مصطفى عمار يكتب: الأفضل فى 2019.. مع الاعتذار للسيئين

مقالات الرأي



كعادة الزمن طويت صفحة 2019 ونستعد لفتح صفحة عام جديد، ولكن قبل أن نطوى صفحة العام يجب أن نتوقف أمام الذين منحونا بمجهودهم وإبداعهم لحظات عظيمة لا تقدر بثمن، فلولاهم لما عشنا هذه اللحظات، وما كنا نكتب عنهم اليوم بأنهم الأفضل فى 2019، سأضع بين أيديكم الآن قائمتى الخاصة للأفضل فى عام 2019، من الممكن أن تتفقوا معى حولها ومن الممكن أن تختلفوا معها، ولكننى فى النهاية أكن كل احترام وتقدير للجميع بدون استثناء أو تمييز.

سينمائياً سأختار فيلم الممر كأفضل فيلم فى هذا العام، ليس باعتباره الأفضل من حيث المستوى الفنى، ولكن لأنه نجح فى إحياء الشعور الوطنى لدى أجيال غابت عنها عظمة نصر أكتوبر وتضحياته.

درامياً لا أرى أفضل من مسلسل «ممالك النار» الذى تم تقديمه فى 14 حلقة، ليكون العمل الدرامى الأفضل خلال العام مع الاعتذار لجميع الأعمال الأخرى التى عرضت خلال العام.

ويأتى خالد النبوى كأفضل ممثل لهذا العام عن دوره فى مسلسل «ممالك النار».

وتأتى ريهام عبدالغفور كأفضل ممثلة عن دورها فى مسلسل «زى الشمس».

ويأتى محمد سيلمان عبدالمالك كأفضل مؤلف عن مسلسل «ممالك النار».

وأحمد الجندى كأفضل مخرج عن مسلسل «الواد سيد الشحات».

وعلى مستوى الغناء سيذهب صوتى لأغانى مصطفى شوقى صاحب «يا ملطشة القلوب» باعتباره حالة غنائية جديدة تستحق التوقف أمامها.

برامجياً سأختار ثلاثة برامج دفعة واحدة.. الأول هو «مصر تستطيع» للإعلامى أحمد فايق، لما يقدمه البرنامج من رسالة عظيمة تمنح الأجيال القادمة الفرصة للحلم بأن يكونوا مثل ضيوف البرنامج وبعده يأتى برنامج «منى الشاذلى» كأفضل برنامج منوعات، استطاع أن يكسر شكل البرامج المسائية ويقدم محتوى فنيًا وإنسانيًا مختلفًا، ويأتى بعده برنامج «صاحبة السعادة» عبر حلقات المشروعات الموسيقية به، وتأتى أهميتها لأنها تؤرخ لأعمال عظيمة وتنفيذها جاء باحترافية شديدة.

أما بخصوص برامج «التوك شو» المسائية، فيبقى برنامج «الحكاية» الأفضل فى 2019 ويبقى مذيعه «عمرو أديب» الأفضل بين المذيعين، لما يمتلكه من حضور وثقافة وجرأة لا يمتلكها منافسوه، وربما تنافسه الإعلامية لميس الحديدى خلال العام القادم. والتى يأتى خبر عودتها للظهور من جديد كأحد أهم الأحداث الإعلامية خلال هذا العام أيضاً.

وعلى مستوى القنوات، سأختار قناة «أون إى» كأفضل قناة من حيث المحتوى المقدم، لأنها القناة الوحيدة التى قدمت محتوى متنوعًا بين السياسى والفنى والدرامى خلال هذا العام..

وعلى مستوى مقالات «الرأى» سأختار عمود الكاتب الصحفى «عمر طاهر» قبل أن يتوقف عن كتابته بجريدة المصرى اليوم، ليكون أفضل عمود صحفى خلال هذا العام، جرأة عمر ومفرداته وإخلاصه لمهنته تجعله يتميز عن منافسيه، فمن الصعب أن تجد صوتًا معارضًا لا يموله أحد ولاتحركه أصابع خفية ولا يرجو من كتابته سوى إرضاء ضميره المهنى وإخلاصه لوطنه.

وعلى مستوى كتاب الرأى، تبقى مقالات الكاتب الكبير عادل حمودة فى صحيفة الفجر ومقالات الكاتب الكبير «عبدالله السناوى» بجريدة الشروق الأفضل خلال هذا العام.

ويأتى موقع «القاهرة 24» كأفضل موقع صحفى رغم إمكاناته البسيطة وفريق عمله الصغير إلا أنه استطاع أن يزاحم مواقع كبيرة من حيث الاسم والميزانية ويتفوق عليها فى أوقات كثيرة.

وتبقى المذيعة «رحمة خالد» مذيعة قناة دى إم سى التجربة الأكثر إلهاماً فى الإعلام المصرى خلال هذا العام.

ويأتى مؤتمر الشباب الفكرة الأكثر نجاحاً وتنفيذاً للعام الثالث على التوالى، ليمنحك صانعوه الثقة فى أن هناك جيلاً صاعدًا يمكننا الاعتماد عليه لتنظيم أحداث عالمية.

وتأتى الوزيرتان «نبيلة مكرم» و«غادة والى» كأفضل وزراء الحكومة لهذا العام شخصيات بعد أن غاب التوفيق عن معظم وزراء الحكومة ولم يلبوا طموحات الشارع أو حتى رئيس الجمهورية.

هذه قائمتى للأفضل خلال هذا العام.. أما قائمة الأسوأ.. فقررت الاحتفاظ بها لنفسى حرصاً منى على شعور أصحابها!