عميد آثار القاهرة: "العناني" وزير نشيط.. وأشعر بالتفاؤل بعد دمج حقيبة السياحة (حوار)

أخبار مصر

محررة الفجر أثناء
محررة الفجر أثناء الحوار


تولى الدكتور أحمد رجب محمد علي عميدًا لكلية الآثار بجامعة القاهرة، وذلك خلفًا للدكتور جمعة عبدالمقصود العميد السابق، وكان يعمل أستاذًا للآثار والحضارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، وعمل وكيلًا لكلية الآثار لشؤون التعليم والطلاب من ديسمبر 2017 حتى توليه العمادة.


وتولى عميد كلية الآثار العديد من المناصب التي تدرج فيها، وذلك في كلية الآثار، فضلًا عن توليه منصب الملحق الثقافي لمصر في أوزبكستان، وممثلًا لوزارة التعليم العالي في عدد من المحافل، وعضوًا للجنة العليا للنشر بالهيئة العامة للكتاب، وأيضًا مقررًا لعدد من المؤتمرات الدولية للآثار.


وحصل "رجب" على العديد من الجوائر والدكتوراه الفخرية والميداليات والدروع، فضلًا عن تحكيمه لأكثر من 200 بحث بمجلات دولية ومحلية وإقليمية، وأشرف وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.


وصدر قرار جمهوري بتعيين الدكتور أحمد ر جب محمد علي، عميدًا لكلية الآثار جامعة القاهرة، ديسمبر الجاري، والذي حاورته "الفجـر" في العديد من الملفات الهامة، والخاصة بالعملية التعليمية وملف الآثار في مصر.







ما استراتيجية الكلية ورؤيتكم لتوفير فرص عمل مناسبة للخريجين بمختلف تخصصاتها؟

تقوم كلية الآثار كل عام بتنظم ملتقى توظيفي، يتم من خلاله توفير أماكن لطلبة لتدريبهم، ويتم دعوة عدد كبير من الشخصيات القيادية التي تساعد الطلاب على توفير فرص عمل لهم، مثل الشركات السياحية وترميم الآثار ووزارة الثقافة، وتعمل كل مؤسسة على مساعدة الطلاب على إيجاد فرص عمل مناسبه لهم، وذلك من خلال تظيم دورات تدريبية لاستكمال النواقص للطلاب، من أجل مساعدتهم علي التوظيف.

تعمل الكلية على رفع الكفاءة وتحسين وضعها التنافسي، وذلك من خلال متابعتها للخطة الاستراتيجة، والعمل على رفع مستوى القيادة، وتنمية موارد الكلية الذاتية، وتعمل على تطوير الفاعلية التعليمية.

وتعمل الكلية على تطوير البرامج واللوائح، وذلك لمواكبة سوق العمل، وتحسين البيئة التعليمية والتكنولوجية، ووضع أسس وقواعد لتقييم أداء والتزام اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وتطوير وتحديث وتجهيز المعامل الطلابية وقاعات الدرس.

 

وتعمل الكلية أيضًا على رفع كفاءة البحث العلمي، وربطه بالمجتمع المحلي والإقليمي عن طريق ربط البحث العلمي بخدمة قضايا ومشاكل المجتمع وإنشاء وحدة للمشاريع البحثية والعلاقات الخارجية.

 

ماذا عن البنية التحتية للكلية؟ وأعمال التطوير أو التوسع؟

تحتوي الكلية على أكثر من مبنى وقاعات للتدريس، وتحتوي على معامل أخشاب وأحجار، ولدينا مكتبات، بالإضافة إلى وجود أقسام ترميم آثار أو قسم آثار مصرية وقسم آثار إسلامية وقسم ترميم.

ولدينا دراسات متخصصة ومهنية  بالساعات المعتمدة، بالإضافة إلى ماجستير العلوم البيئة، وهو برنامج مشترك مع جامعة كولونيا الألمانية.







إلى أي مدى وصلت الكلية لبرنامج الاعتماد والجودة؟

جاري الآن اعتماد الكلية من الهيئة القومية لضمان الاعتماد، وهذا ما كنا نعمل عليه خلال الفترة السابقة؛ فهذا ضروري ومهم نظرًا لأهمية الكلية.

