خبيرة آثار: مجموعة عنخ آمون ستكون أيقونة أكبر متحف في العالم

أخبار مصر

بوابة الفجر


قالت الدكتورة فاطمة عبد الرسول مفتشة حفائر بالواحات البحرية، إن الملك المصري توت عنخ آمون سيظل علمًا من أعلام الحضارة المصرية، ومصدرًا هامًا لجذب السياحة.

وأضافت فاطمة  في تصريحات لـ"الفجر"، أن تصميم أكبر لوحة فنية بطريقة الموزاييك لقناع الملك توت عنخ آمون مستخدمين في ذلك 7620 كوب القهوة، والتي حققت رقمًا قياسيًا جديدًا لمصر في موسوعة جينس العالمية للأرقام القياسية، والتي احتفل بها المتحف صباح أمس السبت، لسوف يسهم في تنشيط سوق السياحة المصرية والترويج لها وللمتحف المصري الكبير بشكل غير مباشر هذا الصرح العملاق الذي سيتم افتتاحه في نهاية عام 2020م.

وتابعت، أن الملك المصري توت عنخ آمون تولى الحكم طفلًا صغيرًا لا يتجاوز الحادية عشر من عمره واستمر حكمة تسع سنوات، وتوفي في سن العشرين، وظل سبب وفاتة لغزًا غامضًا محيرًا العلماء، وتم دفنه -على غير المعتاد- في قبر صغير بوادي الملوك، والذي تم اكتشافه عن طريق المصادفة بواسطة عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر عام 1922.

وأشارت إلى أنه بداخل المقبرة عُثر على الأثاث الجنائزي كاملًا للملك، وكذلك على مجموعة كاملة من الحلي والتيجان، في حالة رائعة من الحفظ، ويصل عدد قطع المجموعة إلى ما يزيد عن 5000 قطعة أثرية، وأهمها القناع الذهبي الذي وجد على رأس المومياء، والذي يزن 11 كيلو من الذهب الخالص المطعم بالأحجار الكريمة، والمصنف كأحد أندر وأشهر القطع الأثرية والأعمال الفنية في العالم. 

وتابعت عبد الرسول أن المجموعة سيتم عرضها كاملة في المتحف المصري الكبير، في قاعتين مخصصتين للملك توت عنخ آمون في المتحف على مساحة 7200 متر، وذلك لأول مرة في تاريخ تلك المجموعة من لحظة اكتشافها، حيث كانت قطعها موزعة بين عدة متاحف، والمقبرة، فتم تجميعها لكي تحكي قصة حياة الملك كاملة.

ولفتت إلى أنه مؤخرًا تم نقل التابوت الخشبي الكبير من مقبرة الملك في الأقصر إلى المتحف الكبير، حيث ظل التابوت فيها منذ اكتشافها عام 1922، كما يتم حاليًا نقل المجموعة من المتحف المصري بالتحرير تدريجيًا إلى المتحف الكبير، وكذلك كان يوجد بعض منها في متحف الأقصر وتم نقلها للمتحف الكبير، كما تم نقل العجلة الحربية للملك من المتحف الحربي بالقلعة إليه، وبذا يجتمع شتات هذه المجموعة في مكان واحد لتتحول إلى أيقونة المتحف الكبير أكبر صرح ثقافي علمي ترفيهي مخصص لحضارة واحدة في العالم.