفصل بدأت من المستوى الأول، وأن المفأجاة الأكبر بالسبة لها هي أنها كانت ترى أنها تعرف كل الأساسيات لكنها اكتشفت أن كل شيء كان شبه مختلف عن الذي تعلمته في اللغة الإنجليزية طوال حياتها، وكما ذكرت، فمن هنا بدأت المعركة وتحدت نفسها وكل من حولها وأنها لابد أن تُثبت نفسها في هذا المكان.

وتابعت الطالبة، أن المعلمين كانوا نشطاء للغاية معهم وساعدوهم ولم يبخلو عليهم بأي شيء، مشيرة إلى أنه مُمتنه لهم على المجهود الذي قاموا به معهم خلال فترة الدراسة بالبرنامج، لافتة إلى أن برنامج أكسيس لم يوجه مجهوداته لهم فقط بل على العكس من ذلك كان البرنامج يفيد المجتمع ككل.
 

النزول إلى الشارع
وأكدت "محمود"، أن الطلبة نزلوا إلى الشوارع والمستشفيات وعملوا خدمات مجتمعية، وأنهم كانوا سعداء للغاية بما يفعلونه، وأنهم استطاعوا المساهمة في رسم الابتسامه على وجوه الآخرين، موضحة، أن برنامج أكسيس كان فرصة بالنسبة لها، حيث تمكنت من التعرف على ثقافة الولايات المتحدة الأمريكية والإجازات والأعياد التي تحتفل بها.

واستطردت صابرين محمود: "طبعا مش هنسي أتكلم عن المعسكرات اللي عملناها؛ أول واحد كان ف الغردقة وكان عن القيادة وتعلمنا حاجات كتير عن مهارات القائد وكان موضوع المعسكر مفيد جدًا لينا وإزاي نتعامل مع الفريق وإزاي نبقي مجموعة واحدة، وتاني معسكر كان في وادي النطرون وكان عن ريادة الأعمال وإزاي أعمل شغل ناجح وكان معسكر إبداعي جدا من كل النواحي، وفي المعسكرات دي اتعلمنا إزاي نكون صداقات جديدة ودا كان بفضل الأنشطة اللي كنا بنعملها، واحب اشكرا المتطوعين اللي كانوا معانا حقيقي عملوا مجهودات عظيمة شكرا ليهم بجد".

واختتمت طالبة برنامج أكسيس، صابرين محمود، بقولها: "أخيرًا أحب أشكر عيلتي ماما وبابا على وقوفهم جمبي وثقتهم فيا وثقتهم في اللي بعمله وأنهم كان بيشجعوني وبيدوني دعم طول الوقت".


كسر حاجز الخوف
من جانبه، قال الطالب، محمد عبد الناصر، من أكسيس 11 من الأقصر، الصف الثاني الثانوي، بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية، إنه كان لديه معرفة مسبقة ببرنامج أكسيس، لأن أخته كانت طالبة في أكسيس 6، وأن هذا كان أول برنامج أكسيس يتم تنفيذه في الأقصر، وعندما عرف بالتجربة التي مروا وبها والأنشطة التي شاركوا فيها والطريقة التي يتعلموا بها اللغة الإنجليزية، أحب أن يجرب الدراسة في هذا البرنامج.

وأضاف "عبد الناصر: "قدمت في برنامج أكسيس وكان هناك صعوبة في البداية وهي؛ أنك تتعلم اللغة الإنجليزية بطريقة مختلفة للغاية غير الدراسة، بمعنى أنها ليست كمادة فقط ولكن  هناك أنشطة لتتعلم اللغة الأم، أيضًا كان لدي صعوبة في أن أتحدث أمام الناس أو أمام عدد كبير من زملائي باللغة الإنجليزية، وهذ البرنامج كسر عندي حاجز الخجل".


المشاركة المجتمعية
وفي سياق متصل، قالت الطالبة آيه سعدي، الصف الثاني الثانوي، مدرسة الشهيد سيد زكريا بالأقصر، أنها قامت من خلال الدراسة في برنامج أكسيس بعمل العديد من المشاركات المجتمعية، ومنها على سبيل المثال؛ عمل دورات لتعليم اللغة الإنجليزية للتلاميذ من سن 4 سنوات وحتى 10 سنوات في مدينة الأقصر بمشاركة عدد من زملائها في البرنامج.


تخرج 720 طالب من البرنامج
وقد هنأت وزير مستشار الشئون العامة بالسفارة الأمريكية هيلين لافاف 720 شاباً وفتاة من الشباب المصري لإتمامهم برنامجاً استثنائياً مدته عامين لدراسة وتطوير مهارات اللغة الانجليزية وهو برنامج المنح المصغّرة للغة الانجليزية أكسس الذي تقدمه السفارة الأمريكية. وقد تجمّع خريجو البرنامج من جميع أنحاء مصر فى حفل تخرج بدار الاوبرا المصرية مما أتاح لهم الفرصة للتعرف على الطلاب من المحافظات والمناطق الأخرى، حيث شهد هذا الحفل الضخم مشاركة طلاب من محافظات القاهرة، والاسكندرية، وبورسعيد، والاسماعيلية، ودمياط، ودمنهور، والمنصورة، وبنها، وبنى سويف، والقوص، وإسنا، وإدفو، وأسيوط، والمنيا، وسوهاج، وملوى، وسمالوط، والأقصر، وكوم أمبو، والنوبة، والغردقة وجنوب سيناء.

وفى كلمتها لخريجى برنامج أكسس قالت وزير مستشار الشئون العامة: "لقد بذلتم الكثير من الجهد على مدار العامين الماضيين لتعلم لغة هى الأكثر استخداما فى العالم وخلال ذلك اكتسبتم الثقة وأصبحتم في وضع أفضل للمنافسة للحصول على فرص التوظيف والتعليم التى تتطلب مهارات تواصل باللغة الانجليزية".

جدير بالذكر أن هناك أكثر من 5000 طالب وطالبة من الشباب المصرى المؤهل للاستفادة من البرنامج قد تعلموا اللغة الأنجليزية من خلال حصولهم على المنحة منذ عام 2006. كما أنه قد تخرج أكثر من مائة ألف طالب من هذه المنحة على مستوى العالم.