 

ما تفسيركم لندرة كليات الآثار الحكومية واقتصارها على جامعتي القاهرة والفيوم؟

على العكس، ليس هناك ندرة في كلية الآثار؛ نظرًا أنها الكلية الأم، وكلية الآثار لها فروع أخرى بجامعة الفيوم وجنوب الوادي والزقازيق ومرسى مطروح وغيرها من الجامعات، هذا فضلًا عن أقسام كليات الآداب، وعلى رأسها آداب عين شمس وحلوان والإسكندرية وطنطا، وتم مؤخرًا إنشاء قطاع للآثار في المجلس الأعلى للجامعات لأول مرة في تاريخ المجلس الأعلى، بعد أن كانت الآثار جزء من العلوم الإنسانية، وأنا اعتبر ذلك طفرة في إنشاء الكليات بجامعات مصر المختلفة.

 

 كلية الآثار عملية أم نظرية؟

هي من الكليات العملية؛ نظرًا أنها من علوم الآثار وترميم الآثار، ولدينا معامل خاصة لترميم الآثار مثل الخشب والنسيج والأحجار والمعادن، فضلًا عن الترميم المعماري، وتقسم الآثار المصرية الإسلامية واليونانية الرومانية، ويوجد دائمًا دراسات ميدانية في المتاحف ومواقع الحفائر في كلية عملية تستخدم في المجتمع.







 ما رؤى تطويرها؟

نطمح دائمًا في التطوير، والتصاق أكثر مع المجتمع، وتنصب فاعليتنا سواء من حيث التدريب  والندوات والمؤتمر والأبحاث، على المواقع الأثرية والتنمية المستدامة وتطويرها، والحفاظ عليها ومعالجتها، ونشر الوعي الأثري للاستفادة منها ومعالجتها، ويحفظها لمنع الضرر بها، ونعمل على تسويقها ونجعلها جزء أساسي من التنمية المستدامة.



ما رأيك في ضم حقيبتي الآثار والسياحة في وزارة واحدة؟

أؤيد ضم حقيبتي الآثار والسياحة، هذا سيشجع الجميع، وسنجد الاستفادة من وجود الآثار في مصر، وهذا سيؤدي إلى زيادة عدد من السائحين، وسنجد تنسيق جيدًا في أعداد البرامج للأماكن الأثرية والشركات السياحية، وسيزيد ذلك من عدد السياح.

أراها فكرة جيدة؛ نظرًا أنها تزيد من تفعيل مناطقنا الأثرية في خدمة التنمية الاتصادية، والارتقاء بمستوى الخدمات، مما يعود على الدولة والمجتمع بالفائدة.

وأرى في اختيار الدكتور خالد العناني اختيار موفق؛ نظرًا أنه أستاذ يجمع بين تخصصي والآثار والسياحة، وهو متميز في كلا التخصيصن، وقادر على التنسيق بينهم، وهو اختيار موفق في محله، ونحن ككلية نقوم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار، وعلى استعداد تام لزيادة هذا التعاون للوصول للنتائج المنشودة.

 

ما هي التحديات التي ستواجه الوزير بعد الدمج؟

لا أري أي تحديات، وإنما أرى مميزات، نظرًا أن السياحة والآثار وجهان لعملة واحدة، والدكتور خالد العناني عالم متميز في التخصصات معًا، ويعرف جيدًا كيف يستفيد من الآثار، وقادرًا على الاستفادة من السياحة في خدمة المجتمع، أشعر بالتفاؤل من هذا الدمج، وأعتد أنها خطوة كان لابد منها.







هل تستفيد وزارة الآثار من الناتج العلمي للكلية باعتبارها الكلية الأم؟

الحقيقة أن وزارة الآثار ستستفيد، وعلى رأسها الوزير النشيط الدكتور خالد العناني، وهو دائم التواصل مع الكلية، ويشاركنا  في مؤتمراتنا وندواتنا، وكذلك قيادة الآثار، ومن ناحية أخرى أساتذة كلية الآثار أعضاء دائمين في معظم المجالس بالكليات.


وبصفتي عميد الكلية، لدينا العديد من الأساتذة في لجان دائمة في الآثار المصرية والآثار الإسلامية، ودائمًا نشارك وزارة الآثار في معظم فاعليتنا، ونحن دائمًا نلبي أي دعوات للمشاركة في أنشطة الوزارة ولجانها، وننفذ ما يطلب منا، وعلى استعداد لبذل جهد أكثر في وزارة الآثار، وهدفنا واحد وهو الحفاظ على آثار مصر.

 

هل هناك بعثات حفائر للكلية حاليًا؟

نعم هناك 4 حفائر للكلية، وهي حفائر سقارة وحفائر عرب الحصن في عين شمس، ولدينا حفائر في تونا الجبل، وحفائر جديدة لأول مرة في منطقة البهنسا.