متظاهرو السترات الصفراء يتجمعون في مسيرة بباريس لآخر مرة هذا العام
تجمع متظاهري السترات الصفراء في مسيرة اعتيادية، في ميدان بلاس دي لا بورس، في الحي الثاني في باريس، اليوم السبت، وتعتبر هذه المسيرة هي الأخيرة هذا العام.
وكما أوردت وكالة "سبوتنيك"، بدأت مجموعة صغيرة من المحتجين - وفقًا لتقديرات تقريبية، عدة مئات من الأشخاص - تتحرك على طول شارع Reaumur بعد الظهر بقليل بالتوقيت المحلي.
غالبًا ما انتهت هذه المسيرات بمواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، مع إلقاء الحجارة والقذائف في وقت لاحق على الضباط، وتحطيم السيارات ونوافذ المتاجر وإقامة المتاريس ثم حرقها.
وعلى صعيد متصل، تجمع متظاهرو السترات الصفراء، يوم السبت 7 ديسمبر، في باريس لتنظيم مظاهرة أخرى، بعد مرور شهر تقريبًا على احتفال الحركة بعيدها السنوي.
في 17 نوفمبر، احتفلت أبرز مظاهرات الاحتجاج في فرنسا بسنة واحدة منذ بداية المظاهرات التي انتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء البلاد، مع المظاهرات التي أدت إلى اشتباكات مع الشرطة واعتقالات عديدة.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الأمن الفرنسية، يوم السبت 16 نوفمبر، الغاز المسيل للدموع لتفريق "السترات الصفراء" التي اندلعت في باريس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحركة الاحتجاجية.
وأوقفت قوات الأمن الفرنسية 46 شخصا شاركوا في أعمال الشغب وسط العاصمة باريس.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين من "السترات الصفراء" في باريس ورجال الأمن بمناطق مختلفة من باريس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحركة الاحتجاجية.
وحاول مجموعة من المتظاهرين، دخول مركز تجاري بالقوة في ساحة إيطاليا، مما جعل رجال الأمن يتدخلون لمنعهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع.
وتطور الأمر إلى مشادات أدت إلى أعمال تخريب طالت فرعا بنكيا، بالإضافة إلى إحراق سيارات في الشوارع، وإشعال النيران في العديد من الطرقات.
منذ 17 نوفمبر 2018، اجتاحت فرنسا، وخاصة العاصمة باريس، ما أصبح يُعرف باسم احتجاجات السترات الصفراء. في البداية، كان الدافع وراء هذه الحركة هو خطة حكومية لرفع ضرائب الوقود، والتي اعتبرها الكثير من المواطنين الفرنسيين بمثابة ضربة خطيرة لقدرتهم الشرائية.