رسالة بطريرك السريان الكاثوليك لعيد الميلاد المجيد

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


ترأس مساء أمس البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، قداس عيد الميلاد، وألقى من خلاله العظة بعنوان "هلموا الى بيت لحم".

وقال في مستهلّ رسالتنا الميلادية، يسرّنا أن نقدّم أجمل التهاني مع أدعيتنا الأبوية الحارّة، بمناسبة عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح وحلول العام الجديد 2020، إلى جميع إخوتنا، رؤساء الأساقفة والأساقفة الأجلاء، وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وأبنائنا وبناتنا المؤمنين.

وتابع كيف أنّ ملاك الرب ظهر لرعاةٍ يبيتون في البرّية ويتناوبون السهر في الليل على رعيتهم، فبشّرهم بخبرٍ عظيمٍ يفرح له جميع الشعب، وهذه البشرى السارّة هي ولادة المخلّص، المسيح الرب، في مدينة داود (بيت لحم).

وبعد أن أطلعهم الملاك على أنّهم سيجدون طفلًا مقمَّطًا مضجعًا في مذود، ظهر مع الملاك بغتةً جمهورٌ من جند السماء، وأخذوا يسبّحون الله ويمجّدونه. 

وإذ انصرف الملائكة عنهم إلى السماء، قال الرعاة بعضهم لبعض: "هلمّوا نذهب إلى بيت لحم، فنرى ما حدث، ذاك الذي أخبرَنا به الرب" (لو 2: 15).

وأضاف، أن الرعاة يستقبلون الخبر السارّ، أطاع الرعاةُ الملاكَ وسارعوا للتفتيش عن مخلّصهم، وأصبحوا أوائل الناس في لقاء المسيح المخلّص، قادرين على "تمجيد الله وتسبيحه على كلّ ما سمعوا ورأوا كما قيل لهم" (لو 2: 20).

وقال هلمّوا نذهب إلى بيت لحم، لنعاين الإله – الطفل المقمَّط والمُضجَع في مذود، إذ من أجل فدائنا، وجب أن يكون مخلّصنا إنسانًا أيضًا. فإنّ فداء الإنسان الخاطئ، الضعيف والعاجز، كان الهدف الأسمى من ولادة المخلّص.

ولا ننسى أن نذكر بعواطف المحبّة والتضامن أبناءنا وبناتنا الذين يعانون من جراء النزوح والهجرة والاقتلاع من أرض الآباء والأجداد، من العراق وسوريا، إلى لبنان والأردن وتركيا، وإلى ما وراء البحار والمحيطات. كما نجدّد مطالبتنا بالإفراج عن جميع.